تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كما كان متوقعًا، أصبح حزب البديل من أجل ألمانيا ممثل اليمين المتطرف ثانى أكبر قوة انتخابية، بعد أن جاء ثانيا فى انتخابات البرلمان الأوروبى التى أجريت اليوم، وحصل على ١٦٪ من الأصوات، بينما حافظ حزب الاتحاد المسيحى الديمقراطى على الصدارة محققا ٢٣٪.

بينما تراجع الحزب الاشتراكى الديمقراطي، والذى ينتمى إليه المستشار الألمانى إلى المركز الثالث بنسبة ١٤٪، كذلك تراجع حزب الخضر الذى تأتى منه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى المركز الرابع بنسبة ١٢٪.

وجاءت النتائج تماشيا مع التوقعات التى سبقتها بصعود نسبة حزب البديل من أجل ألمانيا واليمين الشعبوى بسبب تنامى أخطاء المهاجرين واللاجئين، وتفشى جرائم الأجانب دون خطوات واضحة من ائتلاف إشارة المرور، والمكون من الحزب الاشتراكى والخضر والليبرالية الحر.

كما كشفت المؤشرات عن أن الفئات الشبابية لها تصويت كبير مع حزب البديل أيضا الى جانب الأحزاب الحديثة، وعدم ميولهم للأحزاب التقليدية مثل الاتحاد المسيحى أو الحزب الاشتراكي، فى الوقت الذى منى فيه حزب اليسار بخسائر كبيرة، تضاف إلى الانشقاق الذى تعرض له فى السنوات الأخيرة.

من جانبه؛ أعرب فريدريش ميرز زعيم حزب الاتحاد المسيحى الديمقراطى عن سعادته بالانتصار فى هذه الانتخابات، ورغبة المواطنين الألمان فى التغيير، وإجبار الحكومة على سماع صوت الناخبين الذين يرفضون السياسات الحالية، ومثل هذه الانتخابات سيكون لها تأثير فى الانتخابات الفيدرالية العام المقبل.

كما كشفت هذه الانتخابات عن رغبة الحزب ومعه الاتحاد المسيحي الاجتماعي فى ميونخ بدعم مرشحتهم لمنصب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لولاية جديدة.

بينما اعترف حزب الخضر بخسارته؛ مؤكدا على أنه سيدرس نتائج الانتخابات خلال الفترة المقبلة، والتواصل مع الأعضاء من أجل تحسين فرصهم فى الانتخابات المقبلة، لكنهم يرون أن صعود حزب البديل خطر على ألمانيا ومستقبلها.

أما الحزب الاشتراكى أعلن تهنئته للاتحاد المسيحي، مؤكدا على أن الحزب فعل ما بوسعه فى هذه الانتخابات، محذرا من تنامى نفوذ اليمين الشعبوى خلال الفترة المقبلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد المسيحي اليمين المتطرف حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي هذه الانتخابات حزب البدیل

إقرأ أيضاً:

باستيف حزب أسسه شباب وقلب موازين السياسة في السنغال

"باستيف" اختصار لاسم "الوطنيون الأفارقة في السنغال من أجل العمل والأخلاق والأخوة"، وهو حزب سياسي سنغالي يساري أسسه عثمان سونكو عام 2014، مع مجموعة شباب لا يملكون خبرة أو خلفية سياسية.

وحلت الحكومة السنغالية الحزب عام 2023 بدعوى تأليبه أنصاره من أجل التمرد، ومنعت زعيمه من الترشح للانتخابات ثم اعتقلته، فترشح باسيرو ديوماي فاي بدلا عنه، وفاز بالرئاسة عام 2024، وأصدر مرسوما ألغى القرار السابق بحل الحزب.

النشأة والتأسيس

أسس حزب باستيف في يناير/كانون الثاني 2014، على يد مجموعة من الشباب السنغاليين العاملين في الإدارة العامة والأعمال والقطاع الخاص والمهن الحرة والأوساط التعليمية، ولم يكونوا يملكون أي خلفية سياسية أو أي انتماء حزبي سابق، باستثناء انخراطهم في بضع مبادرات شبابية مشتركة.

ترأس الحزب عثمان سونكو بعد سنين من عمله في الإدارة العمومية، وبعد أن أسس نقابة للوكلاء الضريبيين والماليين وسلط الضوء على الفساد المالي على مستوى الضرائب وتنفيذ الميزانية، وهو ما جعله أحد أبرز أعداء الحكومة السنغالية حينئذ.

وعمل حزب سونكو على جمع الكثير من الكفاءات الشابة، وضمّ في هيئاته القيادية وجوها لم تكن معروفة بممارسة السياسة، كما أصبح في فترة وجيزة قبلة للشباب والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي.

عثمان سونكو زعيم حزب باستيف ومؤسسه (الفرنسية) الفكر والأيديولوجيا

لا يتبنى الحزب نمطا من الأيديولوجيات التقليدية كالليبرالية والاشتراكية والشيوعية، وإنما يركز على إيمانه بالتوازن بين الحريات العامة والفردية، واحترام النظام العام، والإقرار بالدور الأساسي للدولة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

واختار الحزب شعاره "التضحية من أجل الوطن"، واتخذ اللونين الأحمر والأخضر لهويته، وأضاف لشعاره رمزا للفهد الذي تقدسه بعض قبائل البانتو وتعتبره حيوانا ذكيا وقويا.

ويقول مؤسسو الحزب إنهم أنشؤوه "من أجل الوصول إلى السلطة بطرق ديمقراطية تهدف لخدمة الشعب السنغالي عبر برنامج اقتصادي واجتماعي يجعل السنغال أمة مزدهرة متضامنة ومتجذرة بقيمها".

ويحاول زعيم الحزب عثمان سونكو تمييز حزبه عن التشكيلات السياسية التقليدية في السنغال بالتركيز على الشباب والقرب من الفئات الهشة والضعيفة.

ويرى أن فرنسا هي الناهب الأول للثروات الأفريقية، وأنها تنظر للسنغال نظرة دونية، ويطالب بعلاقات ندية معها مبنية على الشراكة المربحة للجميع.

عثمان سونكو (وسط) حرم من خوض الانتخابات الرئاسية عام 2023 (الفرنسية) الأعلام والرموز عثمان سونكو

سياسي سنغالي معارض تدعمه الأجيال الشابة والأوساط المهمشة، اشتهر بشعار محاربة الفساد ومواجهة اختلاس الأموال العامة، وبعد حصوله على المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية عام 2019 خطف الأضواء وتصدر المشهد السياسي.

ولد يوم 15 يوليو/تموز 1974 بمدينة تييس، وحصل على شهادة الدراسات المعمقة في المالية العامة والضرائب من جامعة الشيخ "أنتا جوب" في مدينة دكار عام 2003، كما نال فيها أيضا الماجستير في الإدارة العامة والمالية من المعهد العالي للمالية.

بدأ اهتمامه بالشأن العام يتجسد على أرض الواقع حينما أنشأ اتحادا مستقلا للوكلاء الضريبيين عام 2005، وأنشأ حزب "باستيف" بالتعاون مع شباب سنغاليين يؤمنون بأهدافه، وركّز خطابه على فساد الحكومة في القضايا المالية، وانتقاد البرلمانيين فصار خصما للحكومة.

جرّد سونكو من وظيفته بمرسوم رئاسي، قبل أن يخوض سباق الرئاسة لعام 2019، وحل في المرتبة الثالثة، وتزعّم ائتلاف المعارضة. اعتقل بعدها مرتين ووجهت له تهم عدة، وهو ما حرمه من خوض الانتخابات عامي 2022 و2024.

باسيرو فاي

الرئيس الخامس لجمهورية السنغال، ولد عام 1980 لعائلة متواضعة في إقليم تييس قرب العاصمة دكار، وحصل على الإجازة (البكالوريوس) في القانون وعمل مفتشا في الإدارة العامة للضرائب.

التحق باسيرو بالإدارة العامة للضرائب وبدأ مسيرته المهنية وتعرف أثناءها على سونكو، الذي سبقه للعمل في إدارة الضرائب بسنوات، وأسسا معا حزب "باستيف"، وشغل باسيرو منصب الأمين العام، ثم حلت السلطات الحزب واعتقلتهما.

ومن داخل السجن ترشح باسيرو -في حل بديل لو رفض ترشيح زعيم الحزب- وبعدما خرج من السجن قاد حملته الانتخابية وفاز بالسباق الرئاسي.

أنصار زعيم الحزب سونكو أثناء مظاهرات رافضة لاعتقاله عام 2021 (الأناضول) أبرز المحطات

في الأول من يونيو/حزيران 2021، صدر بحق سونكو حكم بالسجن عامين في قضية تتعلق باعتداء جنسي، فخرج أنصاره ينددون بالحكم في مظاهرات راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى، فأخلي سبيله تحت الضغط الشعبي، لكنه منع من المشاركة في الانتخابات التشريعية لعام 2022.

اعتقل سونكو مرة أخرى بينما كان يجهز نفسه للترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024، وأعلن وزير الداخلية السنغالي أنطوان ديوم يوم 31 يوليو/تموز 2023 حل حزب "باستيف" بعيد توجيه اتهامات جنائية إلى زعيمه تشمل "التآمر لإشعال تمرد".

وقال الوزير ديوم إنه تم حل حزب "باستيف" بموجب مرسوم، وأرجع القرار إلى ما وصفها بالدعوات المتكررة التي رفعها الحزب من أجل التمرد، وأسفرت عن عدد كبير من القتلى بين مارس/آذار 2021 ويونيو/حزيران 2023.

وإلى جانب التمرد، وجهت إلى سونكو اتهامات أخرى من بينها تقويض أمن الدولة، والارتباط بجماعة إرهابية، والتآمر على سلطة الدولة، وارتكاب أعمال تهدف إلى الإضرار بالأمن العام، وإحداث اضطرابات سياسية خطيرة، والسرقة.

وقرر سونكو بعد حرمانه من الترشح لانتخابات عام 2024، اللجوء إلى خطة بديلة خلصت إلى ترشيح شريكه الأمين العام للحزب باسيرو فاي بدلا عنه، ورغم قرار الرئيس ماكي سال تأجيل الانتخابات الرئاسية، وإصداره عفوا عاما لسونكو وباسيرو تحت ضغوط شعبية، وعدم خروج المرشح البديل من سجنه إلا قبل موعد الاقتراع بـ10 أيام، استطاع باسيرو الفوز من الجولة الأولى بأغلبية ساحقة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 حصل حزب باستيف على الأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية، التي أجريت بعد أن حل الرئيس باسيرو فاي البرلمان في سبتمبر/أيلول 2024، استنادا إلى كون المعارضة تمتلك أغلبية مقاعده، مما يعوق برامج الحكومة التي بدأت أعمالها في أبريل/نيسان من السنة نفسها.

مقالات مشابهة

  • السنغال.. الحزب الحاكم يضمن الأغلبية في البرلمان
  • صفقة كواليس البرلمان الأوروبي: هل هي تثبيت المفوضين؟ أم تجاوز للشفافية؟
  • المفوضية العليا: الإعلان عن نتائج الانتخابات البلدية مرهون باستكمال التدقيق
  • إنفوجراف.. بنك "نكست" يحقق نموًا قويًا في نتائج أعماله بنهاية سبتمبر 2024
  • المفوضية الأوروبية تستعد لمواجهة صعود اليمين المتطرف
  • مستشار المفوضية: عملية التدقيق في استمارات نتائج الانتخابات البلدية لم تستكمل بعد
  • مردة: نتوقع الإعلان عن نتائج الانتخابات البلدية الأسبوع المقبل
  • باستيف حزب أسسه شباب وقلب موازين السياسة في السنغال
  • بوليتيكو: اليمين المتشدد يصبح القوة الرئيسية في الاتحاد الأوروبي
  • قرية إيطالية تعرض منازل بيورو واحد لجذب الأمريكيين المحبطين من نتائج الانتخابات