قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، إن رفاهية الدول الغربية تعتمد على ما يسمى بالتنمية التابعة، حيث يتم سحب الأموال والموارد من دول الجنوب العالمي واستغلالها.

ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أضاف ميدفيديف في مقالته بصحيفة روسيسكايا جازيتا اليومية، أن علماء الاقتصاد في النصف الثاني من القرن العشرين أثبتوا بالفعل وجود علاقة مباشرة بين تخلف العالم الثالث وتطور النظام الاقتصادي الرأسمالي العالمي، وأن استغلال الدول غير الغربية "عقبة كبيرة أمام التقدم البشري.

"

وتابع نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أنه على وجه الخصوص، أنه بين عامي 1968 و2018، تم تصدير ما قيمته حوالي 62 تريليون دولار من المواد الخام وحدها من الجنوب.

واستشهد ميدفيديف، بمثال فرنسا الحديثة، التي تبقي عملات أفريقيا الناطقة بالفرنسية معتمدة على باريس، مما يحول الدول الأفريقية إلى مدينة لها.

وأضاف ميدفيديف: "لا يمكن الحديث عن الحرية الحقيقية لبلد ما إذا لم يكن مستقلا اقتصاديا ومحكوم عليه باتخاذ قرارات بناء على رأي دائنيه".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ميدفيديف العالم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي فرنسا الدول الإفريقية فرنسا الحديثة باريس افريقيا

إقرأ أيضاً:

لازاريني يحذر من “كارثة” بسبب تشريع إسرائيلي مجحف بحق “الأونروا” ويدعو مجلس الأمن للتدخل

نيويورك – حذّر مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني من أن التطبيق الكامل للتشريع الإسرائيلي الجديد بشأن الوكالة سيكون كارثيا على المنطقة.

جاء ذلك خلال إحاطة قدمها لازاريني أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، يوم الثلاثاء.

وأكد أن “الوكالة ضرورية لدعم السكان المحطمين ووقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أن عمليات “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستتعطل خلال يومين مع دخول التشريع الإسرائيلي حيز التنفيذ.

وأوضح لازاريني أن مصير ملايين الفلسطينيين ووقف إطلاق النار وآفاق الحل السياسي الذي يُحقق السلام والأمن الدائمين “على المحك”.

وحذّر من أن تقويض عمليات “الأونروا” في غزة سيعرّض الاستجابة الإنسانية الدولية للخطر، وسيؤدي إلى تدهور قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات في وقت يحتاج فيه الفلسطينيون إلى دعم أكبر.

وردًّا على مزاعم الحكومة الإسرائيلية بأن خدمات “الأونروا” يمكن نقلها إلى كيانات أخرى، أكد لازاريني أن تفويض الوكالة بتقديم خدمات عامة لسكان بأكملهم هو تفويض “فريد من نوعه”.

كما دحض الادعاءات الإسرائيلية بأن دور “الأونروا” في تقديم المساعدات الإنسانية في غزة “لا يُذكر”، مشيرا إلى أن الوكالة تشكل نصف الاستجابة للطوارئ، بينما تقدم الكيانات الأخرى النصف الباقي.

وأضاف أن الفلسطينيين يعرفون “الأونروا” ويثقون بها، فهي بالنسبة لهم الأطباء والممرضون الذين يقدمون الرعاية الصحية، والعمال الذين يوزعون الغذاء، والمهندسون الذين يبنون الآبار لتوفير مياه الشرب النظيفة.

وحذّر لازاريني من أن إنهاء عمليات “الأونروا” في الضفة الغربية المحتلة سيحرم اللاجئين الفلسطينيين من التعليم والرعاية الصحية. وفي القدس الشرقية، أمرت الحكومة الإسرائيلية الوكالة بإخلاء مبانيها ووقف عملياتها بحلول يوم الخميس، مما سيؤثر على ما يقرب من 70 ألف مريض وأكثر من ألف طالب.

وأشار إلى أن التشريع الإسرائيلي يتحدى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتجاهل أحكام محكمة العدل الدولية، ويهدف إلى تجريد الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين وتغيير المعايير الراسخة للحل السياسي.

ودعا لازاريني مجلس الأمن إلى مقاومة تنفيذ التشريع الإسرائيلي، والإصرار على مسار سياسي حقيقي يحدد دور “الأونروا” كمقدم للتعليم والرعاية الصحية. وأكد أن الوكالة عازمة على البقاء وتقديم الخدمات حتى يصبح ذلك مستحيلا، دون تعريض موظفيها الفلسطينيين للخطر.

وختم إحاطته بقراءة رسالة تلقاها من شاب من غزة، قال فيها: “أكتب إليكم من بين أنقاض منزل كان ذات يوم مكانا للدفء والحياة. الآن، أقضي أيامي في البحث عن الضروريات الأساسية، مثل الدقيق لإطعام أسرتي. أعين الأطفال البريئة تبحث عن الأمان الذي لا أستطيع توفيره، والإجابات التي لا أملكها”.

وقال لازاريني لأعضاء مجلس الأمن: “على عكس كاتب تلك الرسالة، فإننا في وضع يسمح لنا بالقيام بشيء ما. وهذا يتطلب فقط عملكم الحاسم وقيادتكم”.

 

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الجنوب العالمي يعيد صياغة القواعد الدولية
  • الرئيس تبون يستقبل نائب رئيس الوزراء الروسي
  • محاولة اغتيال بوتين .. تصريح خطير من رئيس مجلس الدوما الروسي
  • لماذا تخطئ دول الجنوب العالمي في فهم نوايا ترامب الحقيقية؟
  • رئيس مجلس الدوما الروسي: مؤامرة اغتيال بوتين بداية للحرب النووية
  • لازاريني يحذر من “كارثة” بسبب تشريع إسرائيلي مجحف بحق “الأونروا” ويدعو مجلس الأمن للتدخل
  • نائب رئيس جامعة عين شمس تشهد انطلاق مؤتمر مركز تعليم الكبار 
  • إصلاح النظام الدولي.. لماذا وكيف؟
  • سمو وزير الطاقة يلتقي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط العراقي
  • رئيس مجلس النواب: مصر ستظل القلب النابض لقضايا الدول العربية