أكد أمين سر مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أليكسي دانيلوف، اليوم السبت، أن إنتاج الأسلحة النووية يعتبر مهمة غير واقعية بالنسبة لكييف بسبب التعقيدات التكنولوجية التي تكتنفها. وأشار دانيلوف في تصريحات للإعلام الأوكراني الرسمي إلى أنه "بالنسبة للترسانة التي تمت مصادرتها منا، فلنكن هنا واقعيين، إذ أن عملية (ترميمها) من المستبعد أن تكون مُمكنة، وليس فقط فيما يتعلق ببعض القضايا السياسية، وإنما أيضا في المسائل التقنية.

هذا وضع صعب للغاية".

وأضاف دانيلوف: "تلك الصواريخ العابرة للقارات التي كانت على أراضي بلدنا، إنها شيء صعب". وفي الوقت نفسه، لفت دانيلوف إلى أن بعض الدول الغربية حصلت على أسلحة نووية من حلفائها.

وقال: "هناك مثل هذه الحالات. وحول ما إذا كان هذا الأمر يسري في حالتنا، لا يمكنني إخباركم الآن، لأن هذه مسألة صعبة وذات مسؤولية وعمل شاق".

ويشار إلى أنه في يناير 2022، قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إنه كان خطأ فادحا عندما تخلت أوكرانيا عن أسلحتها النووية، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.

ووقّعت الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وأوكرانيا في 5 ديسمبر 1994 خلال قمة مجلس التعاون في أوروبا التي انعقدت في بودابست، على مذكرة ضمانات أمنية فيما يتعلق بانضمام أوكرانيا إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وحصلت أوكرانيا بموجب المعاهدة على ضمانات أمنية دولية مقابل انضمامها إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح، إذ أنها احتلت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي المرتبة الثالثة من حيث عدد الشحنات النووية ووسائل إيصالها بعد الولايات المتحدة وروسيا.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

تحليل بيانات: ألمانيا علقت تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل

خلص تحليل بيانات أجرته وكالة رويترز، وأفاد مصدر مقرب من وزارة الاقتصاد الألمانية بأن ألمانيا علّقت تراخيص أي صادرات أسلحة جديدة إلى إسرائيل، وذلك في الوقت الذي تتعامل فيه مع تحديات قانونية.

وكانت ألمانيا قد أقرت العام الماضي صادرات أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 326.5 مليون يورو (363.5 مليون دولار)، منها عتاد عسكري وأسلحة تستخدم في الحروب، بزيادة 10 أضعاف عن 2022، وفق بيانات وزارة الاقتصاد التي توافق على تراخيص التصدير.

وفي هذا العام، تراجعت الموافقات وتفيد بيانات قدمتها وزارة الاقتصاد ردا على سؤال برلماني بأن قيمة الأسلحة الألمانية التي حصلت عليها إسرائيل لم تتجاوز 14.5 مليون يورو من يناير/كانون الثاني إلى 21 أغسطس/آب.

ومن هذا المبلغ، شكلت فئة "أسلحة الحرب" أقل من 33 ألف يورو فقط.

ونقل مصدر مقرب من وزارة الاقتصاد عن مسؤول حكومي كبير قوله إنها أوقفت العمل على الموافقة على تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في انتظار حل القضايا القانونية التي تزعم أن مثل هذه الصادرات من ألمانيا تنتهك القانون الإنساني.

وأضاف المصدر أن الحكومة قالت إنها لم تصدّر أي أسلحة حربية بموجب أي ترخيص صادر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، باستثناء قطع الغيار لعقود طويلة الأجل، وذلك في معرض دفاعها عن قضيتين، واحدة أمام محكمة العدل الدولية وأخرى في برلين رفعها المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع تسببت في استشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. كما أدى الهجوم إلى نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وتسبب في أزمة جوع وإبادة جماعية.

خلاف حكومي

لكن القضية أوجدت خلافات داخل الحكومة؛ ففي حين تحافظ المستشارية على دعمها لإسرائيل تنتقد وزارتا الاقتصاد والخارجية بقيادة حزب الخضر، والحساستان لانتقادات أعضائه، إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على نحو متزايد.

كما أدت الطعون القانونية في جميع أنحاء أوروبا إلى قيام حلفاء آخرين لإسرائيل بإيقاف صادرات الأسلحة أو تعليقها.

فقد علقت بريطانيا هذا الشهر 30 من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل لمخاوف من احتمال انتهاكها للقانون الدولي الإنساني.

وفي فبراير/شباط، أمرت محكمة هولندية أمستردام بوقف جميع صادرات قطع غيار طائرات "إف 35" المقاتلة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها في الهجمات على أهداف مدنية في غزة.

كما أوقفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هذا العام صادرات بعض القنابل إلى إسرائيل بعد مخاوف الولايات المتحدة من استخدامها في قطاع غزة المكتظ بالسكان، قبل أن تستأنفها.

واستمرت الموافقات والصادرات من أنواع أخرى من الأسلحة، في أنظمة أكثر دقة، حيث أكد المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل بحاجة إلى القدرة على الدفاع عن نفسها.

وأشار المحامي في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان ألكسندر شوارتز -الذي رفع 5 دعاوى قضائية ضد برلين- إلى أن الانخفاض الكبير في الموافقات لعام 2024 يشير إلى إحجام حقيقي -وإن كان مؤقتا- عن توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

وأضاف شوارتز "ومع ذلك، لا أفسر هذا على أنه تغيير متعمد في السياسة".

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني يدعو المواطنين في كييف إلى التوجه للملاجئ
  • روسيا تكشر عن أنيابها.. موسكو غاضبة بسبب وصول قذائف هندية إلى كييف
  • انفجار بحجم زلزال إثر هجوم أوكرانيا على مخازن أسلحة روسية
  • تحليل بيانات: ألمانيا علقت تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • ترامب: لا يجب أن يكون لدينا عداوة مع الدول التي تمتلك أسلحة نووية
  • ترامب: نحن قريبون من حرب عالمية ثالثة مع انتشار الصراعات في ظل انتشار الأسلحة النووية
  • الإطار التنسيقي يعلق على تسليم أسلحة ثقيلة للبيشمركة
  • سيناريو مرعب في حال نشوب حرب نووية بين روسيا وأمريكا.. هذا ما سيحدث
  • سيناريو مرعب حال نشوب حرب نووية بين روسيا وأمريكا.. هذا ما سيحدث
  • هذه الأسلحة ستكون أشد فتكا من الأسلحة النووية والعالم يتسابق لامتلاكها