روسيا تمتنع عن التصويت على قرار في مجلس الأمن عن السودان وتكشف الأسباب
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
تاق برس – بتأييد 14 عضوا وامتناع روسيا عن التصويت اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب بأن توقف قوات الدعم السريع حصارها للفاشر- عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان- ويدعو إلى وقف فوري للقتال وخفض التصعيد في الفاشر ومحيطها وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين.
القرار، الذي قدمت مشروعه المملكة المتحدة، يطالب بأن تكفل جميع أطراف النزاع حماية المدنيين بما في ذلك عن طريق السماح للراغبين في التنقل إلى مناطق أكثر أمنا داخل الفاشر وخارجها بالقيام بذلك.
يشير القرار إلى ضرورة حماية جميع المدنيين وفقا للقانون الدولي، ويطلب من الأمين العام أن يقدم- بالتشاور مع السلطات السودانية والجهات الإقليمية صاحبة المصلحة- المزيد من التوصيات لحماية المدنيين في السودان
السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد قالت إنه ينبغي لمجلس الأمن بذل كل ما في وسعه لإنهاء القتال في السودان وتسهيل زيادة فورية للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع للأشخاص المحتاجين بشدة، مشددة على أن هذا هو السبب وراء تصويت بلادها لصالح القرار.
وأضافت حسب بيان في موقع الأمم المتحدة الرسمي “اجتمعنا معا للمطالبة بحماية المدنيين والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق بحرية إلى دارفور وبأنحاء السودان وعبر الحدود وخطوط الصراع وفقا للقانون الدولي. اجتمعنا معا لدعوة جميع الدول الأعضاء للامتناع عن التدخل الخارجي في هذا الصراع، والذي إذا استمر، فلن يؤدي إلا إلى المزيد من عدم الاستقرار”.
وأكدت أيضا أنهم اجتمعوا اليوم للدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية، مما يؤدي إلى حل مستدام لهذا الصراع.
وشددت على أنه إذا لم تحترم الأطراف المتحاربة القانون الدولي الإنساني، ولم تسهل الوصول الإنساني، فيتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات لضمان تسليم وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة من خلال النظر في جميع الأدوات المتاحة له.
وقالت إن السودان أصبح أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لكن المجتمع الدولي تجاهل هذه الأزمة لفترة طويلة، واشارت إلى أن “الشعب السوداني لاحظ الصمت والتقاعس وشعر بهما”. وأضافت “سنراقب عن كثب، وإذا لم يتغير الوضع على الأرض للأفضل، فيجب على هذا المجلس اتخاذ المزيد من الإجراءات”.
بعد امتناعها عن التصويت على مشروع القرار، وصفته نائبة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة آنا يفستيغنييفا، بأنه يتناقض مع الحقائق على الأرض ويتجاهل “تعليقات السودانيين أنفسهم”.
وقالت إن الوضع في الفاشر هو مجرد ذريعة وإنه من الصعب تحديد الهدف من القرار.
وأضافت أن بلادها لا يمكن أن توافق على توجيه الدعوة لجميع الأطراف السودانية لضمان الوصول الإنساني بما في ذلك الوصول عبر الحدود.
مندوبة الولايات المتحدة – ليندا غرانفيلد توما-الفرنسيةوقالت: “نلفت انتباه أعضاء المجلس إلى أن السيطرة على الحدود الوطنية والعبود الحدودي لأي بضائع، هما مسألة سيادية للسلطات التي تتولى المسؤولية”.
وأضافت أن أي محاولة لما وصفته بفرض إعفاءات مصطنعة من هذا المبدأ أو إحالة هذه الصلاحيات لأطراف من غير الدولة، تعد تعديا واضحا على سيادة السودان وسلامة أراضيه.
ودعت “بعض أعضاء المجلس” إلى التوقف عن التخفي وراء أهداف نبيلة تتمثل في دخول المساعدات الإنسانية إلى السودان، من أجل الترويج لأجنداتها غير البناءة.
وشددت على ضرورة عدم المبالغة في وصف مشكلة انعدام الأمن الغذائي في السودان.
وفيما أقرت بوجود مشاكل مرتبطة بالغذاء، قالت إنها ليست ناجمة عن قلة الإمدادات الغذائية، ولكن عن صعوبة توزيعها في بعض المناطق بالإضافة إلى الوضع المالي للسكان.
وأكدت أهمية التعاون مع الحكومة السودانية – بدلا من استغلال مشكلة الجوع – لمعالجة مشكلة الغذاء ودعم الزراعة.
السودانالفاشرروسياالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: السودان الفاشر روسيا
إقرأ أيضاً:
جابر يؤكد التزام السودان بالوثائق المرجعية حول وضعية ابيي
اكد عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر التزام السودان بالوثائق المرجعية حول وضعية منطقة أبيي. وضرورة التوصل إلى حل نهائي عبر الوسائل السلمية طبقا لاتفاق وبروتوكول أبيي واللذين أقرهما مجلس الأمن الدولي.وجدد سيادته لدى لقائه الاربعاء بمكتبه مدير قسم شرق أفريقيا لإدارتي السلام وبناء السلام بالأمم المتحدة جوني قراهام ميتلاند، رفض السودان أي إجراءات احادية وإبقاء المنطقة خالية من أي مظاهر عسكرية وتفعيل نشاط الدوريات المشتركة فى مربع أبيي.وأكد عضو مجلس السيادة على سياسة السودان المتمثلة في الحفاظ على علاقات حسن الجوار وتحويل الحدود إلى مناطق تكامل وتواصل والنأي عن النزاع والمواجهات.وقدم عضو السيادي شرحاً وافياً لمسؤول بناء السلام بالأمم المتحدة حول التطورات السياسية في السودان والتقدم الكبير الذي احرزته القوات المسلحة في مختلف المحاور، مشيراً إلى الانتهاكات الفظيعة والمجازر المروعة التي ارتكبتها المليشيا الإرهابية المتمردة.وأكد سيادته إدانة السودان لحادث إحتجاز المليشيا الإرهابية لقافلة اليونسفا في ال(28) من فبراير الماضي، مرحباً بزيارة الوفد الأممي، مبدياً شكره للأمم المتحدة على التعاون والانخراط الإيجابي والتنسيق القائم بين السودان والمنظمة الدولية.من جانبه أشار وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين إلى أن اللقاء بحث التحديات التي تواجه عمل بعثة اليونسفا جراء إنتشار عناصر المليشيا المتمردة حول منطقة أبيي واعتداءاتها على أفراد البعثة.فيما تقدم السيد جوني قراهام ميتلاند بالشكر والتقدير لحكومة السودان على تسهيل زيارة الوفد، والتعاون والتنسيق القائم بين السودان والأمم المتحدة، مضيفاً أن زيارته تأتي للقاء المسؤولين في الحكومة، بجانب زيارة منطقة أبيي لإجراء تقييم استراتيجي لبعثة اليونسفا.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب