مدرب إسكتلندا: لا نخشى ألمانيا
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
أكد المدير الفني لمنتخب اسكتلندا، ستيف كلارك، اليوم الخميس، في مؤتمر صحافي، عشية مواجهة ألمانيا في المباراة الأولى في "يورو 2024"، أن لاعبيه "في أفضل حالاتهم ومستعدون" للنزول إلى ملعب أليانز أرينا لحصد أول 3 نقاط.
مدرب إسكتلندا: لا نخشى ألمانياوتتطلع إسكتلندا لتحقيق المفاجأة الأولى في "يورو 2024" التي ستنطلق الجمعة في ميونخ، ويثق كلارك، الذي يدرك أنهم ليسوا مرشحين، في قدرة لاعبيه على التسجيل في مرمى الفريق المضيف.
وصرح: "لقد استعدينا بشكل جيد، نحن جاهزون ونأمل أن نتمكن من إظهار ذلك مساء الغد، لقد شارك معظم اللاعبين بالفعل في مباريات مهمة، لذلك أنا متأكد من أنهم سيتعاملون مع الأمر بشكل جيد، جميعهم في أعلى مستوى".
وشدد كلارك على أن إسكتلندا: "تعرف ما يتعين عليها فعله للوصول إلى دور الـ16، وأوضح أن الجميع يركزون على تحقيق أهدافهم". سموحة يعلن موافقته على تطبيق نظام الدوري البلجيكي في مصر الإسماعيلي يهنئ الاتحاد السكندري بحصد لقب دوري السلة
وأشار إلى أن الهدف الأول هو تحقيق نتيجة جيدة أمام ألمانيا: "إنها مباراة صعبة، أحد مبادئي هي احترام الجميع ويجب ألا نخاف من أحد، نعلم أنهم فريق جيد، لكن آمل أن نثبت للجميع أننا على نفس القوة أيضًا".
وأضاف: "نعتقد أننا قادرون على تحقيق نتيجة جيدة، إذا لم يكن الأمر كذلك، فما الفائدة؟ ألمانيا فريق جيد، عندما أجريت القرعة، كان من المتوقع أن تكون مباراة صعبة ولم يغير ذلك رأيي".
وتحدث أيضًا عن دعم المشجعين الإسكتلنديين الموجودين بالفعل في ميونخ لمؤازرة فريقهم: "إنهم يعطوننا دفعة كبيرة، وسيكونون معنا في كل دقيقة من كل مباراة وهذا مهم للفريق".
وتابع: "لهذا السبب يشعر الجميع بحماس شديد، نحن فخورون بقدرتنا على اللعب في بطولات متتالية ونأمل أنه في نهاية هذه البطولة سنكون أكثر فخرًا لأننا فعلنا شيئًا مميزًا لكرة القدم الإسكتلندية".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
دروسٌ وعِبَرٌ في مشوار العودة إلى الجنوب
المشهد ذاته في العمق الجنوبي يتكرّر للأحد الثاني على التوالي. فالجنوبيون الذين أجبرتهم الحرب الإسرائيلية على مغادرة بلداتهم وقراهم ومنازلهم وأرزاقهم وخيرات الأرض يعودون إليها اليوم، وهم على يقين أنهم لن يروا هذه المنازل كما تركوها. لم يبقَ منها سوى كومة من حجارة. وعلى رغم يقينهم هذا نراهم يصرّون على العودة بأي ثمن حتى ولو كانت فيه خسارة جديدة تُضاف إلى خسائرهم السابقة. يفتشون عمّا تبقّى لهم من ذكريات في تلك المنازل، التي أمست خرابًا، علّهم يجدون ما يبلسم الجراح، أو عساهم يشمّون رائحة أحبّة لهم لا تزال أثار دمائهم على العتبات، أو ظنًّا منهم أنهم سيلتقون من لم تسنح لهم الصواريخ فرصة وداعهم.فهذه المشهدية تعني الكثير بالنسبة إلى الذين ضحّوا كثيرًا، الذين خسروا كل شيء؛ أحبة لا تزال جثامينهم تحت الركام؛ منازل لم يبقَ منها سوى بقايا ولم تعد لها سقوف تأوي إلى قرميدها الطيور. وأمام هذا الإصرار لم يسع الكثيرين من المراقبين إلاّ التوقف عند مضامين هذه "الهجمة" الجنوبية، التي تتكرّر مرّة تلو الأخرى بعد كل عدوان إسرائيلي. وأكثر ما لفتهم تجمّع العائلات أمام منازلهم المدّمرة إلى موائد الطعام تمامًا كما كانوا يفعلون قبل هذا العدوان الغاشم. فصور هذه التجمعات حول موائد الجود والكرم ملأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وهي صور فيها الكثير من التحدّي والكثير من الإصرار على العودة إلى أرض الجدود مهما كان الثمن.
ومن بين هذه المضامين منها ما هو موجّه إلى العدو الإسرائيلي، ومنها ما هو مخصّص للداخل بفرعيه "المعارض" و"الممانع" على حدّ سواء.
في ما يخصّ العدو فإن هذا الإصرار غير المسبوق على عودة أهل الجنوب إلى بلداتهم وقراهم ومنازلهم وأرزاقهم يعني الكثير في الوجدان والذاكرة الجماعية. وهذه اللوحة السوريالية إلى موائد العز والافتخار أرعبت جيش العدو، الذي لا يزال يفجّر في القرى غير المحررة، ربما أكثر من الصواريخ والمسيرات.
أمّا الرسالة الموجهة إليه هذه "الهجمة" المحمية من قِبل الجيش فهي أن الأهالي استطاعوا إثبات نظرية "شعب وجيش ودولة"، خصوصًا أن المعادلة القديمة لم تعد صالحة في زمن تخطّته الوقائع الميدانية، وذلك على رغم ترداد الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة "نصر" في إطلالاته المتقطعة أكثر من مرّة حتى ولو كان هذا "النصر" غصبًا عمّن لا يريد أن يصدّق رواية هذا "النصر"، حتى ولو لم يكن نصرًا ربانيًا هذه المرّة.
فالأهالي العائدون إلى بلداتهم وقراهم هم مقاومون أيضًا، وهم الذين يتلقون الضربات بصبر وشجاعة. وبهذه العودة المؤقتة وما فيها من غصّة وحرقة قلب يكون أهل الجنوب قد أعطوا العالم كله درسًا من دروس البطولة والشهامة والعنفوان.
أمّا ما أراد العائدون إلى أماكنهم الحقيقية إيصاله إلى أهلهم الآخرين في الوطن فهو أنهم لن ينسوا يومًا أنهم وجدوا لديهم ما يكفي من الاحتضان المشوب بالمحبة والعطاء المجاني، وهذا الاحتضان الأخوي سيرافقهم في مشوار إعادة بناء ما هدّمته إسرائيل.
وبهذه العودة العفوية يقول الأهالي لدولتهم الآخذة في استعادة ما فقدته من هيبة على مدى سنوات أن لهم ملء الثقة بأنها ستكون إلى جانبهم في مسيرة إعادة الاعمار والتعويض عليهم بمزيد من الاحتضان الرسمي. فمن دون عودة الجنوب إلى أهله لن تكتمل مشهدية الانماء المتوازن المطلوب للجنوب وللشمال العكاري ولطرابلس الفيحاء، وللبقاع المهمل، وللجبل المتروك، وللعاصمة التي تحاول أن تنفض عنها غبار الإهمال.
المصدر: خاص "لبنان 24"