مسؤول أمريكي: نشعر بقلق كبير بسبب التصعيد في لبنان
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أعرب مسؤول “رفيع” في الإدارة الأمريكية، في إحاطة صحافية، يوم الخميس، عن قلق بلاده البالغ من التصعيد عند الجبهة مع لبنان، خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال المسؤول الأمريكي إن واشنطن أجرت “محادثات متسقة وعاجلة، في أوقات متعددة، بين إسرائيل ولبنان، من أجل منع تطور الأمور إلى حرب”، مشيراً إلى أن هذه الحرب قد تكون لها تداعيات وآثار تؤدي إلى التصعيد في أماكن أخرى في المنطقة.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه يمكن لاتفاق الإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار، والمطروح على الطاولة، أن يؤثر في جبهة لبنان، لافتاً إلى أن مجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة “لا يكفي”، إذ “لا بد من أن تكون هناك ترتيبات محددة مع لبنان”.
ودعماً لقطاع غزة ومقاومته الباسلة، نفذ حزب الله اللبناني، الخميس، عمليات واسعة وجه خلالها ضربات إلى سلسلة أهدافٍ عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، شمالي فلسطين المحتلة.
وأكد حزب الله أنه شن هجوماً مركباً بالصواريخ والمسيّرات، استهدف فيه عبر صواريخ “كاتيوشا” و”فلق”، 6 ثُكن ومواقع عسكرية، هي: مرابض الزاعورة، ثكنة “كيلع”، ثكنة “يوآف”، قاعدة “كاتسافيا”، قاعدة “نفح” وكتيبة “السهل” في “بيت هلل”.
وبالتزامن مع ذلك، شنت القوة الجوية لدى حزب الله، بعدة أسراب من المسيّرات الانقضاضية، هجوماً جوياً على قاعدة “دادو” (مقر قيادة المنطقة الشمالية)، وقاعدة “ميشار” (مقر الاستخبارات الرئيس للمنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات)، وثكنة “كاتسافيا” (مقر قيادة اللواء المدرع السابع التابع لفرقة الجولان 210)، وأصابت أهدافها بدقة.
وعقب الهجوم الأول، أعلن حزب الله شن القوة الجوية، للمرة الثانية، هجوماً جوياً ufv سرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة “ميشار”، مستهدفةً مراكز الاستخبارات داخلها. كما شنت للمرة الثانية، هجوماً جوياً عبر سرب آخر من المسيّرات على ثكنة “كاتسافيا”، وأصابت أهدافها بدقة.
واستهدف مقاتلو حزب الله، بعد رصد وترقب لقوات الاحتلال، آلية عسكرية من نوع “همر” في مثلث قدس (يفتاح يوشع)، بصاروخ موجه أصاب الآلية بصورة مباشرة، وأدى إلى تدميرها وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.
واستهدف حزب الله أيضاً نقطة تموضع لجنود الاحتلال في وادي “يرؤون” بالصواريخ الموجهة، وأصابته إصابة مباشرة، وأوقعت الجنود بين قتيل وجريح. كما استهدف انتشاراً آخر لجنود الاحتلال في حرج “دوفيف”، بالأسلحة الصاروخية، محققةً إصابات مباشرة.
وبالأسلحة الصاروخية، استهدف مقاتلو حزب الله موقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وحققوا فيه إصابات مباشرة.
كما استهدف حزب الله موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وموقع الراهب في مقابل بلدة عيتا الشعب، بالرشاشات الثقيلة والقذائف المدفعية، وأصابتهما بصورة مباشرة.
ونشر الإعلام الحربي لحزب الله مشاهد توثق استهداف المقر المستحدث للجبهة الشرقية في فرقة الجليل التابعة لجيش الاحتلال، شمالي فلسطين المحتلة.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/06/حزب-الله-ينشر-مشاهد-من-عملية-استهداف-المقر-المستحدث-للجبهة-الشرقية-في-فرقة-الجليل-التابعة-لجيش-الاحتلال-الإسرائيلي.mp4وشدّد حزب الله، في بياناته، على أن العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، وفي إطار الرد على الاغتيال الذي نفذه الاحتلال في بلدة جويا الجنوبية.
وفي سياق مواز، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية وجود إقرارٍ لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن “هجوم اليوم هو الأكبر من لبنان منذ الثامن من أكتوبر”.
من جهتها، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن ما يفعله حزب الله، منذ نهاية الأسبوع الماضي، لا يُظهر فقط قوة الأسلحة الدقيقة التي كدسها منذ حرب عام 2006، بل أظهر أيضاً ترتيب أولوياته المدروس في اختيار الأهداف العسكرية الإسرائيلية.
وفي وقت سابق الخميس، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن هجوماً تضمن 150 صاروخاً وطائرة مسيّرة وصواريخ مضادة للدروع، استمر مدة نصف ساعة، شُن من جنوبي لبنان في اتجاه شمالي فلسطين المحتلة.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية وقوع أضرار مباشرة في أحد المباني في كيبوتس “يرؤون” في الشمال، بالإضافة إلى اندلاع 15 حريقاً في الجولان والجليل، في أعقاب صواريخ سقطت في الصليات الصاروخية الأخيرة.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بسقوط صواريخ في مستوطنتي “روش بينا” و”شمير”، وتسجيل إصابة مباشرة في صفد، بحيث تلقت المدارس في صفد توجيهات بإنهاء العام الدراسي.
وأشارت إلى تقارير بشأن وجود عدة إصابات في مستوطنة “كتسرين” في الجولان نتيجة إطلاق الصواريخ من لبنان.
والأربعاء، أطلق حزب الله على “إسرائيل” 215 صاروخاً وطائرة مسيّرة، في أكبر وأوسع هجوم منذ بدء المواجهات الراهنة بين الجانبين منذ 8 أكتوبر الماضي.
كيف تفاعل ناشطون مع أكبر هجوم صاروخي لحزب اللهوتفاعلت منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مع أكبر هجوم صاروخي ينفذه حزب الله اللبناني على شمال “إسرائيل”، منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وجاء هجوم حزب الله الصاروخي رداً على اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب سامي عبد الله أحد أبرز قادة الحزب العسكريين، في غارة استهدفت -قبل يومين- منزلاً ببلدة جويا جنوبي لبنان.
كما جاء الهجوم ترجمة لتهديدات رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين خلال مراسم تشييع طالب، حيث توعد “إسرائيل” بأن الرد على الاغتيال سيكون في الميدان، وأنه سيكون أكثر شدة وبأساً وكماً ونوعاً.
وبالفعل أطلق حزب الله أكثر من 215 صاروخاً وقذيفة من جنوب لبنان على مناطق الجليل وشمالي غور الأردن والجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وفق إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، أكد الحزب استهداف 19 موقعاً إسرائيلياً، أهمُها مصنع “بلاسان” للصناعات العسكرية، ومقر قيادة الفيلق الشمالي، ومقر وحدة إدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون.
وعلى إثر ذلك، اندلعت حرائق عدة جديدة في الغابات شمال فلسطين المحتلة، وبينما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن 21 فرقة إطفاء و8 طائرات تحاول إخماد الحرائق، أكدت صحف إسرائيلية اشتعال النيران في نحو 30 ألف متر مربع، وأنها شكلت خطرا على منشآت إستراتيجية إسرائيلية.
إشادة ومطالب بمزيدوعلق ناشطون عرب على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الهجوم الصاروخي غير المسبوق لحزب الله منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”، مما أدى إلى اشتعال الحرائق مجدداً في “إسرائيل”.
وفي هذا السياق، علق يحيى أبو زكريا على تطورات الأحداث قائلاً “حرائق واسعة شمال فلسطين المحتلة بعد قيام حزب الله باستهداف مواقع عسكرية بالصواريخ والمسيرات”، وأضاف “من جديد حزب الله يؤدب الصهاينة وينسف ما تسمى قوة الردع الإسرائيلي ويحرق مستوطنات الشمال”.
وأعرب أيوب عن أمله في أن يوسع حزب الله دائرة الاستهداف في “إسرائيل” لتشمل منشآت حيوية، إذ قال “أتمنى أن يتجاوز حزب الله ذلك إلى دك المطارات فعلياً ثم الموانئ ثم تخريب طرق الإمداد البرية”.
بدوره، تطرق أحمد إلى الترسانة الصاروخية لدى حزب الله قائلاً: “أظهرت الأشهر الماضية مدى قوة الأسلحة الدقيقة التي كدسها حزب الله منذ حرب لبنان الثانية، وأيضاً ترتيب أولوياته المدروسة في اختيار أهدافه، أولا الأهداف العسكرية قبل المدنية”.
من جانبه، سلط عبد الستار الضوء على أداء الدفاعات الإسرائيلية في مواجهة صواريخ حزب الله، وقال في هذا الإطار “لأول مرة القبة الحديدية تفشل في اعتراض عدة صواريخ انطلقت من جنوب لبنان، ونشوء حرائق كبيرة في شمال إسرائيل، والمدارس تتوقف في صفد”.
وأثنى حساب يحمل اسم “صوتي حر” على مساندة حزب الله لغزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، وقال “250 يوماً على جبهة الإشغال والإسناد، بالدم والنار وقف رجال حزب الله مع غزة وأهلها ومقاومتها. قدموا في سبيل ذلك تضحيات كبيرة، وربطوا بكل ثبات جبهة لبنان بجبهة غزة”.
شاهد أيضاً: تفاصيل أوسع وأشمل هجوم لحزب الله على “إسرائيل” منذ أكتوبر الماضي (فيديو)
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی فلسطین المحتلة لحزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزير دفاع إسرائيل: سنتعامل مع كل قادة الحوثيين في كل مكان باليمن "بقطع رؤوسهم"
جدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، تهديداته لجماعة الحوثي في اليمن، باستهداف قيادة الجماعة.
وقال كاتس في تصريحات صحيفة "لن نقبل أن يواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وسنتعامل مع كل قادة الحوثيين في كل مكان باليمن".
وتوعّد قادة الحوثيين بتدمير بنيتهم التحتية و"قطع رؤوس" قادتهم، مشيراً إلى ما فعلوه بقادة حماس وحزب الله، كما أقر بمسؤولية إسرائيل عن إسقاط نظام الأسد في دمشق.
وأضاف كاتس "سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تماماً كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء"، حد قوله، في اعترف علني بأن إسرائيل كانت وراء مقتل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وتابع في بيان لوزارة الدفاع "أريد أن أنقل للحوثيين رسالة واضحة، لقد هزمنا (حماس)، وهزمنا (حزب الله)، وأعمينا أنظمة الدفاع في إيران، وألحقنا الضرر بأنظمة إنتاجها".
وفي السياق قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن بلاده طلبت من مجلس الأمن عقد جلسة طارئة، لإدانة هجمات الحوثيين ودعم إيران المستمر لهم.
وأضاف "الحوثيون يواصلون مهاجمة إسرائيل ويهددون حرية الملاحة والتجارة ويشكلون تهديدا للمنطقة والعالم بأسره".
واعتبر أن الأعمال العدائية للحوثيين انتهاك خطير للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وتهديد للسلم والأمن الدوليين.
وفي وقت سابق اليوم أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن نجاحه في اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن، قبل أن يتمكن من اختراق أجواء الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي افخاي ادرعي، ان الدفاعات الإسرائيلية اعترضت صاروخا تم إطلاقه من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي الإسرائيلي. مشيرا إلى أنه تم تفعيل صفارات الإنذار خشية سقوط شظايا عملية الإعتراض.
وفي وقت لاحق أعلنت جماعة الحوثي، تنفيذ عملية ضد هدف عسكري للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان له على منصة إكس، إن القوة الصاروخية التابعة للجماعة، استهدفت هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين 2.