اتهم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، واشنطن وحلفاءها يعيدون تشكيل أسس أديان العالم بما يخدم مصالحهم الخاصة لنشر "المعتقدات المنحرفة" وإشراك أكبر قدر من الناس فيها، وفق تعبيره.

وقال مدفيديف "إن الدول الغربية تحاول السيطرة ليس فقط على التدفقات المالية بل أيضا على طريقة تفكير سكان بقية العالم".



وأضاف: "لسوء الحظ، أن الدول الغربي تصل إلى مجموعة من المعايير الأخلاقية وقواعد السلوك التي تبلورت على مدى قرون، حتى سقطت أديان العالم أيضا تحت وطأة التحريف، وتبذل واشنطن وأتباعها جهودا كبيرة لإعادة تشكيل العناصر الأساسية للمسيحية والإسلام بما يخدم مصالحها الخاصة ثم تقوم بنشرها بهوس شديد في جميع أنحاء العالم تحت ستار التعاليم المحدثة".



وتابع، "إنهم يستخدمون ممارسات الاستعمار الديني الجديد بشكل كامل لجذب الملايين من الناس إلى معتقداتهم الجديدة المنحرفة".

وأكد إن الهدف الرئيسي للغرب هو قطع الصلة بين الأجيال في العالم.

وجاءت تصريحات مدفيدف في وقت تتصاعد في الخلافات بين روسيا والدول الغربية تأثرا بالحرب في أوكرانيا.

واتفق الحلفاء في الدول السبع الكبرى أمس الخميس على إقراض أوكرانيا 50 مليار يورو مأخوذة من المال الناتج عن الأصول الروسية المجمدة.

ومن المقرر أن تبدأ المساعدات الجديدة في الوصول لأوكرانيا بحلول نهاية العام، حيث ستعمد كييف إلى استخدام تلك الأموال لتعزيز دفاعها العسكري ضد روسيا، وتمويل إعادة إعمار البنية التحتية وتمويل موازنة الدولة الأوكرانية.

وبحسب مصادر تحدثت لرويترز، فإنه ستتم هيكلة القروض بشكل مختلف على أساس الإجراءات الداخلية لكل مشارك من الدول، وسيتحمل كل منها مخاطر القروض التي يقدمها، إذا حققت الأصول المجمدة أرباحا أقل من المتوقع.



وقالت المصادر إنه، ستتم تسوية التفاصيل الفنية النهائية بعد القمة الحالية، ويمكن استخدام المساعدات لدعم الدفاع والاقتصاد وإعادة الإعمار في أوكرانيا، ومن الممكن أن تتغير تفاصيل الاتفاق عندما يجتمع الزعماء اليوم.

وفق وقت سابق قالت الإدارة الأمريكية، إنه تم تجميد نحو 280 مليار دولار من أموال البنك المركزي الروسي في الدول الغربية بسبب العقوبات المفروضة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية قبل أكثر من عامين.

يذكر أن الجزء الأكبر من الأموال موجود داخل الاتحاد الأوروبي، ووافقت الدول الأعضاء في التكتل مؤخرا على استخدام إيرادات الفوائد الناتجة عن أصول الدولة الروسية لتمويل المساعدات لأوكرانيا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مدفيديف الغربية روسيا الولايات المتحدة روسيا الغرب مدفيديف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بداية من 2029..واشنطن تحظر بيع السيارات الصينية الروسية في أمريكا

تعمل الحكومة الأمريكية على حظر بيع السيارات التي تدخل في صناعتها، التكنولوجيا الصينية والروسية، في الولايات المتحدة، بسبب مخاوف على الأمن القومي.

ويندرج الإجراء الجديد في إطار تشدد حكومة الرئيس جو بايدن مع الصين. ففي منتصف سبتمبر (أيلول) أعلنت الولايات المتحدة أن السيارات الكهربائية المستوردة من الصين ستخضع لضريبة بـ 100% اعتباراً من 27 الجاري.
ويهم النص الذي كشفته وزارة التجارة الإثنين بالبرمجيات والمحطات التي تسمح للسيارات بالتواصل مع العالم الخارجي، ولا سيما للمساعدة في القيادة والقيادة الذاتية.

أمريكا تفرض رسوماً 100% على السيارات الكهربائية الصينيةhttps://t.co/ucCgM4zJyT

— 24.ae (@20fourMedia) September 13, 2024

وقبل إعلان الحكومة الأمريكية هذه الإجراءات اعتبرت بكين الإثنين، مثل هذا الحظر "تمييزاً". وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان بعد نشر معلومات صحافية عن الحظر: "تعارض الصين توسيع الولايات المتحدة لمفهوم الأمن القومي والإجراءات التمييزية ضد الشركات والمنتجات الصينية".
وباتت السيارات الحديثة تعتمد أكثر فأكثر على دمج الإلكترونيات ومعظمها اليوم متصل بالإنترنت عبر نظام القيادة.
ويعزز ظهور برامج مساعدة السائق والقيادة الذاتية أهمية التدخلات الخارجية في السيطرة على السيارة أثناء سيرها.
وقال مكتب وزارة التجارة الأمريكية للأمن والصناعة في بيان، إن "الوصول إلى هذه الأنظمة يمكن أن يسمح للأعداء بالوصول إلى بياناتنا الأكثر حساسية، وجمعها، والتلاعب بالمركبات على الطرق الأمريكية".
ولم تحدد الحكومة الأمريكية الشركات المصنعة أو النماذج التي قد تخضع لهذا التشريع الذي سيكون نصه موضع تشاور لمدة 30 يوماً قبل إقرار صيغته النهائية.

وحالياً لا تباع سيارات صينية في الولايات المتحدة.
لكن بعض الشركات المصنعة الغربية مثل فولفو، المجموعة السويدية التي تسيطر عليها شركة جيلي الصينية، أو بولستار، أو بويك، مجموعة جنرال موتورز، أو لينكولن فرع شركة فورد، تبيع في الأسواق الأميركية سيارات مصنوعة في الصين. كما تُطرح مسألة المركبات المجمعة في الولايات المتحدة والتي تستخدم قطعاً صينية.
وأوضح مصدر رسمي أن السلطات الأميركية أطلقت في وقت سابق دراسة لتقييم تأثير  الحظر على الصناعة. وقال إن التحاليل أظهرت أن دخول البرمجيات الصينية والروسية إلى الولايات المتحدة "ضئيل".


وأكد المصدر أن بالنسبة للمحطات، فان "الأمر أكثر تعقيدا". وأضاف "تتزايد المعدات الصينية" المتداولة خارج الصين، حيث يتطلب الحظر "تغيير الموردين".
ولذلك، لا تنوي السلطات تطبيق حظر على المعدات قبل  2029، لمنح الصناعة الوقت اللازم للتكيّف. أما البرمجيات، فسيشملها الإجراء سارياً في 2027.

مقالات مشابهة

  • هل العالم على وشك حرب نووية؟.. بوتين يتوعد أمام مجلس الأمن
  • تهديدات الأمن السيبراني علي الدول
  • إصابة شخصين في هجوم للاحتلال الإسرائيلي على مخيم الفوار بالضفة الغربية
  • هكذا نصبت أوكرانيا كمينا للطائرات الروسية بصواريخ من الحقبة السوفياتية
  • بوريل: مجموعة السبع ستجري محادثات بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية
  • أوكرانيا: القوات الروسية تشن هجومًا ضد زابوروجيا
  • بداية من 2029..واشنطن تحظر بيع السيارات الصينية الروسية في أمريكا
  • قتلى في قصف استهدف الأراضي الروسية
  • الرئيس الإيراني يتهم الاحتلال بالسعي إلى “توسيع النزاع”
  • أوكرانيا تحظر استخدام تلغرام على أجهزة مسؤوليها