الثورة / وكالات

تحدّثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن فرض القوات المسلحة اليمنية قيوداً على القوات الأمريكية في البحر الأحمر، مؤكدةً أنّ المسؤولين العسكريين الأمريكيين “لا يرَون نهايةً في الأفق”، وذلك بعد شنّ اليمنيين مئات العمليات العسكرية نصرةً لغزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ العملية التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية في الـ9 من يناير، والتي استهدفت فيها سفينةً أمريكيةً كانت تقدّم الدعم لـ”إسرائيل”، مثّلت “إحدى أكبر المعارك البحرية التي واجهتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية”.


يُذكر أنّ القوات المسلحة اليمنية أكدت عند إعلان العملية أنّها تأتي “كردٍّ أوّلي على الاعتداء الغادر الذي تعرّضت له القوات البحرية اليمنية، من جانب العدو الأمريكي”، في الـ31 من ديسمبر الماضي، والذي أدى إلى استشهاد وفقدان 10 عناصر.
وبحسب ما أوردته “وول ستريت جورنال”، أطلقت القوات المسلحة اليمنية في تلك العملية 18 طائرةً مسيّرةً وصاروخ “كروز”، إلى جانب صاروخ باليستي، على السفينة “لابون” و3 مدمّرات أمريكية أخرى وحاملة طائرات أمريكية وسفينة حربية بريطانية، في هجوم استمر أكثر من 12 ساعةً.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ العمليات العسكرية اليمنية “أصابت 77 سفينةً” مرتبطةً بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا، بينما غرقت سفينة “RUBYMAR” البريطانية بعد استهدافها.
وإذ أكدت الصحيفة أنّ هذه العمليات تمكّنت من تقييد الولايات المتحدة وحلفائها، فإنّها شدّدت أيضاً على وجود مخاطر مؤكدة تواجهها هذه الدول التي ترسل سفنها إلى المنطقة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكياً، على قطاع غزة.
أما عن استهداف السفن المرتبطة بالاحتلال، فأشارت الصحيفة إلى أنّ اليمنيين استهدفوا تلك التي تملكها “إسرائيل”، أو تلك المتجهة إلى ميناء “إيلات” (أم الرشراش) في جنوبي فلسطين المحتلة، والذي شهد انخفاضاً حاداً في حركة السفن.
وفي هذا الإطار، لفتت إلى قيام العديد من شركات الشحن بإعادة توجيه السفن التابعة لها، بحيث باتت تسلك طريقاً حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.
العمليات البحرية اليمنية تزيد الضغط على صناعات واشنطن الدفاعية
وأمام استمرار العمليات البحرية التي تنفّذها القوات المسلحة اليمنية نصرةً لغزة (منذ نوفمبر الماضي)، أقرّت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، أنّ المحاولات التي تقودها واشنطن “لم تكن كافيةً لردع” القوات المسلحة اليمنية.
وفي شهادة أدلت بها أمام الكونجرس الشهر الماضي، اعترفت هاينز أنّ التهديد التي تمثّله القوات المسلحة اليمنية “سيظل نشطاً لبعض الوقت”.
وفي السياق نفسه، حذّر الجنرال المتقاعد من مشاة البحرية في الجيش الأمريكي، فرانك ماكنزي، من أنّ “احتمال إصابة سفينة حربية أمريكية سيزيد، طالما بقي الوضع على ما هو عليه”، واستمرت عمليات القوات المسلحة اليمنية لفترة أطول.
ويأتي كل ذلك على الرغم من إنفاق البحرية الأمريكية نحو مليار دولار على الذخائر المستخدمة في العمليات المرتبطة بالبحر الأحمر، وشنّها أكثر من 450 اعتداءً على اليمن، منذ بدء عمليات القوات المسلحة اليمينة.
وإزاء ما تواجهه الولايات المتحدة من قيود وتحديات في البحر الأحمر، يشعر مسؤولون أمريكيون بالقلق من الآثار السلبية التي قد يخلّفه هذا الوضع بالنسبة للقاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية، التي “تواجه مشكلاتٍ أصلاً بسبب طلبات الأسلحة من أوكرانيا وإسرائيل”، وفقاً لما أوردته “وول ستريت جورنال”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: مفاوضات أميركية سرية مع طالبان لتبادل سجناء

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن تتفاوض مع أفغانستان لاستعادة 3 أميركيين محتجزين هناك، مقابل الإفراج عن سجين واحد على الأقل في معتقل غوانتانامو يوصف بأنه أحد معاوني أسامة بن لادن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة.

وأوضحت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، أن الإدارة الأميركية تعمل على استعادة الأميركيين الثلاثة الذين أوقفوا في أفغانستان عام 2022، وهم ريان كوربت وجورج غليزمان ومحمود حبيبي.

وألقت السلطات الأفغانية القبض على كوربت وحبيبي في واقعتين منفصلتين في أغسطس/آب 2022، بعد عام من سيطرة حركة طالبان على كابل مع انسحاب القوات الأميركية، وتم احتجاز غليزمان في وقت لاحق من العام نفسه، خلال زيارته لأفغانستان.

في المقابل، تعرض واشنطن الإفراج عن محمد رحيم الأفغاني الذي يوصف بأنه قيادي كبير في تنظيم القاعدة وأحد معاوني أسامة بن لادن، وقد اعتقلته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ثم نقلته إلى معتقل غوانتانامو عام 2008.

عناصر من قوى الأمن التابعة لحكومة طالبان خلال عرض عسكري في قندهار (الفرنسية-أرشيف)

ونقلت وول ستريت جورنال عن مصادر قولها إن محادثات المبادلة بدأت في يوليو/تموز الماضي. وقالت هذه المصادر إنها حضرت إفادة سرية أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي مع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الشهر الماضي.

إعلان

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الاثنين، أنها سلّمت سلطنة عمان 11 يمنيا خلال الأيام الماضية، كانوا مسجونين في غوانتانامو لأكثر من 20 عاما من دون تهم.

وبذلك، بقي في غوانتانامو 15 سجينا فقط، قال البنتاغون إن منهم 3 مؤهلين لنقلهم فورا إلى بلادهم أو إلى دولة أخرى، و3 مؤهلين لمراجعة ملفاتهم للنظر في إمكانية الإفراج عنهم، في حين وُجهت اتهامات إلى 7 آخرين، وأدين الاثنان الباقيان.

وأبرز هؤلاء المعتقلين الـ15 خالد شيخ محمد الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه "العقل المدبر" لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

واستخدمت الولايات المتحدة معتقل غوانتانامو داخل القاعدة العسكرية الأميركية شرقي جزيرة كوبا لاحتجاز أشخاص أوقفتهم خلال ما سمتها "الحرب على الإرهاب"، التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

مقالات مشابهة

  • وسائل اعلام صهيونية: العمليات اليمنية تضاعف أزمة النقل الجوي في “اسرائيل”
  • فورين بوليسي تنشر تحليلا مشتركا لنائبة مدير الاستخبارات الأمريكية السابقة حول عمليات اليمن البحرية
  • صحيفة روسية: فشل نظام “ثاد” الأمريكي في التصدي للصواريخ اليمنية
  • “اليمنُ ” يواصلُ تثبيتَ واقع التفوُّق على جبهة العدوّ في كافة مسارات الإسناد لغزة
  • وول ستريت جورنال: مفاوضات أميركية سرية مع طالبان لتبادل سجناء
  • طائرات “أمريكا” وحاملاتها .. وهْم القوّة..قوّة الصدمة
  • اليمنيون يغيرون مفاهيم الحرب سنة 2024
  • ارتفاع أرباح شركة تايوانية 38 ضعفاً.. والسبب عمليات “البحر الأحمر”
  • فيما يترقب مفاجآت العام الجديد: فاعلية العمليات اليمنية تربك حسابات العدو
  • القوات المسلحة تعلن عن عمليات عسكرية في البحر الأحمر و إسرائيل