ضيوف الرحمن يتوافدون على منى لقضاء يوم التروية
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يستكمل حجاج بيت الله الحرام الوصول إلى مكة المكرمة، تمهيدا لبدء مناسك الحج خامس أركان الإسلام.
ومن جانبها أعلنت السلطات السعودية إنهاء جميع استعداداتها ليوم التروية ابتداء من صباح اليوم.
وسيبدأ حجاج بيت الله الحرام -اليوم- التوجه إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، استعدادا للوقوف على صعيد عرفات غدا التاسع من ذي الحجة.
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت في وقت سابق وصول أكثر من مليون ونصف مليون حاج من مختلف دول العالم.
وعلى صعيد مِنَى، سيقضى ضيوف الرحمن يوم التروية، أولى محطات مناسك الحج التي تتواصل على مدار 6 أيام.
ويأتي ذلك اقتداءً بسنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي ارتوى (تزود) بالمياه قبل أداء الحج.
وفي يوم التروية، سيقضى الحجاج وقتهم في الدعاء والذكر والتأمل، وترديد تلبية الحج "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
كما يُصلّون في مِنَى الصلوات الخمس قصرا بدون جَمع، ويبيتون هناك قبل التوجه إلى صعيد عرفة بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة.
مشعر مِنَى
ويقع مشعر مِنَى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام. وهو عبارة عن وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا فترة الحج.
ويقول المؤرخون إن تسمية مشعر مِنَى مشتقة من الفعل "أَمنَى" بمعنى أراق الدماء، وذلك لكثرة ما يراق فيه من دماء الهدي.
ولمشعر مِنَى مكانة دينية خاصة عند المسلمين. ففي هذا المكان، رمى نبي الله إبراهيم (عليه السلام) إبليس بالجمار، وذبح فدي سيدنا إسماعيل عليه السلام.
ثم أكد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هذا الفعل في حجة الوداع حيث رمى جمرة العقبة أو الجمرة الكبرى صبيحة يوم العاشر من ذي الحجة، وذبح الهدي بعد رمي الجمرات، وحلق شعره في اليوم ذاته، ومن بعده استنَّ المسلمون بسنته فيرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحْلقون.
أيضًا، يشتهر مشعر مِنَى بمعالم مهمة في الحج، منها الشواخص الثلاث التي يرمى فيها الحجاج الجمرات، والتي تتمثل في جمرة العقبة في اليوم العاشر من ذي الحجة، وجمرات التشريق الثلاث أيام 11 و12 و13 ذي الحجة.
كما يحتضن هذا المشعر مسجد الخيف الذي ألقى فيه النبي المصطفى (عليه الصلاة والسلام) خطبة حجة الوداع.
كذلك، شهد مشعر مِنَى أحداثا تاريخية في الإسلام منها بيعتا العقبة الأولى والثانية عامي 12 و13 من الهجرة، وفيهما بايع مجموعةٌ من الأنصار النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على نصرته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات یوم الترویة من ذی الحجة مشعر م ن ى
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: الحب ليس يوما واحدًا بل أسلوب حياة
كشف الشيخ عبد الرحمن محمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على فضائية الناس، اليوم الجمعة، أن البعض يخصص يومًا مثل 14 فبراير للاحتفال بعيد الحب بحجة الانشغال في الحياة اليومية لكنه أكد أن الأولى أن تكون حياة الإنسان كلها مبنية على الحب والمودة.
وأوضح عبد الرحمن أن الحب لا يقتصر على الكلمات فقط، بل يجب أن يتحول إلى أفعال ملموسة مستشهدًا بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وأصحابه، حيث كان نموذجًا في التعبير عن المشاعر بأرقى الأساليب.
وأضاف أن حسن الخلق الوسيلة الأساسية للوصول إلى هذه الدرجة من الحب والمودة، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «خياركم خياركم لأهله وأنا خياركم لأهلي»، مؤكدًا أن البداية يجب أن تكون من داخل الأسرة، حيث تنعكس أجواء السكينة والمحبة على المجتمع ككل.
وأشار الشيخ عبد الرحمن إلى أن الكلمة الطيبة لها تأثير عظيم، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «الكلمة الطيبة صدقة»، موضحًا أن بعض الأشخاص قد لا يحتاجون إلى أفعال كبيرة بقدر ما يحتاجون إلى كلمة جميلة تُشعرهم بالاهتمام والتقدير، سواء كانت للزوجة، الأبناء، الإخوة، أو حتى الوالدين بالدعاء والبر.
ودعا أمين الفتوى إلى نشر الطاقة الإيجابية والمشاعر الطيبة في حياتنا اليومية، مستلهمين من حب الله وقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشددًا على أن التعبير المستمر عن الحب والمودة هو ما يجعل عجلة الحياة تستمر بسلاسة وسعادة.