لبنان ٢٤:
2024-12-22@13:20:26 GMT

مبادرات اللاثقة جعجعة بلا طحين

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT

مبادرات اللاثقة جعجعة بلا طحين


حركة مبادرات أشبه بجعجعة بلا طحين، تمخّضت عنها الأيام الأخيرة من الحراك النيابي والسياسي، انطلقت من هامش يتعلق بفقدان الثقة بين المتحاورين
وكتبت هيام قصيفي في" الاخبار": إزاء تعدّد المبادرات، يرتاح الثنائي الشيعي إلى أن الحركة القائمة تقف عند حدوده. ما يفعله حزب الله أنه يلتزم بالحوار تحت مرجعية الرئيس نبيه بري فحسب، لا بالانتخابات الرئاسية كمفصل سياسي.

وهنا جوهر الخلاف بين اتجاهين سياسيين: أيهما أهم الحوار أم الرئاسة؟ بين أول طاولة حوار دعا إليها بري والحوار المشروط اليوم إشكالات وفوارق عدة. ما خلص إليه تمسك الثنائي بالحوار برئاسة بري، يعكس جانباً من أزمة الثقة الزائدة التي يمارسها الثنائي في خضمّ الفراغ الرئاسي الذي يقترب من عامه الثالث. وهذا ما يعني بالدرجة الأولى خصومه، لأنه مع كل فراغ رئاسي تتكرّس أساليب جديدة في إعادة الإمساك بمفاصل السلطة، بما يتعدّى حتى ما يُحكى اليوم عن العرف المستحدث في شأن فرض سابقة الحوار قبل الانتخاب. وفائض الثقة يتعلق بقاعدة أولى، تخالف عملياً ما يقوله الحزب بأن الرئاسة مفصولة عن غزة.
لأن الاهتمام الأول يبقى لغزة والجنوب استطراداً بالنسبة إلى الحزب، لا يمكن بعد تطورات الأيام الاخيرة جنوباً الكلام عن وضع الميدان من دون الأخذ في الاعتبار ما حصل وردود الفعل المتبادلة حيال حدث جويا، والحجم غير الاعتيادي في التعامل معه، من جانب الحزب. لأن الحدث يستكمل ارتباط الوضع الجنوبي بغزة وبما يمكن أن تحمله التهديدات الإسرائيلية أو يلجمها. وهذا يعزز أن الأولوية في مكان آخر.
ويضاف إليها الحدث الإيراني الذي يبدأ بالرئاسيات ويُستكمل بوضع الملف النووي مجدداً في دائرة الضوء الأوروبي والأميركي، ما يجعل الأزمة اللبنانية تراوح مكانها. لكن الحزب لا يضيره في هذا الوقت استكمال مسار تحقيق مكاسب، تُترجم عندما تقترب لحظة الحل. بالنسبة إلى معارضيه، فإن الخطاب الانتقالي للتيار اليوم إحدى الخطوات، بعد تجميع شخصيات مسيحية أصبحت تدور في فلك الحزب كذلك، عدا إمساكه بورقة التفاوض عن لبنان في حالتي الحرب والسلم. وكلما تضاعفت الأحداث، ازداد تمسك الحزب بما حقّقه لينطلق منه إلى تقدّم آخر، يعكس واقع أنه ينتظر تحولاً يصب في ترتيب ما لمصلحته. ما يقوله معارضو الحزب هو العكس تماماً، لأن فائض الثقة بحصول هذا الترتيب لا يعكس واقع ما يصل إلى بعض دوائرهم من أن أي حل يبدأ بغزة، لن ينتهي في لبنان لمصلحة الحزب. لكن مشكلة معارضي حزب الله أن أيديهم مكبّلة، في انتظار جلاء أكثر للاتجاه الذي تقوده واشنطن والسعودية في المنطقة، سواء مع إسرائيل أو مع إيران، وفي انتظار ما ستسفر عنه حقيقة المفاوضات في غزة قبل وصولها إلى لبنان، ما يجعل الأفرقاء المعارضين أكثر تريّثاً في الإقدام على خطوات تكسر المراوحة الحالية. في حين يتصرف حزب الله، رغم الإرباكات الناجمة عن أشهر الحرب والتوترات الإقليمية، على أنه مرتاح أكثر إلى أن معارضيه لا يملكون بعد عدّة المواجهة ولا كلمة السر الخارجية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بوتين: العلاقات بين روسيا والصين مبنية على الثقة المتبادلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي بمناسبة نهاية العام،إن العلاقات بين روسيا والصين وصلت إلى أعلى مستوى على الإطلاق لأنها مدفوعة بالثقة المتبادلة.

وأضاف بوتين، خلال المؤتمر الصحفي السنوي المشترك وجلسة الأسئلة المباشرة: "كثيرا ما نتحدث عن التفاعل بين روسيا وجمهورية الصين الشعبية، وفي العام المقبل، نحتفل بمرور 75 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا.. خلال هذه السنوات، حدث الكثير في علاقاتنا، ولكن في العقود الأخيرة، تغيرت العلاقات".. حسبما ذكرت وكالة أنباء /تاس/ الروسية.

وتابع الرئيس الروسي: "لقد وصلنا إلى المستوى والجودة التي ربما لم تكن موجودة من قبل في تاريخنا، أولا وقبل كل شيء، الأمر يتعلق بالثقة المتبادلة".

ووفقا لبوتين، فإن كل ما تفعله روسيا والصين فيما يتعلق ببعضهما البعض، وكيفية القيام بذلك، يعتمد على الثقة الكاملة في سياسات كل من الجانبين.

وتابع بوتين قائلا "إننا لا نفعل شيئا يتعارض مع مصالحنا، ونفعل الكثير مما يصب في مصلحة الشعب الصيني وشعبي الاتحاد الروسي".

مقالات مشابهة

  • إيمري: مانشستر سيتي يعاني «أزمة ثقة»
  • الأهلي يطارد «استعادة الثقة» أمام شباب بلوزداد
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
  • اليوم نرفع راية استقلالنا (1)
  • بهجت العبيدي يدين الحادث الإرهابي المروع الذي وقع اليوم في ألمانيا
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
  • توريس: لا يمكن إيقاف برشلونة في هذه الحالة
  • حزب الله يلتقي وفدًا فلسطينيًا: لترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية
  • بوتين: العلاقات بين روسيا والصين مبنية على الثقة المتبادلة