أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تعليقا على الهجوم على سفينة مدنية روسية في مضيق كيرتش، أن الهجمات الأوكرانية لن تمر دون رد، وسيُعاقب مرتكبوها.
وقالت الدبلوماسية: "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لمثل هذه الأعمال الهمجية، ولن تمر دون رد، وسوف يعاقب مرتكبوها حتما".

وشددت زاخاروفا على أن "روسيا تدين بشدة هذا الهجوم الإرهابي، الذي لا يهدد بقتل الطاقم فحسب، بل يحمل أيضا تهديدا بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق".



وأضافت: "نظام كييف الذي لم يلق إدانة من الدول الغربية والمنظمات الدولية، يستخدم بنشاط أساليب إرهابية جديدة، هذه المرة في البحر الأسود".

ولفتت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية الانتباه إلى حقيقة أن دائرة الأمن الأوكرانية، ممثلة برئيسها فاسيلي ماليوك، قد تبنت الهجوم الذي اتسم بـ"الخاصية اللاإنسانية للأوكرونازي"، كما أشارت زاخاروفا إلى وصف الجهاز الأوكراني للهجوم الذي يستهدف قتل المدنيين العزل بأنه "مشروع" وخطوة "منطقية وفعالة".

وأضافت الدبلوماسية: "يمكن للمجتمع الدولي أن يرى مرة أخرى بشكل مباشر أي نوع من الشرعية يتم إعلانه في كييف".

وفي وقت سابق فجر اليوم السبت، تعرضت ناقلة مدنية روسية لهجوم بزوارق مسيرة نفذته القوات الأوكرانية بالقرب من مضيق كيرتش، حيث لم تسجل إصابات في صفوف طاقم الناقلة.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

ما وضع القوات الأوكرانية في كورسك وهل تملك تنفيذ هجوم مضاد؟

تواجه القوات الأوكرانية في كورسك وضعا عسكريا بالغ الصعوبة، إذ لم تعد تسيطر إلا على جزء محدود من الأراضي التي كانت بحوزتها سابقا، بعد أن فقدت معظم مواقعها لصالح الجيش الروسي.

وتخوض هذه القوات قتالا عنيفا على أطراف الإقليم، وسط تفوق ناري روسي يمنعها من إعادة التمركز بسهولة أو الاحتفاظ بمعداتها الثقيلة.

ووفقا للخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، فإن الوضع الميداني يعكس تضييق الخناق على القوات الأوكرانية، حيث تفرض روسيا حصارا تدريجيا على وحداتها بالمنطقة، مع تكثيف الضربات الجوية لمنع أي انسحاب منظم.

وأوضح الخبير العسكري أن القادة الروس يصرحون بأن الانسحاب بالمعدات الثقيلة غير ممكن، مما يضع القوات الأوكرانية أمام خيارات محدودة.

وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار المعارك المحتدمة على عدة جبهات، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط عشرات الطائرات المسيرة الأوكرانية، كما أكدت تحرير بلدتي روبانشينا وزاوليشينكا في مقاطعة كورسك.

وفي المقابل، أقر الجيش الأوكراني بالانسحاب من بعض المواقع لإعادة التموضع، بينما تستمر المعارك في خاركيف وسط ضغط روسي متزايد.

تخفيف الضغط

ويرى الفلاحي أن كييف كانت تراهن على معركة كورسك كوسيلة لتخفيف الضغط على خاركيف التي تتعرض لهجمات روسية مكثفة.

إعلان

ويشير إلى أن أوكرانيا دفعت قواتها باتجاه كورسك لإشغال الجيش الروسي الذي لم ينجر إلى المعركة، بل واصل ضغطه على الجبهات الأخرى مما أدى إلى تراجع الأوكرانيين.

وبحسب الفلاحي، فإن خسائر أوكرانيا في هذه المواجهات مرتفعة، إذ تشير تقديرات روسية إلى سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وتدمير مئات الدبابات والآليات المدرعة الأوكرانية، كما أن نقص الإمدادات الغربية وعدم قدرة كييف على تعويض خسائرها يزيدان من صعوبة موقفها.

وفيما يتعلق بإمكانية شن هجوم مضاد، يؤكد الفلاحي أن الأوكرانيين يعتمدون على إستراتيجية الضربات الخلفية، مثل استهداف الجسور والمطارات وسكك الحديد، إلى جانب عمليات التوغل البري.

غير أن هذه التكتيكات لم تحقق نجاحا ملموسا بسبب القدرات الدفاعية الروسية المتفوقة، لا سيما في مجال الحرب الإلكترونية والتشويش على المسيرات والصواريخ.

وفي ظل توقف الدعم الأميركي، يروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،  لفكرة تطوير صواريخ محلية لكنه يواجه عقبات تقنية ولوجستية تجعل تنفيذ هذه الخطط في المدى القريب صعبا.

وفي هذا السياق، يرى الفلاحي أن أي هجوم مضاد واسع النطاق يحتاج إلى دعم عسكري كبير، وهو ما تفتقر إليه كييف حاليا.

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري الإيراني يتوعد بالرد على أي هجوم بعد تهديدات ترامب
  • هاليفي يشيد بقدرات حماس والخداع الاستراتيجي في هجوم أكتوبر
  • رداً على ترامب..الحرس الثوري الإيراني يهدد بالرد على أي هجوم
  • الجيش الإسرائيلي: هجوم بيت لاهيا استهدف أحد منفذي هجوم 7 أكتوبر
  • ما وضع القوات الأوكرانية في كورسك وهل تملك تنفيذ هجوم مضاد؟
  • السعودية تكشف عن مصدر الهجوم على صنعاء: مفاجأة مدوية في التفاصيل
  • تحقيق الاحتلال عن هجوم 7 أكتوبر في “نير عوز”: فشل ذريع بكل المقاييس
  • تحقيق الاحتلال عن هجوم 7 أكتوبر في نير عوز: فشل ذريع بكل المقاييس
  • إيطاليا تستدعي السفير الروسي احتجاجًا على تصريحات موسكو ضد الرئيس ماتاريلا
  • «حكماء المسلمين» يُدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف قطارًا جنوب غرب باكستان