أوربان ينتصر. المجر لن تشارك في مهمة الناتو في أوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
ما الذي يتكشف في الناتو، على خلفية امتناع المجر عن المشاركة في مهماته بأوكرانيا؟ حول ذلك كتب رسلان دميتريف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
لقد توصل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى "صفقة عادلة" مع الناتو، على حد تعبيره. فلن تشارك بلاده في أي مخططات للتحالف العسكري لمساعدة نظام فلاديمير زيلينسكي: مالية أو عسكرية أو تدريب مقاتلي الجيش الأوكراني.
كان على الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ستولتنبرغ أن يعترف بأن أعضاء الكتلة العسكرية ليسوا ملزمين بالمشاركة في جميع برامج الحلف.
وكان على ستولتنبرغ أن يؤكد علنًا الاتفاقيات مع أوربان في مؤتمر صحفي مشترك. وقد أنهى ستولتنبرغ حديثه بكلمات أشبه بنكتة غير مضحكة: "لقد نشرنا قوات في أوروبا الشرقية ليس من أجل إثارة صراع، إنما من أجل منعه".
على ذلك، علق الباحث السياسي بوغدان بيزبالكو، بالقول: "من الغريب جدًا تبرير التوسع التدريجي لحلف شمال الأطلسي بقول إنهم يريدون منع نشوب صراع. الطريقة الوحيدة للتعليق على ذلك هي أن الحلف أراد الهيمنة لدرجة أنه لن تتاح لأحد الفرصة حتى لتحدي هذا النظام العالمي".
و"في الوقت نفسه، نشأت كثير من الصراعات، بما في ذلك في أوروبا، والتي لم يتمكن الناتو من منعها، مثل الصراع في البلقان بين المجموعات العرقية والدينية المختلفة. ومن الخطأ، من حيث المبدأ، القول إن الناتو يمنع الصراعات".
"الناتو يدور حول الهيمنة، وبمجرد أن تجرأت جهة على تحدي هذا الواقع نشب صراع. وكون ستولتنبرغ مخطئ حقيقة لا تفهمها روسيا فحسب، بل يفهمها أيضًا جميع زعماء العالم الآخرين الذين يمكنهم تقويم الوضع بشكل مناسب. حلف شمال الأطلسي لا يهدف إلى منع الصراعات؛ بل إن الناتو نفسه يمثل صراعًا لأنه يأتي ويملي شروطه".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة العُماني: لن نستخدم النفط في الصراعات السياسية
وأوضح العوفي خلال حلقة 2025/4/14 من بودكاست "ذوو الشأن" الذي يبث على منصة أثير وتقدمه الإعلامية خديجة بن قنة، أن هذا التأثير المحدود للنفط في الصراعات السياسية يرجع إلى حقيقة أن دول العالم تنتج حاليا نحو 100 مليون برميل يوميا، بينما تنتج دول أوبك بلس مجتمعة حوالي 30% فقط من هذا الإنتاج العالمي.
وأضاف الوزير -خلال الحلقة التي يمكن متابعتها من هنا، أن استخدام هذا السلاح قد يخلق نوعا من الخلاف الداخلي في أوبك بلس ويؤثر على أسس العمل التي قامت من أجلها، مشيرا إلى أن موقف الدول المصدرة للنفط كان واضحا أيضا خلال الحرب الروسية الأوكرانية بعدم استخدام النفط كسلاح للتأثير السياسي.
وفي السياق ذاته كشف العوفي أن 90% من إنتاج سلطنة عمان من النفط يذهب -بطريقة أو بأخرى- إلى الصين، ما يجعل أي قرار بوقف الإنتاج غير مؤثر على الجانب الغربي.
وبخصوص الأوضاع الإقليمية، أشار الوزير العُماني إلى أن تأثير الهجمات الحوثية على ناقلات النفط والسفن في البحر الأحمر على إمدادات النفط العُمانية "بسيط جدا"، وذلك كون "معظم صادرات السلطنة تتجه إلى الشرق وتخرج مباشرة إلى بحر العرب ثم المحيط الهندي، فهي بعيدة عن باب المندب".
إعلانورغم وصفه لهذه الهجمات بأنها مصدر قلق، إلا أنه أكد أن تأثيرها على الإمدادات العالمية والعُمانية في الوقت الحالي محدود للغاية.
وحول علاقة سلطنة عُمان بمنظمة أوبك، أوضح العوفي أن بلاده ليست عضوا في المنظمة لكنها ضمن تحالف أوبك بلس، مشيرا إلى التطور التدريجي في إنتاج السلطنة النفطي.
وكانت عُمان في البدايات تعتبر منتجا بسيطا جدا حيث لم يتجاوز إنتاجها 500 ألف برميل يوميا، ثم ارتفع تدريجيا ليصل إلى مليون برميل في الوقت الحالي.
وأكد الوزير التزام بلاده بقرارات خفض الإنتاج المتفق عليها في إطار أوبك بلس، موضحا وجود مراقبة مستمرة من مؤسسات خارجية مستقلة تقوم بمتابعة الإنتاج، بالإضافة إلى تنسيق خليجي داخلي فيما يتعلق بالخفض الطوعي للإنتاج.
وقال إن قدرة عُمان الإنتاجية تصل إلى حوالي 1.2 مليون برميل يوميا، لكن بسبب الاتفاق مع أوبك بلس تم تخفيض الإنتاج بحوالي 120 ألف برميل.
وفيما يتعلق بإستراتيجية السلطنة المستقبلية للطاقة، أشار العوفي إلى ضرورة الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين، موضحا أن بلاده توجه الاستثمارات نحو الطاقة المتجددة بدلا من زيادة الاستكشاف والإنتاج النفطي "لأن الواقع يقول إن هناك تحولا في الطاقة".
وأكد أن سلطنة عُمان قادرة على المشاركة في هذا التحول، وأن لديها إمكانيات كبيرة جدا لإنتاج الطاقة المتجددة ومن ثم إنتاج الهيدروجين واستخدامه محليا و تصدير ما زاد عن احتياجات السوق المحلي إلى الأسواق العالمية.
وأكد على أن هذا يمثل اقتصادا موازيا لاقتصاد النفط والغاز، وأن السلطنة ستستمر بإنتاج النفط والغاز طالما أن هناك طلبا في الأسواق المحلية والعالمية، ولكن بالتوازي ستدفع بقوة في اقتصاد الهيدروجين الأزرق والأخضر واقتصاد الطاقة المتجددة.
توقعات مستقرة
وفيما يتعلق بمستقبل أسعار النفط، أعرب الوزير العُماني عن اعتقاده بأن الأسعار لن تنخفض إلى المستويات المتوقعة (40-65 دولارا) في العام المقبل، مشيرا إلى أن ميزانية السلطنة مبنية على أساس سعر 60 دولارا للبرميل.
إعلانوأوضح أن وزارة الطاقة والمعادن لا تنظر للأسعار بشكل يومي، بل تركز على قدرتها الإنتاجية، وأن مسؤوليتها تتمثل في خفض كلفة الإنتاج لأكبر قدر ممكن والاستمرار في الإنتاج رغم تذبذبات الأسعار.
وفي حال انخفاض الأسعار، أشار العوفي إلى عدة خيارات متاحة للتعامل مع هذا الوضع، تشمل السحب من الاحتياطي، وتقليص المصاريف، والحصول على تمويل خارجي إلى أن تتعافى الأسعار، أو العمل على خفض كلفة الإنتاج لزيادة الفارق بين السعر والكلفة، وهذا يعكس إستراتيجية متكاملة للتعامل مع تقلبات سوق النفط العالمية.
الصادق البديري14/4/2025