لماذا أرسلت روسيا سفنها إلى البحر الكاريبي؟
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
حول الهدف من إبحار قطع الأسطول الحربي الروسي إلى كوبا، كتب أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد":
تقوم أربع سفن من البحرية الروسية بزيارة رسمية إلى كوبا، من 12 إلى 17 يونيو/حزيران، الجاري. وتزور الفرقاطة "ألأميرال غورشكوف" والغواصة النووية "قازان" والناقلة "ألأكاديمي باشين" وسفينة الإنقاذ نيكولاي تشيكر ميناء هافانا.
ووفقًا لمحللي مشروع واتفور، ينبغي النظر إلى زيارة "الأميرال غورشكوف" و"قازان" إلى كوبا بوصفها تدابير للرد على الظهور الحتمي للصواريخ الأميركية متوسطة المدى في أوروبا وآسيا، وهو ما حدث بالفعل جزئيًا، وإن يكن على أساس التناوب.
وكإجراء جوابي في هذه الحالة، يمكن النظر في إرسال "حاملات صواريخ تسيركون" إلى شواطئ العدو المحتمل. مع العلم بأن مثل هذا السيناريو قد يجبر الولايات المتحدة على استثمار موارد إضافية، بشكل مكثف، في تطوير أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، بالإضافة إلى تضخيم موضوع التهديد الذي تشكّله الغواصات المسلحة بصواريخ مجنحة. ومع ذلك، يشير المحللون إلى أنه "يمكن للجميع أن يلعبوا لعبة الردع غير النووي".
ويؤكد نائب مدير معهد التحليل السياسي والعسكري، ألكسندر خرامتشيخين، أن "الزيارة إلى كوبا محاولة لإثبات أن لدينا القدرة على خلق مشاكل للأميركيين بالقرب من حدودهم. وقد تكون الزيارة أيضًا ردًا روسيًا على مناورات الناتو "بالتوبس 24". وقد قرر الكوبيون، على سبيل الاحتياط، القول إن السفن الروسية تبحر من دون أسلحة نووية، لأن السفن ستعود، وستبقى كوبا بالقرب من أميركا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاسطول الروسي حلف الناتو إلى کوبا
إقرأ أيضاً:
“العملاق الصامت” يخيف الولايات المتحدة!
الولايات المتحدة – يشير الخبير الأمريكي براندون ويخرت إلى أن القدرات الفريدة للطائرة الروسية “Tu-214R” التي تعتبر حاليا واحدة من أحدث طائرات الاستطلاع المتكاملة في العالم، تقلق الولايات المتحدة.
ويذكر أن هذه الطائرة صممت في الأصل على أساس طائرة ركاب لأن هذا يجعل تشغيلها رخيصا ويخلق ظروف عمل مريحة للطاقم. علاوة على ذلك، تطير الطائرة المدنية بهدوء أكثر من طائرة النقل العسكرية، وهو ما ينعكس حتى في اللقب الذي حصلت عليه من الأميركيين. وهناك عامل مهم آخر وهو أن تكون الطائرة قادرة على البقاء في الجو، وإجراء الاستطلاع، لفترة زمنية كبيرة. يمكن للطائرة Tu-214R البقاء في الجو لمدة تصل إلى 9 ساعات.
وتتميز طائرة الاستطلاع بعدد من الاختلافات الخارجية المذهلة عن الطائرة المدنية. تظهر الأغطية المميزة أسفل جسم الطائرة وعلى جوانبها. وتوجد خلفها أجهزة استشعار قوية وهوائيات رادار ومعدات بصرية.
وتخفي النتوءات الموجودة في مقدمة الطائرة نظام الاستطلاع البصري Fraction، الذي صمم للحصول على صور وفيديو عالية الدقة ليلا ونهارا في نطاق الأشعة تحت الحمراء المرئية. أما هوائيات الرادار متعدد الترددات MRK-411 فتقع في الأغطية الجانبية. أي على عكس طائرات الإنذار المبكر المحمولة جوا، المزودة بهوائي دوار ضخم مثبت على جسم الطائرة، فإن هوائيات الرادار هنا لا تبرز كثيرا على جسم الطائرة، ما يؤدي إلى تحسين أداء الطيران بشكل كبير.
والنقطة الأساسية هي أن هذا رادار بهوائي صفيف مرحلي نشط. ويعمل رادار الرؤية الجانبية MRK-411 بمبدأ الفتحة المركبة، وهو الميزة الرئيسية للطائرة. يسمح هذا المبدأ للرادار بالحصول على صور مفصلة للأهداف على مسافات بعيدة. ويقال إنه قادر على تتبع الأهداف على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر في الوضع السلبي، وما يصل إلى 250 كيلومترا في الوضع النشط، ما يوفر صورا في الوقت الفعلي مباشرة إلى المقر الرئيسي ومراكز القيادة. ومع ذلك، لا يمكن الاختباء من الرادار بنفس الطريقة التي يمكن بها الاختباء من المراقبة البصرية. إنه يرى الأشياء بشكل مثالي تحت شبكات التمويه، وأوراق الشجر، والثلوج، وحتى بعمق صغير تحت سطح الأرض.
ويعتقد الخبراء أن الطائرة لم تكشف بعد عن إمكاناتها الكاملة. وقد تسمح المعدات الإلكترونية المتقدمة، المستخدمة حاليا في الاستطلاع الإلكتروني، للطائرة في المستقبل بالعمل كمركز تحكم جوي لأسراب الطائرات المسيرة.
المصدر: mail.ru