توتر في الأطلسي.. واشنطن ترسل قوات قرب كوبا بعد رسو قطع بحرية روسية
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
وجهت روسيا رسالة إلى الولايات المتحدة عقب رسو قطع بحرية في كوبا، حيث قالت موسكو إن على واشنطن ألا تكون قلقة إزاء رسو سفينة حربية وغواصة تعمل بالطاقة النووية روسيتين في ميناء هافانا.
واتهمت الغرب بأنه بتجاهل فيما يبدو أي إشارات دبلوماسية من موسكو وأنه يبدأ في الملاحظة فقط حينما يتحرك الجيش أو البحرية.
والأربعاء، قالت الولايات المتحدة وكوبا إن الأمر لا يشكل أي تهديد، لكنه يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه استعراض للقوة من روسيا في وقت يتصاعد فيه التوتر بسبب حرب أوكرانيا.
من جهته قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض إن لا أدلة على نقل روسيا أي صواريخ إلى كوبا، لكن الولايات المتحدة ستظل يقظة.
وعند سؤال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين حول افتراض وجود توتر في واشنطن بسبب الخوف من نقل روسيا أفرادا عسكريين إلى كوبا أو حتى إنشاء قاعدة عسكرية على الجزيرة، قال بيسكوف إن هذه الأنشطة شائعة.
وأضاف بيسكوف لصحفيين "هذه ممارسة طبيعية لجميع الدول، بما في ذلك قوة بحرية ضخمة مثل روسيا... لذلك لا نريد رؤية أي سبب للقلق في هذه الحالة".
بدروها، أرسلت البحرية الأمريكية سفنا حربية وطائرة، إلى سواحلها الجنوبية، بعد اقتراب الأسطول البحري الروسي الذي يزور كوبا على بعد نحو 50 كيلومترا من الساحل الجنوبي لولاية فلوريدا.
وذكرت قناة "سي بي إس" الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة أنه "على الرغم من أن المناورات لا تعتبر تهديدا للولايات المتحدة، إلا أنه تم نشر السفن الأمريكية لمراقبة الروس".
وقالت المصادر، إن مدمرتين أمريكيتين وسفينتين مزودتين بأجهزة سونار ستراقبان الغواصة النووية الروسية، فيما تتموضع مدمرة أخرى وزورق أمريكي لخفر السواحل خلف السفن الروسية الثلاث.
من جهته قال مستشار البيت الأبيض جون كيربي، "من الواضح أنهم (روسيا) يلمحون إلى عدم رضاهم عما نفعله من أجل أوكرانيا"، وفقا للقناة.
وأضاف "سنراقب ذلك. لكننا لا نتوقع أن يكون هناك أي تهديد مباشر أو بصراحة أي تهديد على الإطلاق للأمن القومي الأمريكي في المنطقة أو في منطقة البحر الكاريبي أو في أي مكان آخر".
والأسبوع الماضي، قالت وزارة القوات المسلحة الثورية الكوبية إن السفن الروسية "لا تحمل أسلحة نووية، لذا فإن توقفها في بلادنا لا يمثل تهديدا للمنطقة" مشيرة إلى أنها زيارة "تحترم بشكل صارم القواعد الدولية التي تلتزم بها كوبا" وتستجيب "لعلاقات الصداقة التاريخية" بين هافانا وموسكو.
ويتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية حرب أوكرانيا المندلعة منذ أكثر من عامين، حيث تدعم واشنطن كييف بالمال والسلاح لصد الهجوم الروسي على أراضيها، فيما يتبادل الطرفان الاتهامات والتهديدات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا الولايات المتحدة كوبا التوتر الغواصة النووية الولايات المتحدة روسيا توتر كوبا غواصة نووية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صفقة المعادن بين أوكرانيا وأمريكا: شروط جدلية ومستقبل غامض
أكد ميخايلو بودولياك، المستشار الرئيسي للرئيس فولوديمير زيلينسكي، أن المشاورات لا تزال جارية على مستوى الوزارات المختلفة حول مسودة اتفاقية المعادن مع واشنطن.
أكد مسؤولون أوكرانيون أن شروط الاتفاق المرتقب بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن الموارد المعدنية لم يتم الانتهاء منها بعد، وذلك عقب تسريب ملخص لأحدث عرض قدمته واشنطن يشير إلى طلبها الحصول على كامل إيرادات الموارد الطبيعية الأوكرانية لسنوات طويلة.
وفقًا للملخص الذي استعرضته وكالة "رويترز"، يتضمن العرض الأمريكي الأخير التزام كييف بتحويل كافة الأرباح الناتجة عن صندوق يدير الموارد الأوكرانية إلى واشنطن حتى تسدد أوكرانيا كامل المساعدات الأمريكية المقدمة خلال الحرب، بالإضافة إلى الفوائد.
ويشمل الصندوق الإيرادات الناتجة عن استخدام الموارد الطبيعية التي تديرها الشركات الحكومية والخاصة.
رد فعل المسؤولين الأوكرانيين: الحذر والغموضقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدنكو أمام البرلمان إن موقف كييف الرسمي من المسودة الجديدة لن يُعلن إلا بعد التوصل إلى توافق داخلي، محذرة من أن النقاش العام في هذه المرحلة قد يكون ضارًا. وفي السياق ذاته، أكد ميخايلو بودولياك، المستشار الرئيسي للرئيس فولوديمير زيلينسكي، أن المشاورات لا تزال جارية على مستوى الوزارات المختلفة، مشيرًا إلى عدم وجود مشروع نهائي حتى الآن.
وصف مصدر أوكراني الوثيقة الكاملة التي قدمتها الولايات المتحدة بأنها "ضخمة". وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد ضغطت على كييف منذ أسابيع لتوقيع اتفاق يمنح واشنطن حصة في الموارد الأوكرانية، في إطار إعادة توجيه السياسة الأمريكية نحو تبني الرواية الروسية حول الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وأكد زيلينسكي مرارًا أنه يدعم فكرة التعاون الاقتصادي مع واشنطن، لكنه أشار إلى أنه لن يوقع أي اتفاق قد يؤدي إلى إفقار بلاده. وقال الخميس الماضي إن واشنطن تغير شروط الصفقة باستمرار، معربًا عن رغبته في أن تظل الولايات المتحدة تدعم أوكرانيا.
التفاصيل المالية للصفقة: شروط جديدة ومعايير صارمةكشفت مصادر مطلعة على المفاوضات أن الخطة المعدلة لا تتضمن أي ضمانات مستقبلية لأوكرانيا وتلزمها بتقديم جميع الإيرادات الناتجة عن استخدام الموارد الطبيعية إلى صندوق استثمار مشترك. ووفقًا للملخص، ستتمتع واشنطن بأولوية شراء الموارد المستخرجة واسترداد جميع الأموال التي قدمتها لأوكرانيا منذ عام 2022، بالإضافة إلى فائدة سنوية بنسبة 4%، قبل أن تحصل كييف على أي أرباح من الصندوق.
تشير بيانات وزارة المالية الأوكرانية إلى أن إيرادات ميزانية البلاد لعام 2024 تضمنت 1.2 مليار دولار كإيرادات من استخدام الموارد تحت الأرض، و1.8 مليار دولار كأرباح وعوائد أخرى من الحصص الحكومية في الشركات المملوكة للدولة، و19.4 مليار دولار من أرباح الشركات الحكومية.
وسيتم إدارة الصندوق الاستثماري المشترك من قبل مؤسسة التمويل الدولية للتنمية الأمريكية وسيضم مجلس إدارة مكونًا من خمسة أعضاء، ثلاثة منهم يعينهم الجانب الأمريكي واثنان من الجانب الأوكراني. سيتم تحويل الأموال إلى العملات الأجنبية ونقلها إلى الخارج.
Relatedماكرون يعلن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 2 مليار يورو باريس تحتضن الخميس قمة مصيرية لدعم أوكرانيا.. ماذا نعرف عن "تحالف الراغبين"؟رفض أوروبي طلب بوتين وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا وأوربان يغرد خارج السربتطورات سابقة: مسودة أكثر ملاءمة لأوكرانيافي وقت سابق، كانت المسودة الأولى للصفقة التي وافقت عليها أوكرانيا مبدئيًا قبل زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض الشهر الماضي أكثر ملاءمة لكييف، حيث اقترحت أن تساهم أوكرانيا بنسبة 50% فقط من العائدات المستقبلية للموارد الطبيعية المملوكة للدولة.
انتهت زيارة زيلينسكي إلى واشنطن في 28 فبراير بتوبيخ ترامب له في المكتب البيضاوي، تلاها تعليق الدعم الاستخباراتي والعسكري الأمريكي لأوكرانيا لعدة أيام. ومنذ ذلك الحين، تعامل زيلينسكي بحذر، معربًا عن امتنانه المتكرر للولايات المتحدة على دعمها.
محاولات لوقف إطلاق النار وخفض التصعيدوفي تطور آخر، وافقت أوكرانيا على مقترح أمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، رغم رفض روسيا لهذا المقترح. كما اتفقت موسكو وكييف الأسبوع الماضي على تعليق الهجمات على البنية التحتية للطاقة وفي البحر، لكن موسكو ربطت قبولها بالهدنة البحرية بتخفيف العقوبات الدولية.
قاد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسيت المفاوضات حول صفقة المعادن، وقال في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" إن الولايات المتحدة قدمت "وثيقة مكتملة للشراكة الاقتصادية" وتأمل في الحصول على التوقيعات قريبًا.
قال ترامب إن صفقة المعادن ستساعد في تحقيق السلام من خلال منح الولايات المتحدة حصة مالية في مستقبل أوكرانيا، معتبرًا أنها وسيلة لاستعادة بعض عشرات المليارات من الدولارات التي قدمتها واشنطن كدعم مالي وعسكري منذ غزو روسيا في عام 2022.
وعلى الرغم من تصريحات ترامب بأن واشنطن أصبحت محايدة وتسعى لإنهاء الحرب، لم تتراجع موسكو عن مطالبها القصوى، والتي تشمل نزع سلاح أوكرانيا وإعلان حيادها وانسحابها من الأراضي التي ادعت السيطرة عليها منذ الغزو.
وفي أحدث مواقفه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن حكومة كييف يجب أن تُستبدل بإدارة مؤقتة تعمل على إنهاء الحرب وإجراء الانتخابات، ممتدحًا ترامب ومؤكدًا استعداد روسيا للسلام.
بوتين: حكومة كييف يجب أن تستبدلوفي تعليقات نقلتها وكالات الأنباء الروسية، قال بوتين أثناء زيارة لميناء إن الإدارة الأوكرانية الحالية يجب أن تُستبدل بإدارة مؤقتة تهدف إلى إنهاء الحرب وتنظيم انتخابات.
وأضاف بوتين أن روسيا تدعم "حلولًا سلمية لأي صراع عبر وسائل سلمية، ولكن ليس على حسابنا"، مؤكداً أن القوات الروسية تحتفظ بالمبادرة الاستراتيجية على جميع خطوط التماس العسكري.
وعندما سُئل متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي عن تصريحات بوتين بشأن الإدارة المؤقتة لأوكرانيا، قال إن الحكم في أوكرانيا يتحدد بموجب دستورها.