كشف مسؤول إسرائيلي عن رفض حكومة الاحتلال إرسال وفد للمشاركة في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة على خلفية التعديلات التي طلبتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على مقترح صفقة التبادل.

ونقل الصحفي الإسرائيلي ومحلل شبكة "سي إن إن" الإخبارية، باراك رافيد، عن مسؤول إسرائيلي وصفه بـ"الكبير"، قوله إن "الولايات المتحدة وقطر ومصر تمارس ضغوطا شديدة على حركة حماس حتى توافق على المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن دون تغييرات".



وذكر المسؤول ذاته أن حركة حماس "عرضت في ردها مطالب بإجراء عشرات التغييرات في المقترح الإسرائيلي"، وفقا لما نشره رافيد في تدوينة على منصة "إكس" (تويتر سابقا).


وزعم المصدر الإسرائيلي أن "حماس تطالب بشروط جوهرية وتغير مبادئ المقترح الإسرائيلي والخطوط العريضة التي قدمها الرئيس بايدن ولا تسمح بالتحرك نحو إبرام الصفقة"، مشيرا إلى أن "هناك تفاهم مع الولايات المتحدة ومصر وقطر على أن الهدف الآن هو إعادة حماس إلى المقترح الأصلي الذي قدمه بايدن".

وشدد على أنه "إلى ذلك الحين، لن يتم إرسال أي وفد إسرائيلي إلى القاهرة أو الدوحة لإجراء مزيد من المحادثات".

والأربعاء، كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن اقتراح "حماس" عددا من التعديلات في معرض ردها على مقترح وقف إطلاق النار، معتبرا أن الحركة الفلسطينية "لا تستطيع تقرير مستقبل المنطقة ولن يسمح لها"، بحسب تعبيره.

وأشار بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، إلى أنه "يمكن العمل مع بعض التعديلات التي اقترحتها حماس، بينما لا يمكن قبول بعضها الآخر".

وفي وقت لاحق، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، إن "عددا كبيرا من التغييرات التي طلبتها حماس يتماشى مع خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن وبعضها لا يتماشى مع ما ورد فيه"، مشيرا إلى أن واشنطن "ستعمل مع قطر ومصر لسد الفجوات ولا يوجد جدول زمني لانتهاء المفاوضات كونها معقدة وغير مباشرة".

في المقابل، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنها أبدت الإيجابية المطلوبة للوصول إلى اتفاق شامل ومُرض، يقوم على مطالب الشعب الفلسطيني العادلة، مشيرة إلى أن مطالبها هي وقف العدوان، وانسحاب كامل للاحتلال من القطاع، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، وصفقة جدية للأسرى.


وشددت على أنها تعاملت بإيجابية ومسؤولية مع المقترح الأخير وكل مقترحات وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين، موضحة أنها وافقت على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء مطلع الشهر الجاري، بينما رد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالهجوم على رفح.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تحدث عن  النقاط التي اعترضت عليها المقاومة الفلسطينية، موضحة أن "حماس تعارض إعطاء حق فيتو لإسرائيل على هوية السجناء الثقيلين الذين سيتحررون مقابل إعادة الأسرى العسكريين الإسرائيليين".

وأشارت إلى أن "حماس تصر أيضا على تقديم موعد مرحلة إعادة إعمار قطاع غزة من المرحلة الثالثة إلى المرحلة الأولى، وتصر على عدم وجود موعد نهائي يجري فيه استئناف إطلاق النار"، موضحة أن حركة المقاومة "تطالب أيضا بضمانات من الصين وروسيا وتركيا على إنهاء القتال وهو أمر غير مقبول بالنسبة لإسرائيل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة حماس بايدن حماس غزة الاحتلال بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار إلى أن

إقرأ أيضاً:

"يصطاد السمك من بحر غزة".. فيديو لرهينة إسرائيلي قبيل تحريره

نشرت حركة الجهاد، الجمعة، مقطع فيديو لرهينة إسرائيلي من المقرر الإفراج عنه السبت، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ويظهر في الفيديو الرهينة ألكسندر توربانوف، وهو يتجول بحرية على شاطئ غزة، ويصطاد السمك من البحر، ويكتب شيئا ما في ورقة.

وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد أعلنت الجمعة أنها ستفرج عن توربانوف السبت، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم سرايا القدس: "قررنا الإفراج عن الأسير الصهيوني ألكسندر توربانوف يوم السبت".

وفي وقت سابق من الجمعة، أعلنت إسرائيل أنها تسلمت أسماء الرهائن الإسرائيليين الثلاثة الذين أكدت حماس أنه سيتم الإفراج عنهم.

وكان من بين الأسماء توربانوف، المحتجز لدى حركة الجهاد.

وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 369 معتقلا فلسطينيا، السبت، في عملية التبادل السادسة مع حركة حماس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقللت هذه التطورات المخاوف التي سادت لأيام من تجدد الحرب في القطاع الفلسطيني المدمر، وسط تهديدات الطرفين واتهامات متبادلة بانتهاك شروط الهدنة.

وفي السياق ذاته، أكد القيادي في حماس طاهر النونو لـ"فرانس برس"، الجمعة، أن الحركة تتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق مطلع الأسبوع المقبل، موضحا أن "الوسطاء يواصلون المباحثات في هذا الشأن".

وقال النونو إن "حماس أكدت التزامها بتنفيذ إجراءات صفقة التبادل وكافة بنود الاتفاق"، الذي نص على وقف إطلاق النار بعد 15 عشر شهرا من الحرب المدمرة في قطاع غزة.

وأضاف: "تلقينا وعودا من الوسطاء بتكثيف دخول الخيام والكرفانات (البيوت المتنقلة) بأعداد كافية، وإدخال المعدات الثقيلة إلى القطاع وفق الاتفاق، لإزالة الركام وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض".

وقال مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات لـ"فرانس برس"، إن "الوسطاء أبلغوا حماس انهم يأملون بدء المرحلة الثانية من المفاوضات غير المباشرة الأسبوع المقبل، في الدوحة".

مقالات مشابهة

  • حماس: القصف الإسرائيلي يكشف نوايا نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق
  • حماس: القصف الإسرائيلي شرق رفح الفلسطينية انتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: القصف الإسرائيلي يكشف نوايا نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق وتبادل الأسرى
  • الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة على مسلحين شرق رفح وحماس تُعقّب
  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل التي أرسلها ترامب بعد تعليقها من بايدن
  • مسؤول أممي ليورونيوز: وقف إطلاق النار يجب أن يصمد في ظل الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة
  • "يصطاد السمك من بحر غزة".. فيديو لرهينة إسرائيلي قبيل تحريره
  • إعلام إسرائيلي: حماس ترفع لهيب النار ولن ترضخ لتهديد ترامب
  • سلطات الاحتلال تترقب الإفراج عن ثلاثة محتجزين لدى حركة حماس
  • حركة حماس تطالب بالبدء بمباحثات المرحلة الثانية من صفقة التبادل