البرازيل تصنع سفنا حربية من جيل جديد
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
ذكر موقع Naval News المتخصص بالشؤون العسكرية أن البرازيل تعمل على تطوير سفن حربية جديدة لصالح سلاح البحرية في جيشها.
وجاء في منشور للموقع:"في حوض بناء السفن التابع لشركة Thyssenkrupp Estaleiro Brasil Sul بولاية سانتا كاترينا في البرازيل، بدأت مؤخرا عملية تصنيع سفينة عسكرية جديدة من فئة Tamandare لصالح سلاح البحرية البرازيلي".
وتبعا للموقع فإن برنامج تطوير فرقاطات Tamandare يعتبر من بين أهم المشاريع الابتكارية لتطوير السفن لصالح سلاح البحرية البرازيلي، وبدأت شركة TKMS" بتصنيع أول سفينة من هذه السفن في مارس 2023، ومؤخرا بدأت عملية تصنيع السفينة الثانية، وبحلول ديسمبر 2029 يجب أن يكون سلاح البحرية البرازيلي قد تسلم 3 سفن من نوع Tamandare.
وتعتبر فرقاطات Tamandare نسخا مطورة عن فرقاطات MEKO A100 الألمانية، ومن المفترض أن تتمتع هذه الفرقاطات بقوة قتالية عالية، وأن تستخدم في مهام الدوريات ومهام المراقبة وحماية المناطق البحرية، ومهمات مرافقة السفن العسكرية والمدنية.
إقرأ المزيدويبلغ طول كل سفينة من سفن Tamandare الجديدة 107.2 م، ومقدار إزاحتها للمياه 3455 طنا، كما ستجهز هذه السفن بمنظومات الدفاع الجوي MBDA's Sea Ceptor وMM40 Exocet، ومدافع من عيار 76 ملم، ورشاشات من عيار 12.7 ملم.
المصدر: سلاح روسيا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية سفن حربية مشروع جديد معلومات عامة سلاح البحریة
إقرأ أيضاً:
ما بعد رحيل القامة الشامخة: مسؤوليةٌ تصنعُها الدماء
أنس عبدالرزاق
رحيلُ شهيد الإسلام والإنسانية ليس نهايةَ المسيرة، بل شعلةٌ تُضيء دربَ الأمانة الجديدة: أمانة البناء على أكتاف التضحيات. ليست المسؤوليةُ هتافاتٍ عابرةً، بل عهدًا مع الدماء لتحويل الألم إلى إرادَة صُلبة. فالأوجاع التي تُغرس في الصدور ليست دموعًا تُذرف، بل بذورٌ لِشَجَرةِ المقاومة التي تُروى بالوعي، وتُنمى بالثبات، وتُحصَّن بمواجهة المؤامرات بلا تردّد.
علينا أن نصنع من الفقدِ مدرسةً للجهاد المتواصل: في الفكر، والعمل، والسياسة، والحياة. كُـلّ خطوةٍ نحو العدل، وكلُّ كلمةٍ تدحض الظلم، وكلُّ موقفٍ يُجسِّد الحقَّ هو جزءٌ من “الملحمة” التي ستُخلِّدُ اسم الشهيد في سفر التاريخ. لن يكون الثباتُ شعارًا، بل منهجًا يوميًّا يُترجم محبتنا إلى فعلٍ يُزهرُ انتصارات.
هذه الأمانة ليست عبئًا، بل شرفٌ يقتضي أن نكون أهلًا لدماءٍ سُكبتْ دفاعًا عن القيم. فليكن رحيلُه شرارةَ يقظةٍ لا تنطفئ، ولتكن ذكراه وقودًا لِمعركةِ الحق التي لن تنتهي إلا بملحمةِ النصر أَو الشهادة.
ولنكن حروبًا صامتة تهز أركان الظلم.
فالمسؤولية الآن أن نحمل روح الشهيد في كُـلّ مسلك: في تربية جيل يقرأ التاريخ بعيون المستقبل، ويبني الحضارة بأدوات العلم والقيم. ليست مُجَـرّد واجب وطني أَو ديني، بل هي حربٌ وجودية تستنزف أعداء الإنسان في صمت، حَيثُ ينكشف عجزهم عن إطفاء نار الحق التي أشعلها الشهيد.
علينا أن نحول الفقد إلى وحي يسري في شرايين الأُمَّــة: مدارس تصنع رجالا ليسوا أرقاما، ومؤسّسات ترفض الانحناء، وسياسة ترفض أن تكون وسيلة لخدمة الأغراض. كُـلُّ ذلك بقوة من يعلم أنه وارثٌ لدم لم يجف، وراية لم تسقط.
فاليوم.. ليس وقتَ الرثاء، بل وقت نكتب فيه دستور المقاومة الجديد، دستور يجعل الألم سلاحًا، والفقد محورًا، والذكرى خطة عسكرية لكسر قيود التخلف. هكذا تبنى الملاحم.. ليست بالقصائد، بل بصمت العظماء وصخب الإنجازات.