فنّد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي المزاعم التي تطلقها الولايات المتحدة حول عملية عسكرية محدودة ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مستعرضا بالأدلة ما يدحض ذلك.

وخلال تحليله للمشهد العسكري في غزة، أشار الفلاحي إلى أن واشنطن تحاول منح غطاء للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، كما أن جيش الاحتلال يستخدم 6 ألوية نخبة نظامية، إضافة إلى تهجير ونزوح أكثر من مليون فلسطيني من المنطقة.

ووفق الفلاحي، تؤكد هذه المعطيات أن عملية عسكرية كبيرة وواسعة تنفذ في رفح، وليس كما يقال "عملية محدودة النطاق والتأثير"، مضيفا أن جيش الاحتلال يواجه بمقاومة ضارية ويتكبد خسائر بشرية واضحة.

محور نتساريم

وتطرق الخبير العسكري إلى محور نتساريم -الذي يفصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه- وقال إن الاحتلال أعاده إلى الواجهة بعد التوغل البري الواسع أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بهدف إيجاد موقع عملياتي متقدم، وتنفيذ غارات وهجمات أمنية مستقبلية.

ولفت إلى أن عجلات مدولبة ومجنزرة وثالثة للتنقلات السريعة يمكنها استخدام المحور، وتنفيذ عمليات توغل سريعة شمالا أو جنوبا، مثلما حدث بعملية مخيم النصيرات وسط القطاع لاستعادة الأسرى الإسرائيليين الأربعة.

وأكد أن هذه التحركات والخطط تفسر إصرار المقاومة الفلسطينية على استهداف المحور بشكل ممنهج بالصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون طيلة الفترة الماضية.

تصعيد حزب الله

وحول التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وصف الفلاحي ما حدث بأنه التصعيد الأوسع والأعنف لحزب الله بعدما نفذ ضربات نوعية على الجيش الإسرائيلي ومقاره بكثافة صاروخية ونارية كبيرة، ضمن منطقة جغرافية لا تتجاوز 30 كيلومترا.

وبشأن دلالات استخدام المنجنيق، يعتقد الخبير الإستراتيجي أن إسرائيل تريد الرد بالمثل على إحراق حزب الله مساحات واسعة في الشمال من خلال إشعال المناطق الحدودية داخل لبنان.

ومع ذلك، يؤكد الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي يواجه مأزقا في ظل معاناته من إنهاك ونقص في العناصر البشرية والمعدات والذخائر العسكرية، وانقسام داخلي كبير في إسرائيل، إضافة إلى تحذيرات أميركية من مغبة توسيع نطاق الصراع.

في الجهة المقابلة، يملك حزب الله ترسانة صاروخية تراكمية تختلف عما هو موجود بغزة، كما أن لدى الحزب عمقا إستراتيجيا باتجاه سوريا والعراق وإيران، مما يعني أنه غير محاصر مثلما تعاني فصائل المقاومة في غزة، "لذلك فإن جيش الاحتلال يفكر مليا قبل فتح جبهة مع حزب الله".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال حزب الله

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري يحذر: هل اليمن على وشك اجتياح أميركي بري؟

شمسان بوست / متابعات:

رجح الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي أن تكون الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها أمس السبت (الحوثيون) مقدمة لعملية برية تستهدف تقليص مناطق سيطرة الجماعة في اليمن.

وأمس السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر بتوجيه ضربة قوية إلى قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، لكن الجماعة قالت إن الغارات استهدفت أحياء سكنية في العاصمة صنعاء.

وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته “لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا”.


ودعا ترامب إيران إلى وقف دعم هذه الجماعة و”عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية”.

وقال الفلاحي إن الولايات المتحدة لا تستهدف فقط ردع الحوثيين وإيران من خلال هذه الضربات، ولكنها أيضا قد تمهد الطريق لعملية برية تنفذها قوات الشرعية اليمنية.

مواقع عسكرية مهمة

واستهدفت الضربات الأميركية مواقع كانت معروفة بوجود قادة الحوثيين الكبار فيها -خصوصا منطقة الجيراف شمال صنعاء- “لكنهم انسحبوا منها قبل 6 أشهر، وبقيت المنطقة للتدريب والتحشيد”، بحسب الفلاحي.


كما أن لدى الحوثيين منصات صواريخ متحركة، مما يمكنه من نقلها وشن هجمات بها من أي مكان، مما يعني أن استهداف بعض القواعد لن يوقف هجمات الجماعة، برأي الخبير العسكري.


وعلى عكس إدارة جو بايدن أعادت إدارة ترامب وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، وهي أيضا تعمل فعليا على تقليص نفوذ إيران في المنطقة، بما في ذلك القدرات التي حصل عليها الحوثيون من إيران.


لذلك، لا يستبعد الفلاحي أن تكون الضربات الاستباقية نهجا أميركيا في المنطقة خلال عهد ترامب، و”قد نشهد مزيدا من الضربات في مناطق مختلفة، وربما تستمر هذه العملية لفترة طويلة”.

اجتياح بري محتمل

وقد يشمل توسيع العمليات ضرب أهداف اقتصادية إستراتيجية مثل ميناء الحديدة الذي يمثل رئة الجماعة حاليا، فضلا عن إمكانية الانتقال إلى عمل عسكري بري ربما يتوقف على تعاطي الجماعة مع الهجوم الأخير.


وأشار الخبير العسكري أيضا إلى أن صحيفة واشنطن بوست تحدثت عن امتلاك الحوثيين تقنية حديثة جدا ستجعل طائراتهم المسيرة أكثر خطرا على إسرائيل وعلى القوات الأميركية في المنطقة.

وخلص إلى أن هذه العملية قد تتوقف في حالة توقف الحوثيين عن استهداف السفن في البحر الأحمر والنأي بأنفسهم عن الحرب في قطاع غزة.


كما لم يستبعد الفلاحي أن تصل الأمور إلى مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات في عدد من الأمور، بما فيها نفوذ إيران في المنطقة وبرنامجها النووي، وهي أمور قال ترامب صراحة إن كل الخيارات متاحة في التعامل معها.


في الأثناء، نقلت وكالة “سي إن إن” الأميركية عن مصدر مطلع قوله إنه لا توغل بريا أو غزوا سيحدث في اليمن، وإن ما سيحدث هو توجيه سلسلة من الضربات الإستراتيجية.


ومساء أمس السبت، قالت الجماعة اليمنية إن الغارات التي تعرضت لها صنعاء أدت إلى سقوط “9 شهداء و9 جرحى مدنيين”.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم المنطقة الشرقية في مدينة نابلس
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا على البقاع الغربي في لبنان
  • خبير عسكري: أمريكا تلجأ لهجوم بري ضد الحوثيين في اليمن
  • خبير عسكري: أمريكا قد تلجأ لهجوم بري ضد الحوثيين في اليمن
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية شقبا غرب رام الله
  • رئيس الشاباك يكشف أسباب إقالته وعلاقة طوفان الأقصى بالقرار
  • هل نشهد عملية برية أمريكية ضد قوات صنعاء؟: خبير عسكري يكشف عن أمر خطير
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام الله
  • خبير عسكري يحذر: هل اليمن على وشك اجتياح أميركي بري؟
  • القبة الحرارية.. خبير يكشف أسباب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء