الأحمد من بيروت: تعليق حوار فتح - حماس
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
كشف عضو اللجنة التنفيذية لـ»منظمة التحرير الفلسطينية» لحركة «فتح» المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، عن تأجيل الحوار الثنائي الذي كان مقرّراً عقده في نهاية شهر حزيران الجاري، بين حركتي «فتح» و»حماس» بوساطة صينية بهدف إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وذلك استكمالاً لحوار سابق جمع الطرفين في نيسان الماضي في بكين.
الأحمد الذي يزور لبنان في مهمة خاصة برفقة رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، تتمثّل بالإشراف على مؤتمر «فتح» السادس، الذي عقد في سفارة دولة فلسطين في بيروت، وجرى فيه انتخاب قيادة الحركة التنظيمية – قيادة إقليم لبنان، أبلغ مسؤولي فصائل «المنظمة» خلال اجتماع بهم، «أن حوار الصين تأجل إلى إشعار آخر».
وفيما أوضح أن أسباب التأجيل ترتبط بما يجري من عدوان إسرائيلي على غزة وحرب الإبادة، رجّحت مصادر فلسطينية لـ»نداء الوطن» أن يكون انتظار جلاء صورة المرحلة على ضوء المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في القطاع، والحديث عن اليوم الثاني ما بعد الحرب بعد رسم سيناريوات مختلفة حول مصيره في المستقبل.
وقد جاء تأجيل الحوار في الصين بعد لقاءات عديدة على مدى سنوات طويلة آخرها في شباط الماضي عقد في العاصمة الروسية موسكو، وفي تركيا (كانون الأول 2023)، ولقاء بمدينة العلمين المصرية (تموز 2023) وفي الجزائر (تشرين الأول 2022) وغيرها، من دون أن تُسفر عن خطوات عملية لإنهاء الخلافات.
وأكد الأحمد «أن «فتح» كانت ولا زالت تتمسّك بخيار الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار المنظمة الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا وتعمل لأجلها لمواجهة وجبه كافة المشاريع والمحاولات التي تستهدف تصفية قضيتنا والنيل من مشروعنا الوطني الفلسطيني وتسعى لتهجير شعبنا عن أرضه وتكرار النكبة له». وشدد على أنّ «الانقسام في الساحة الفلسطينية ليس صناعة فلسطينية وإنما صناعة خارجية لا تريد للشعب الفلسطيني أن يمارس حقه في تقرير مصيره وإنهاء احتلال أرض وطنه ومنع قيام دولته المستقلة. لكن شعبنا سينتصر في نهاية المطاف، وأن الاحتلال ومستوطنيه إلى زوال في ظل الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة».
وعقد الأحمد سلسلة اجتماعات مع مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين بحضور دبور، والتقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، المدير العام للأمن العام اللواء إلياس البيسري، الأمين العام للجبهة الديمقراطية فهد سليمان بحضور ونائب الأمين العام للجبهة علي فيصل وأعضاء المكتب السياسي عدنان يوسف وإبراهيم النمر، وكذلك أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون مصطفى حمدان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
يزبك: منفتحون على كل حوار داخلي بناء
أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك في حديث الى برنامج "الجمهورية القوية" عبر إذاعة "لبنان الحرّ" "أنه لا يمكن للبنان أن يكون مقصيا أو مفصولا ومسلوخا عن العائلة العربية الكبرى، وفي مقدمها السعودية، من هنا أهمية الزيارة التي بدأها اليوم رئيس الجمهورية جوزف عون الى المملكة".
وقال: "نحن جميعا متعاطفون مع القضية الفلسطينية، لكن هذا التعاطف لا يجب أن يؤدي بأي شكل الى إضعاف لبنان أو تدميره، وما نطلبه دائما هو تحييد لبنان عن أزمات المنطقة وإبعاده عن المحاور الإقليمية المشبوهة، فالحياد الإيجابي هو الحل الأمثل".
وأشار الى أن "سوريا بحاجة الى لبنان آمن ومستقر أكثر مما لبنان بحاجة الى سوريا آمنة ومستقرة، وهم البلدين المشترك هو إقفال كل الأبواب التي تدخل منها الرياح الإقليمية المدمرة".
وفي الشأن الداخلي، رفض يزبك مقولة إن هذه الحكومة عمرها قصير، "بل يجب أن يكون هدفها الرئيسي وضع حجر أساس بناء الدولة الحديثة، وهذه العملية هي استمرارية لعمل المؤسسات ولا تنتهي بمرحلة زمنية محددة، أي برحيل حكومة ومجيء غيرها مثلا".
أضاف: "نحن منفتحون في أي وقت على كل حوار داخلي بناء، وقد رفضناه في الماضي لأنه كان حوارا تطويعيا ومشروطا وبقوة التهديد والسلاح، واليوم اطار الحوار الوطني هو الدولة فقط، والجيش اللبناني وحده يحمي لبنان وسيادته وشعبه، والدولة اللبنانية هي التي ترسم وتقرر سياساتها الخارجية"، معتبرا "أن "حزب الله" يعيش حالة إنكار تام ولا يزال "يتمرجل" على الدولة اللبنانية، وكأن شيئا لم يحصل مؤخرا، داعيا بيئته في الداخل الى المساهمة الحقيقية منذ اليوم في منع الانزلاق الى حروب عبثية مدمرة جديدة، وفي تثبيت وإرساء قواعد الدولة ومؤسساتها الشرعية التي تحميها وتحمي اللبنانيين جميعا".
ورأى يزبك أنّ" حزب الله خسر كلّ الموارد التي كان يأتي منها المال والسلاح، لذا يكفي "جلد الذات" العبثي والمجّاني"، وسأل: "هل لبنان قادر على مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية المتطوّرة والهائلة والمدعومة من الولايات المتحدة بشكل قويّ ومباشر بمزيد من الإنتحار وحرق الذات واستجلاب مآسٍ ووويلاتٍ إضافية للبلد؟".