كيف تستخدم الولايات المتحدة أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
عما تريده واشنطن من أوكرانيا، وضرورة ألا تنقاد روسيا إلى السيناريو الأميركي، كتبت سفيتلانا ساموديلوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
"أوكرانيا، أرض اختبار مثالية لحلف شمال الأطلسي"، كما يقول مدير مركز دراسة الصراعات العسكرية والسياسية أندريه كلينتسيفيتش. فـ "بالنسبة للأميركيين والبريطانيين، المهمة ليست انتصار أوكرانيا.
وأضاف: "يفيد تأمل الأحداث، بأن بعض تصرفات الأميركيين والبريطانيين تبدو للوهلة الأولى غير منطقية. وبعد مرور بعض الوقت، ترى أن يتصرفون وفق مفهوم جيّد البناء. فعلى سبيل المثال، يبدو من غير المنطقي أن تستخدم أوكرانيا الآن طائرات مسيّرة لاستهداف منظومات الدفاع الصاروخي في فورونيج. بالنسبة لأوكرانيا، هذا غير مهم. ولكن من شأن نظرة أشمل أن ترينا أن الأميركيين والبريطانيين بدأوا يختبرون دفاعنا الصاروخي.
في الآونة الأخيرة، أصبحت فقاعة الديون الأميركية ضخمة للغاية، بحيث لا يمكن تنفسيها إلا من خلال حرب كبيرة وإعادة توزيع الأصول. وهذا هو خيار الخلاص الوحيد للشركات عابرة الحدود. إنهم يفهمون هذا جيدًا. غدًا قد يأتي وقت تفقد فيه شركات خوادم قيمتها تريليون دولار فتصبح لا تساوي شيئا. إنهم يريدون أصولًا حقيقية. لذلك، فإن روسيا لقمة دسمة بالنسبة لهم، حيث توجد احتياطيات ضخمة من كل شيء. للقيام بذلك، يحتاجون إلى صراع.
لم يكن تصور هذا الأمر سهلا من قبل، ولكنه الآن "أصبح ممكنًا في الواقع". لا أستبعد أن ينقلوا في المستقبل القريب، إذا لم تكن هناك ردة فعل من جانبنا، أسلحة نووية تكتيكية إلى أوكرانيا.
مهمتنا ألا ننجر إلى السيناريو الذي وضعوه، بل أن "نلعب لعبة طويلة" وأن نعطيهم فرصة الانهيار من الداخل. لأننا لا نستطيع تدميرهم من الخارج".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا كييف واشنطن
إقرأ أيضاً:
تقرير: روسيا تغدق الأموال على المجندين الجدد بحرب أوكرانيا
تغدق روسيا المال على مواطنيها لإغرائهم بالتجنيد في حرب أوكرانيا للتغلب على نقص الجنود في صفوف قواتها بعد الخسائر التي تكبدتها، وفق ما تنقل صحيفة "نيويورك تايمز".
وفي ظل غياب الحماس الوطني في صفوف الروس للقتال، بدأ الكرملين دفع مكافآت توقيع ورواتب شهرية كبيرة وما يسميه الروس "أموال التابوت"، وهي دفعة كبيرة لعائلات عشرات الآلاف من الجنود الذين قتلوا في المعركة.
وتبلغ مدفوعات أموال التابوت ما يقرب من 150 ألف دولار لكل أسرة، وهو ما يكفي لشراء شقة في جميع المدن الروسية باستثناء تلك التي يسود فيها غلاء العيش.
وفي حين أن الشقة غالبا ما تكون الحلم الرئيسي، يقول المستفيدون من "أموال التابوت" إنهم يشترون جميع أنواع الأشياء، بما في ذلك تركيب أسنان الجديدة وزراعة الثدي والإجازات.
وأشار الباحثون إلى أنه من خلال تحسين مستوى المعيشة بين فقراء روسيا، حفزت المدفوعات الدعم للرئيس فلاديمير بوتين والحرب، بينما غيرت أيضا النظرة إلى المقاتلين من وطنيين إلى "جنود الحظ".
وفي 31 يوليو ، أصدر بالرئيس وتين مرسوما لمضاعفة مكافأة توقيع العقد من الحكومة الفيدرالية إلى 400000 روبل (أكثر من 4000 دولار) ، من 195000 روبل (أقل من 2000 دولار).
واتخذت 47 حكومة إقليمية على الأقل نفس الخطوة بعد أن شجعها على مضاهاة المكافأة، وفقا لمسح أجراه المنفذ الإعلامي المستقل "iStories"، حيث تضاعف متوسط مكافأة التوقيع على مستوى البلاد أربع مرات في الأشهر الثمانية الماضية.
وتأتي الحاجة إلى مقاتلين جدد مع زيادة خسائر روسيا البشرية في الحرب.
وتشير تقارير أميركية إلى أن روسيا تكبدت أكثر من 1200 إصابة يوميا خلال الأشهر الأخيرة، وفق راديو "أوروبا الحرة".
وفي يناير الماضي، أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما يسمح للأجانب الذين يقاتلون لحساب روسيا في أوكرانيا بالحصول على الجنسية الروسية، بحسب وكالة رويترز.