هل التمرد تمرد الدعم السريع أم تمرد قبائل خلف الدعم السريع ؟ سؤال جدلي لرسائل دكتوراة للمستقبل
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
وفود الرزيقات والمسيرية إلى بورتسودان ..
أقيادات هم أم مجرد مثقفين ووجهاء ؟
هل التمرد تمرد الدعم السريع أم تمرد قبائل خلف الدعم السريع ؟ هذا سؤال جدلي بحثي أكاديمي لرسائل دكتوراة للمستقبل.
ولكن ما هو الأثر الفعلي الذي بإمكان من قابل الرئيس في بورتسودان أن يحدثوه في الميادين ؟
إن الولاءات والزعامات في دارفور مبنية على أساس الوراثة الأسرية للمنصب ، وهي في القبائل العربية مناصب تبدأ من الناظر والعمدة ثم الشيخ ، وفي قبائل أخرى تبدأ بالملك كما لدى الزغاوة أو السلطان والفرش كما لدى المساليت وكل هذه المناصب الهرمية وراثية ومرتبطة بوجدان عامة الناس هناك بالولاء والطاعة المطلقة لا يسألونهم إذا ما دعوهم في النائبات برهانا.
ومن أبناء ينحدرون من قبائل تلك المناطق وخلال عقود ظهرت مجموعات من خريجي نظام التعليم السوداني ونالوا حظوظهم في البعثات والدراسات العليا مثلهم مثل بقية السودانيين وهم فهموا ثقافة وسط السودان وكيمياء وسط السودان بسبب سنواتهم في جامعة الخرطوم وغيرها وربما تجد فيهم اليوم رجل الأعمال الثري والعالم في تخصصه والصحفي والإعلامي المرموق وهلمجرا.
ولكن كل هذا كوم والمكانة المجتمعية المرتبطة بالسمع والطاعة والفزعة للقتال كوم آخر ، ذلك أن الولاء والسمع والطاعة في فزع القتال هو للناظر ومن يمثله من وكلاء أو من يليه من عمد ومشايخ ، وهو فزع طاعة لا يراجعهم ولا يسألهم مستنفريهن عن الأسباب ، ولهذا تحديدا إسمه فزع.
وفي تلك القبائل ومن ثقافتهم في التعاضد فإن من أتاك في حاجة فأقض حاجته ولا تلمه ولا تؤنبه فإن الملام والتأنيب عندهم عند طلب الحوائج تشف وشماتة ، ومعلوم أن طلب الحاجة أقل إلحاحا من طلب الفزعة ، فطلب الحاجة قد يكون للمساعدة بالمال أو المساعدة بالجاه.
ولكن دعونا نتفاءل خيرا ، لأنهم أولا وأخيرا قرابات وأرحام لقادة حملة السلاح ، ومن المؤكد أن قنوات الاتصال والتواصل والتناصح والأخذ والرد بينهم مفتوحة مبذولة وهم بحكم مستوياتهم الثقافية والتعليمية وخبراتهم داخل وخارج السودان يدركون حجم الدور الخارجي وخطورة الإنجرار وراء الخارج ذو الأجندة الخاصة ، ذلك الخارج الذي يمكنه أن يستغلك في هذه المرحلة ثم يلفظك في مرحلة لاحقة ويأتي لتلك المرحلة بجنودها وقياداتها.
أما الغاضبين المغبونين الرافضين من مجتمعاتنا المتضررة لهذه المبادرات فنقول لهم مهلا ، فلم يطالبكم أحد بالتنازل عن جراحاتكم ولا عن مظالمكم ومطالباتكم ولكن من الحكمة ترك الباب مواربا لكل مبادرة وجهد يؤدي ولو تدريجيا لخفوت أوار هذه الحرب ، والله المستعان.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مباحثات سعودية أمريكية بخصوص السودان وتداعيات المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
بحث نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي، الأحد، مع المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، الأوضاع في البلد العربي الذي يشهد حربا متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
جاء ذلك خلال لقائهما في الرياض، وفق وكالة الأنباء السعودية، بينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان لاسيما في ولاية الجزيرة (وسط) جراء احتدام القتال.
وقالت الوكالة، إن الجانبين بحثا "مستجدات الأوضاع في السودان، وسبل التعاون الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
والجمعة، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، في بيان، نزوح 6 آلاف أسرة من بلدة التكينة، شمالي ولاية الجزيرة، "نتيجة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع".
وتجددت الاشتباكات بولاية الجزيرة بين "الدعم السريع" والجيش السوداني في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل