الأمم المتحدة تُحذر من كارثة وشيكة في اليمن بسبب قرارات البنك المركزي في عدن
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أطلقت مسؤولة أممية تحذيرات شديدة اللهجة، الخميس، من “عواقب كارثية محتملة” لقرارات البنك المركزي في عدن، والتي تقضي بنقل مراكز البنوك التجارية من صنعاء إلى عدن، ووقف كافة التعاملات مع ستة بنوك في صنعاء بسبب عدم امتثالها للقرار.
وأعربت إيديم وسورنو، مديرة العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) التابع للأمم المتحدة، عن قلقها البالغ خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، من الوضع المصرفي والاقتصادي المتدهور بسرعة في اليمن.
وأوضحت وسورنو أن هذه القرارات تُهدد بِعواقب وخيمة على ملايين اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، واصفةً إياها بـ “التطور المُثير للقلق الشديد”.
وأشارت إلى أن “سلطات الأمر الواقع” (الحوثيين) والحكومة اليمنية الموالية للتحالف قد أصدرتا في الأسابيع الأخيرة توجيهات منافسة وصارمة تُحظر على الأفراد والشركات والمؤسسات المالية المحلية والدولية التعامل مع البنوك الموجودة في المناطق الخاضعة لسيطرة الطرف الآخر.
وحذرت وسورنو من احتمالية استبعاد البنوك في صنعاء من استخدام نظام سويفت المصرفي، مما سيُعيق قدرتها على تسهيل المعاملات المالية الدولية.
وأكدت المسؤولة الأممية على “العواقب الكارثية المحتملة” لهذا القرار، مُنبهةً إلى أنه سيُفاقم من تفكك الاقتصاد اليمني المُنهك أصلاً.
كما نبهت وسورنو إلى التداعيات الخطيرة لهذه الإجراءات على عمليات الإغاثة الإنسانية، حيث أدت البيئة المصرفية المتقلبة بشكل متزايد إلى تفاقم أزمة السيولة الحالية.
وأوضحت أن المنظمات الإنسانية تواجه صعوبةً بالغةً في دفع رواتب الموظفين وشراء السلع والخدمات الأساسية اللازمة لعملياتها بسبب هذه الأزمة.
وحذرت وسورنو من استمرار تفاقم هذه التحديات ما لم يتم إيجاد حلول عاجلة لمعالجة الوضع.
يُشار إلى أن البنك المركزي في عدن أعلن في الـ 30 من مايو الماضي، عن وقف التعامل مع عدد من البنوك التجارية والإسلامية العاملة في مناطق حكومة صنعاء، لعدم التزامها بقرار البنك السابق بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى عدن، وسط رفض البنوك التي صرح مسؤولوها في أوقات سابقة بأن تنفيذ هذا القرار أمر غير ممكن.
وبالمقابل حذّر البنك المركزي بصنعاء، في مايو الماضي، من استمرار التصعيد الذي يستهدف القطاع المصرفي تنفيذاً لأوامر السعودية التي تستخدم أدواتها في الداخل اليمني، وفقاً لما نشرته وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء.
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في البنك المركزي بصنعاء قوله، إن “تجدد استهداف القطاع المصرفي الذي يمارسه البنك المركزي في عدن ليس إلا تنفيذاً لأوامر النظام السعودي، الذي بدوره ينفذ التوجيهات الأمريكية والبريطانية”، مشيراً إلى أن ذلك التصعيد يأتي على خلفية موقف حكومة صنعاء الذي وصفه بالإنساني، لوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البنک المرکزی فی عدن إلى أن
إقرأ أيضاً:
تخصيص 6 ملايين دولار لدعم اللاجئين بسبب النزاع في السودان بمصر
أعلن صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ عن تخصيص 6 ملايين دولار أمريكي لتعزيز الاستجابة الإنسانية للاجئين الفارين، بسبب النزاع في السودان باحثين عن الحماية في مصر.
سيعمل هذا التخصيص الذي يندرج تحت الاستجابة السريعة للصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ، على تعزيز جهود الأمم المتحدة في مصر، واستكمال تقديم الدعم المنقذ للحياة، بما في ذلك المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة، وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، بالإضافة إلى تعزيز خدمات الحماية للاجئين.
وتستضيف مصر ما يقدر بنحو 1.2 مليون سوداني، مما يجعلها أكبر دولة مستضيفة للسودانيين الذين أجبروا على الفرار من الحرب الدائرة هناك.
وقالت إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، سيوفر تمويل الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ مساعدة إضافية وحماية للاجئين الوافدين حديثاً، من أجل تلبية احتياجاتهم الفورية واحتياجاتهم على المدى الأطول.
يمثل هذا التمويل التخصيص الثاني للصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ للاجئين السودانيين في مصر، حيث تم الإعلان عن التخصيص الأول في مايو 2023، حيث تم تقديم 5 ملايين دولار أمريكي لدعم الاحتياجات الطارئة على مدى ستة أشهر، وساعد هذا التمويل وكالات الأمم المتحدة وشركائها على مساعدة 320000 شخص بشكل مباشر، بما في ذلك اللاجئين والمجتمعات المضيفة حيث وفر الدعم لخدمات التحويلات النقدية، وخدمات الحماية، والاستجابات للعنف القائم على النوع الاجتماعي، والأمن الغذائي، والمأوى، وغيرها من الأمور الحيوية.
وقد أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ في عام 2005 من أجل تمكين العمل الإنساني السريع والمنقذ للحياة في حالات الطوارئ في جميع أنحاء العالم. تسمح نافذة الاستجابة السريعة التابعة للصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ للفرق الإنسانية بالعمل على الفور، وتقديم مساعدات منسقة وقائمة على الأولويات عند ظهور الأزمات.
اقرأ أيضاًمحافظ البنك المركزي التونسي يدعو صندوق النقد الدولي إلى مراجعة مقارباته
شقق الإسكان الاجتماعي 2024.. خطوات وطريقة التسجيل على موقع الصندوق وأسلوب السداد
وزير الاستثمار: حجم الصندوق السيادي يجب أن يتناسب مع الاقتصاد المصري