تقرير أمريكي: شحن الحاويات في البحر الأحمر انخفض بنسبة 90%
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
وأشار التقرير إلى أنّ شحن الحاويات في البحر الأحمر انخفض بنسبة 90%، مؤكداً أنّ 29 شركة كبرى للطاقة والشحن مرتبطة بأمريكا وبريطانيا واسرائيل غيّرت طرقها لتجنب الهجمات.
وبحسب التقرير، فإنّ طرق الشحن البديلة حول أفريقيا تضيف مسافة 11000 ميل بحري، وتستغرق وقتاً إضافياً يتراوح بين أسبوع وأسبوعين، بالإضافة إلى تكاليف وقود إضافيَّة تقدّر بمليون دولار لكل رحلة.
ونجحت القوات المسلحة اليمنية في جعل باب المندب رمزاً للحصار اليمني للاحتلال الإسرائيلي، وفي كسر التوازنات العالمية المتحكّمة في غربي آسيا وشمالي أفريقيا، منذ الحرب العالمية الثانية.
وبعد البحر الأحمر، اختارت “خنق إسرائيل” وتعميق المأزق الأميركي من خلال إدخال المحيط الهندي للمعادلة، مصعّدةً التحدّي الاستراتيجي للهيمنة الأميركية على البحار والمحيطات.
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنّ العملية، التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية في الـ9 من كانون الثاني/يناير، والتي استهدفت فيها سفينةً أميركيةً كانت تقدّم الدعم إلى “إسرائيل”، مثّلت “إحدى أكبر المعارك البحرية التي واجهتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ المسؤولين العسكريين الأميركيين “لا يرَون نهايةً في الأفق” للقيود التي تفرضها القوات المسلحة اليمنية على القوات الأميركية في البحر الأحمر، بعد شنّ اليمنيين مئات العمليات العسكرية نصرةً لغزة.
وأصدرت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية الخميس تقريراً حديثاً سلطت فيه الضوء على الهجمات اليمنية المتكررة التي نفذتها القوات المسلحة منذ نوفمبر 2023 على السفن التجارية الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل والمملوكة لأمريكا وبريطانيا في البحر الأحمر والتي حاولت وكالة الاستخبارات الأمريكية الدفاعية تقديمها على أنها تمثل تهديداً خطيراً للملاحة في ممر مائي حيوي، على الرغم من أن الهجمات تستهدف السفن المرتبطة وتتعامل بكيان الاحتلال الإسرائيلي رداً على استمرار الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة وتستهدف السفن المملوكة لأمريكا وبريطانيا رداً على تدخل أمريكا وبريطانيا عسكرياً في اليمن لمنع قواته المسلحة من مساندة المقاومة الفلسطينية في غزة عبر قطع الملاحة عن كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفقًا للتقرير الاستخباري الدفاعي الأمريكي فإن القوات المسلحة اليمنية نجحت في “توسيع قدراتها العسكرية على مر السنين، وقد تطورت هذه الهجمات لتشمل التهديد بمهاجمة السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وحلفائها، ما يعكس تهديدًا متزايدًا للأمن الدولي”.
و يشير التقريرإلى أن تلك الهجمات لها تأثيرات اقتصادية كبيرة، حيث أدت إلى انخفاض حاد في شحن الحاويات عبر البحر الأحمر، مما يهدد بتعطيل جزء كبير من التجارة البحرية الدولية. ومع ارتفاع تكاليف التأمين والمساعدات الإنسانية التي تتأخر بسبب الطرق الطويلة حول أفريقيا، يشهد الاقتصاد العالمي ضغوطًا متزايدة”.
اللافت أن التقرير الأمريكي يأتي بعد أيام قليلة من ضرب القوات المسلحة اليمنية حاملة الطائرات الأمريكية دوايت دي آيزنهاور مرتين متتاليتين خلال أقل من 30 ساعة ما أدى لاضطرار البحرية الأمريكية سحب الحاملة إلى منطقة بعيدة شمال البحر الأحمر قبل أن يتم نقلها إلى ميناء سعودي لصيانتها بعد الهجوم اليمني الذي تم بصواريخ مجنحة وطائرات مسيرة، حيث تؤكد مصادر المساء برس اليمنية العسكرية أن الإصابات في جسم الحاملة كان بالطائرات المسيرة بينما الصواريخ المجنحة كانت لإعاقة المنظومات الدفاعية على حاملة الطائرات.
ويظهر التقرير الذي أصدرته وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية حجم فشل أمريكا عسكرياً في تحييد الموقف اليمني العسكري المساند للشعب الفلسطيني وحاجة الولايات المتحدة لقوات بحرية دولية إضافية لحماية حاملتها (آيزنهاور) وفرقاطاتها ومدمراتها المرافقة لـ(آيزنهاور) لحمايتها أيضاً من الهجمات اليمنية التي نجحت في تحييد القطع البحرية الأمريكية والغربية أثناء الهجوم على السفن التجارية التي تتعامل مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الأسهم الأميركية تقود الأسواق العالمية للتراجع بفعل مخاوف الركود
انخفضت الأسهم لليوم الثاني على التوالي مع تزايد مخاوف المستثمرين بشأن صحة الاقتصاد العالمي وسط نظام التعريفات الجمركية غير المنتظم للرئيس دونالد ترامب والمخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي.
وتراجعت أسواق الأسهم الصينية واليابانية والأسترالية، على النحو التالي:
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ارتفاع ملحوظ بسعر صرف الليرة السورية بعد انضمام قسد للدولةlist 2 of 2تذبذب النفط مدفوعا بتأثير العقوبات على إيران والدولار يتراجعend of list انخفض مؤشر توبكس الياباني ومؤشر نيكاي الموجه للتصدير بنسبة 1.11% و0.64% على التوالي. تراجع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.28%. انخفض مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.9%.وكانت المؤشرات الأميركية قد تراجعت مساء أمس الاثنين بصورة كبيرة:
انخفض مؤشر ناسداك 4%، ما يعادل 726.01 نقطة، ليغلق عند 17470.21 نقطة، مسجلا أسوأ أداء له في عامين ونصف. خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 2.7% 500 ما يعادل 155.21 نقطة، ليغلق عند 5614.99 نقطة هبط مؤشر داو جونز الصناعي 890.63 نقطة، أو 2.08%، ليغلق عند 41911.09 نقطة.ووقعت هذه التراجعات بسبب المخاوف من التأثير الاقتصادي لحرب ترامب التجارية العالمية.
التفوق الأميركي يتوارىونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن رئيس الاستثمارات المتعددة الأصول في بي إن بي باريبا الصين، وي لي قوله إن التفوق الاستثنائي للأسهم الأميركية بدأ يتوراى، متوقعا ارتفاع المؤشرات الأوروبية والصينية.
إعلانوانخفضت الأسهم الصينية وهونغ كونغ بشكل حاد في التعاملات المبكرة لكنها ارتفعت لاحقًا، وانخفض مؤشر سي إس آي 300 الصيني 0.6%، في حين انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1%، قبل أن يرتفع المؤشر الصيني 0.32% ويستقر مؤشر هونغ مونغ.
وقادت شركات التكنولوجيا والصناعة الانخفاضات في آسيا، إذ انخفضت شركات تصنيع العقود التايوانية تي إس إم سي وفوكسكون بنسبة 2.7% و2% على التوالي.
وتراجعت شركة سامسونغ للصناعات الثقيلة Samsung Heavy Industries الكورية الجنوبية 2.4% بينما انخفضت شركة تصنيع معدات تصنيع الرقائق اليابانية ديسكو Disco بنسبة 0.3%.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن رئيس الأسواق العالمية الصينية في يو بي إس، تومي فانغ، قوله: "كانت [جلسة] تخفيض مخاطر هائلة في الولايات المتحدة"، مضيفا أن التأثير على الأسواق الصينية سيقل بسبب أموال المستثمرين المحليين الذين ينتظرون فرص الشراء عند الانخفاض.
وأضاف فانغ: "ستكون السوق متقلبة على مستوى العالم هذا العام، مع تصدر أخبار ترامب ومساعده إيلون ماسك اليومية عناوين الأخبار".
وأشارت أسواق العقود الآجلة إلى انتعاش طفيف في الولايات المتحدة وأوروبا، إذ ارتفعت العقود التي تتبع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2%، في حين ارتفعت العقود الخاصة بمؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 0.1% وارتفع مؤشر داكس بنسبة 0.3%.
ولاحظ محللون آخرون أن أسهم التكنولوجيا الأميركية ارتفعت بقوة على مدار العام الماضي، ما دفع بعض المستثمرين إلى جني الأرباح.
وقال كبير استراتيجيي الأسواق في بنك نيويورك، وي خون تشونغ إن الجاذبية المتزايدة لشركات التكنولوجيا الصينية في أعقاب التقدم المذهل في مجال الذكاء الاصطناعي من قبل شركة ديب سيك الناشئة أجبرت المستثمرين على إعادة تقييم التقييمات العالية لشركات التكنولوجيا الأميركية.
إعلان