آدم رجال الناطق باسم منسقية النازحين واللاجئين، وصف تعاطي العالم مع واقع السودان بـ”الإهمال” و”التجاهل”، وأشار إلى سقوط الموتى يومياً بسبب الجوع.

خاص: التغيير

رسم الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين آدم رجال، صورة قاتمة لأوضاع الفارين من الحرب في الفاشر بشمال دارفور إلى منطقة طويلة التي تسيطر عليها حركة عبد الواحد محمد نور.

حكم بالموت

وقال خلال حديثه في مساحة (التغيير) على منصة “إكس”، الخميس، إن إنسان دارفور محكوم عليه بالموت إما بالقصف الجوي أو المدفعي أو انعدام الغذاء والدواء.

وأضاف أن الأسر التي وصلت من الفاشر إلى طويلة التي تسيطر عليها حركة عبد الواحد بلغت 7380 أسرة من 10 مايو الماضي حتى 11 يونيو الحالي، وهم في حاجة عاجلة للغذاء كأولوية أولى، ثم الدواء، والمياه ودور إيواء ومشمعات لأن فصل الخريف بدأ بالفعل في منطقة جبل مرة.

وأشار إلى أن ارتفاع وتيرة القتال في الفاشر منذ 10 مايو أجبرت المواطنين على مغادرة المدينة والتحرك إلى مناطق سيطرة حركة عبد الواحد.

ونوه إلى محدودية مصادر المياه في منطقة جبل مرة مما يدفع الناس لشرب مياه غير صالحة مع المواشي، وأكد أن المياه لا تكفي الأعداد الكبيرة للفارين من الحرب في الفاشر.

وقال رجال إن الناس كانوا يأكلون الجراد “والآن الجراد نفسه غير موجود”، كما نوه إلى عدم وجود شبكة اتصالات مباشرة عدا ستارلينك، ولا كهرباء، وأضاف: “نحن محرومون من كل أساسيات الحياة في ‎دارفور”.

991 قتيل بسبب الجوع في معسكر كلمة أغلبهم من الشيوخ والأطفال والنساء

استجابة ضعيفة

وقال رجال إن استجابة العالم لأوضاع المتضررين من الحرب ضعيفة جدا وهناك تجاهل تام لهذه الأزمة، وأشار إلى أن معسكر كلمة في نيالا بجنوب دارفور الذي تقطنه 520 ألف نسمة يوجد به 548 طفلاً يعانون من سوء تغذية حاد وكل 24 ساعة يموت 12 طفلا بواقع طفل كل ساعتين، وتوفي بسوء التغذية منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل العام الماضي 991 شخصا من الأطفال والنساء وكبار السن، وذلك لعدم دخول أي مساعدات لمعسكر كلمة منذ اندلاع الحرب.

رصدنا حالات انتحار خاصة وسط النساء بسبب سوء الأوضاع

وأضاف أن طرفي الحرب “الجيش والدعم السريع”، يستخدمان الغذاء والتجويع كسلاح، ونبه إلى ظهور حالات انتحار لم يتم حصرها بين النساء وهو سلوك جديد أدخلته هذه الحرب العبثية بسبب عدم توفر الغذاء والاوضاع الصعبة في المعسكرات.

وأكد أن المرأة أكثر طرف يدفع فاتورة هذه الحرب، ولفت إلى إجراء مسح في بداية شهر مايو كشف أنه بين كل 10 أسر توجد 8 أسر لا تجد غذاء كافياً.

وقال رجال إن كثيراً من القيادات باتت ترفض الحديث عن الواقع في دارفور لأنها ترى أنه لا توجد جدوى من الحديث.

وطالب السودانيين في دول المهجر بتنظيم وقفات احتجاجية للضغط على المجتمع الدولي للانتباه إلى الأوضاع المنسية في السودان.

ووصف تعاطي العالم مع واقع السودان بـ”الإهمال” و”التجاهل”، وأشار إلى سقوط الموتى يومياً بسبب الجوع.

العالم يهمل ويتجاهل الواقع الإنساني المتردي في دارفور

الضغط على الطرفين

وناشد رجال، العالم بالضغط على طرفي الصراع لوقف إطلاق النار بصورة نهائية، وشدد على أنه لم يحصد الشعب السوداني منها غير الدماء والدموع، وأكد مشاهدته لتدهور أوضاع اللاجئين في تشاد خاصة الأطفال الذين يعيشون ظروفا إنسانية قاهرة وسط ارتفاع درجات الحرارة وانعدام المعينات الحياتية.

 

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: وأشار إلى

إقرأ أيضاً:

أهم 10 أحداث عالمية في 2024

بغداد اليوم- متابعة

شهد العالم في عام 2024 سلسلة من الأحداث العالمية، التي ستترك بصمة واضحة على مختلف جوانب الحياة البشرية.

فمن الحروب والأزمات الجيوسياسية إلى التطورات التكنولوجية المتسارعة، مرورا بالأحداث والكوارث الطبيعية، لم يكن هذا العام عاديا بأي حال من الأحوال.

في هذا السياق، نستعرض أبرز 10 أحداث شكّلت عناوين الصحف العالمية وساهمت في صياغة واقع العالم لعام 2024، حسب مؤسسة "مجلس العلاقات الخارجية" البحثية الأمريكية:

تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط: امتدت الحروب الإسرائيلية لتشمل حزب الله وإيران، وشهدت سوريا تغييرا جذريا مع الإطاحة بنظام بشار الأسد القائم منذ فترة طويلة.

الانتخابات الرئاسية الأمريكية: انسحب جو بايدن من السباق الرئاسي، وتعرض دونالد ترامب لمحاولة اغتيال، وأدين بـ34 جناية، ورغم ذلك، أُعيد انتخابه، عقب فوزه على كامالا هاريس.

الكوارث الطبيعية: شهد العالم سلسلة من الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الزلازل والفيضانات، التي أثرت على ملايين الأشخاص.

التطورات في الذكاء الاصطناعي: شهد عام 2024 تقدما كبيرا في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى تحسين قدرات توليد الصور والنصوص والفيديوهات.

الأحزاب الحاكمة تواجه صعوبات كبيرة: شهد عام 2024 موجة من الانتخابات في نحو 80 دولة تمثل أربعة مليارات شخص. الناخبون حول العالم عاقبوا الأحزاب الحاكمة، حيث خسرت أحزاب بارزة في دول مثل الهند، اليابان، وجنوب أفريقيا مقاعدها واضطرت إلى تشكيل حكومات ائتلافية.

سباق الفضاء: عام 2024 شهد إنجازات فضائية كبيرة مثل هبوط اليابان على القمر واكتشافات محتملة للحياة على المريخ، لكن المنافسة الجيوسياسية زادت مع اتهام روسيا بوضع أسلحة نووية في الفضاء وزيادة الصين لأقمارها العسكرية.

الحرب في أوكرانيا: روسيا تقدمت في الحرب على أوكرانيا، رغم الخسائر البشرية الكبيرة. الدعوات لوقف إطلاق النار مستمرة، لكن شروط فلاديمير بوتين تجعل الحل صعبا حتى الآن.

استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية: سجل 2024 أكثر الأعوام حرارة، مع تأثيرات كارثية مثل الجفاف والكوارث الطبيعية، بينما بقي التقدم في مواجهة التغير المناخي محدودا.

الحرب في السودان: استمرت الحرب الأهلية في السودان مع معاناة إنسانية واسعة، تضمنت وفاة آلاف الأشخاص ونزوح الملايين، بينما فشلت الجهود الدولية في التوصل لحل.

الاقتصاد الصيني: عودة الصين لاستراتيجية التصدير بعد أزمة كوفيد تسببت بمخاوف من تدمير الصناعات المحلية في الدول المستوردة، مما دفع دولا كالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لفرض رسوم جديدة.


مقالات مشابهة

  • «الأرصاد»: انخفاض الرؤية الأفقية على الطرق بسبب الرياح المثيرة للأتربة
  • غزة… شخصية عام 2024
  • أهم 10 أحداث عالمية في 2024
  • الغذاء والدواء الأمريكية توافق على بديل أوزمبيك لعلاج السكري
  • نازحون جدد يصلون إلى منطقة الطويلة في ظروف إنسانية قاسية
  • ربما لأنه هدف سهل!
  • آخر تطورات صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة.. عاجل
  • ترامب: أنتظر لقاء بوتين .. يجب أن ننهي الحرب الفظيعة
  • الدعم السريع في دارفور يفقد حاضنته السياسية والاجتماعية ويتفكك إلى عناصره الأولية
  • الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور