قال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن سكرتارية الأمم المتحدة لا تلتزم بمبدأ الحياد، وتنتهك مبدأ "الوقوف على مسافة واحدة" عندما يتعلق الأمر بالنزاع في أوكرانيا.

وأشار في مقابلة مع مراسل نوفوستي، إلى أن بعض المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية العاملة على الأراضي الأوكرانية، بعيدة كل البعد عن الحياد.

إقرأ المزيد الخارجية الروسية تعلق على استهداف كييف لمنشآت في لوغانسك وخيرسون

ومن المقرر أن يتم اليوم الجمعة، عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي بطلب من روسيا حول موضوع توريد الأسلحة الغربية إلى نظام كييف.

وأضاف المندوب الروسي: "ليس لدينا أي أوهام. نحن على ثقة من أن الوفود الغربية ستتظاهر مجددا بأنها لا ترى ولا تسمع كل الجرائم العسكرية وغيرها من الجرائم التي يرتكبها نظام كييف. الدول الغربية شريكة مباشرة في كل ذلك. الأمر نفسه ينطبق على سكرتارية الأمم المتحدة، التي يجب أن تلتزم بمبدأ تساوي المسافة، لكنها في الواقع تنتهكه باستمرار".

وشدد نيبينزيا على أن العديد من وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، بما في ذلك تلك العاملة في أوكرانيا في مجال حقوق الإنسان والمجالات الإنسانية، بعيدة كل البعد عن الحياد.

وكانت بعض الدول الغربية قد سمحت في وقت سابق لنظام كييف باستخدام الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا لشن هجمات على الأراضي الروسية خارج منطقة العملية العسكرية الخاصة. على سبيل المثال، سمحت الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية في قصف أهداف على الأراضي الروسية القريبة من مقاطعة خاركوف. وسمحت فرنسا وألمانيا بنفس الشيء.

من جانبه، أكد أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ أن بعض دول الحلف، بما في ذلك بريطانيا، سمحت ومنذ البداية لنظام كييف باستخدام الأسلحة "دون أي قيود".

في يوم الجمعة الماضي، أطلقت القوات الأوكرانية ما لا يقل عن ستة صواريخ من طراز  ATACMS على مدينة لوغانسك. وتمكن الدفاع الجوي الروسي من إسقاط معظم هذه القذائف، لكن بعضها وصل إلى أهداف مدنية. وانهار مبنى سكني متعدد الطوابق بالكامل ونجم عن ذلك مقتل ستة مدنيين وإصابة أكثر من 50 آخرين.

المصدر: نوفوستي

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأمم المتحدة الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو صواريخ مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

جوتيريش يدعم موقف مصر التاريخي: التهجير مرفوض

كشف الأمين العام للأمم المُتحدة أنطونيو جوتيريش موقفه الرافض لفكرة تهجير الشعب الفلسطيني من غزة. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وجاء ذلك في ظل الجدل الذي واكب اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستضافة مصر والأردن سكان غزة. 

وقال جوتيريش، في تصريحاتٍ أدلى بها لشبكة العربية الإخبارية، :"إخراج سُكان غزة يُمثل جريمة تطهير عرقي، وإحبارهم على الخروج سيجعل حل الدولتين مُستحيلاً للأبد".

وعبّر رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي عن موقف مصر التاريخي الرافض للمُشاركة في مُخطط تصفية القضية الفلسطينية، وقال بنبرةٍ واضحةٍ :"هذا ظُلم لا يُمكن أن نُشارك فيه". 

وخرج الآلاف من أبناء الشعب المصري اليوم في مسيرات وصلت إلى معبر رفح للتعبير عن الرفض الشعبي لأي مُخطط من أجل إفراغ قطاع غزة من السكان الأصليين. 

تلعب الأمم المتحدة دورًا مهمًا في حماية المدنيين في غزة من خلال وكالاتها المختلفة، مثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومجلس حقوق الإنسان. تعمل هذه الهيئات على توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها سكان غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، بما في ذلك الغذاء، المياه، والخدمات الطبية. كما تسعى الأمم المتحدة إلى الضغط على الأطراف المتحاربة للالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين ومنع استهداف البنية التحتية الحيوية. إلى جانب ذلك، توفر المنظمة دعماً نفسياً واجتماعياً للمتضررين، وخاصة الأطفال الذين تأثروا بالحرب.

على المستوى الدبلوماسي، تسعى الأمم المتحدة إلى وقف التصعيد في غزة من خلال جهود الوساطة التي يقوم بها مبعوثوها الخاصون، بالتعاون مع دول إقليمية مثل مصر وقطر. كما يعقد مجلس الأمن جلسات لمناقشة الوضع في غزة، رغم العقبات السياسية التي تعيق صدور قرارات حاسمة بسبب الانقسامات بين الدول الكبرى. إضافة إلى ذلك، تعمل الأمم المتحدة على ضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر التنسيق مع الجهات المعنية لفتح ممرات آمنة للمدنيين. رغم التحديات، تظل الأمم المتحدة صوتًا دوليًا مهمًا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، حيث تواصل المطالبة بإنهاء الحصار المفروض على غزة، وتعزيز جهود إعادة الإعمار، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفق قرارات الشرعية الدولية.

 

 

مقالات مشابهة

  • المنفي: مستمرون في التنسيق الوثيق مع «الأمم المتحدة» ومؤسساتها
  • سفير إسرائيلي: لماذا تستثمر مصر مبالغ ضخمة في شراء الأسلحة؟
  • أمين خارجية «المصريين»: لن نسمح بانتهاك حقوق الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم
  • الأمم المتحدة بشأن احتجاز المهاجرين في غوانتانامو بأمر ترامب: هذا الملاذ الأخير
  • جوتيريش يدعم موقف مصر التاريخي: التهجير مرفوض
  • الأمم المتحدة تطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة لتلقي العلاج
  • بلجيكا تؤكد دعمها لقرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية
  • الأمم المتحدة: الأونروا تواصل عملها في الأراضي الفلسطينية
  • الأمم المتحدة تطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة على الفور
  • لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول