كتب- نشأت علي:
أعلن الدكتور إيهاب رمزى عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، اتفاقه التام مع الرؤية الواضحة والحاسمة من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والتي أكد فها الأديان السماوية تجمع على رفض الشذوذ البشري والخروج عن الفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها وتريدها فطرة نقية بلا إفراط ولا تفريط ولا شذوذ ولا مثلية ولا إلحاد.

وأعرب "رمزي"، فى بيان عن أسفه الشديد لانتشار هذه الظاهرة عالمياً والترويج لها خاصة داخل العديد من اللعبات الرياضية العالمية، مطالباً بضرورة سن تشريع عربي لتجريم هذه الظاهرة الخطيرة خاصة وأنها وكما أكد العالم المستنير الدكتور محمد مختار جمعة أنها مرفوضة وباجماع كل الديانات السماوية.

وطالب من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة المصرية وجميع المؤسسات الدينية بمختلف دول العالم لتنظيم حملة على مستوى العالم لتوضيح رفض جميع الاديان السماوية لهذه الظاهرة.

وكان الدكتور محمد مختار جمعة قد أشار إلى أمرين:
الأول: هو أن قدرة الله عز وجل فوق قدرة جميع الخلق منفردين أو مجتمعين ، وأن البشر مهما امتلكوا من التحصن بالعلم فإن ذلك - مع أهميته ودعوتنا إليه وتمسكنا به - لن يغني عنهم من الله شيئًا إن هم خرقوا السنن الكونية الإلهية وانتكسوا عن الفطرة الإنسانية السوية وجاهروا بالعداء رب الأرض و السماوات الذي أمره إذا أراد أمرًا أن يقول له كن فيكون ، حيث يقول سبحانه : "حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (يونس: 24).

الأمر الثاني: على الجميع أن يراجع ما ذكرته الأديان السماوية كلها عن عواقب من حادوا عن منهج الله وعصوا أمره واتبعوا شهواتهم وأهواءهم وأسرفوا في الانحراف والشذوذ ، وعليهم أن يراجعوا تاريخ البشرية في ذلك ، وأن يتدبروا ما قاله الحق سبحانه في سورة هود في خاتمة الحديث عن إهلاك قوم لوط بسبب شذوذهم الجنسي وجحودهم بآيات الله : " فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ" (هود: 82 - 83)، فانظر إلى قوله تعالى "وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ"، وقل لدعاة الشذوذ ومروجي المثلية ما قاله الحق سبحانه على لسان لوط (عليه السلام) لقومه : "أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ"(هود: 78).

وسنظل نعلنها صيحة قوية مدوية: إن ديننا وحضارتنا وقيمنا وأخلاقنا وإنسانيتنا ترفض هذا الشذوذ الفج، ونحذر من عواقبه الوخيمة، وأنه نذير شؤم على البشرية كلها، مؤكدين أن الدعوة إلى ذلك ليست مجرد خروج على ما جاءت به الأديان فحسب، بل هي خرق للنواميس الكونية وانسلاخ من كل المعاني الإنسانية، وإن من يراقب سلوك الحيوان والطير وكل ما على اليابسة وما تحت الماء يدرك أن الحياة قائمة على التزاوج بين الذكر والأنثى وليس الذكر والذكر أو الأنثى والأنثى، فقد اقتضت حكمة الخالق (عز وجل) أن يخلق من كل شيء زوجين: الذكر والأنثى ، وبهما معًا يستقيم أمر هذه الدنيا.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: جدول قطع الكهرباء نتيجة الثانوية العامة 2023 الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة اللجنة التشريعية مجلس النواب إيهاب رمزي تجريم المثلية

إقرأ أيضاً:

أول الدين وآخره.. خطيب المسجد النبوي: الله خلق الخلق لعبادته وحده

قال الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن اللَّهُ تعالى خَلَقَ الخَلْقَ لعبادتِه وحده لا شريكَ له، وأمرهم بتوحيدِه، ونهاهم عن الإشراكِ به.

خلق الخلق لعبادته 

وأوضح " القاسم" خلال خطبة الجمعة الأولى من شعبان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه تعالى قَرَّرَ هذا الأمرَ وبرهنَ عليه، وضربَ له الأمثالَ لتقريبِ المعاني للأفهام، وعامَّةُ القرآنِ في تقريرِ هذا الأصلِ العظيمِ؛ الذي هو أصلُ الأصولِ، وأوَّلُ الدِّين وآخرُه، وباطنُه وظاهرُه.

وأشار إلى أنه قد بَيَّن سبحانَه في كتابِه كمالَ صفاتِه؛ لتُصْرَف العبادةُ له وحدَه؛ إذ العبادةُ لا يَستحِقُّها إلَّا مَنْ كان مُتَّصِفًا بصفاتِ الكمال، وأوَّلُ الرُّسلِ نوحٌ عليه السلام نَفَى هذه الثَّلاثةَ عن نفسِه.

واستشهد بما قال الله تعالى : ﴿ وَلا أَقُولُ ‌لَكُمْ ‌عِنْدِي ‌خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ﴾، وأمر اللَّهُ نبيَّنا مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم أن يَبْرَأ من دعوى هذه الثَّلاثةِ بقوله: (قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ).

محيط بكل شيء

وتابع: وأمَّا اللَّهُ فعِلْمُه سبحانَه مُحِيطٌ بكلِّ شيءٍ، ويَعلَمُ ما في الصُّدورِ، والمخلوقُ لا يَعلَمُ ما سيكون في الغدِ، ولا يَعلَمُ ما غاب عن بصرِه، ولا يَعلَمُ عدد شَعَرَاتِ رأسِه، فقدرة الله عزوجل عظيمة فخلقَ كلَّ شيءٍ وحده دونَ كُلِّ آلهةٍ ومَعبودٍ، والخَلْقُ مُتَّفِقون على ذلك.

ودلل بما قال عز وجل : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ) ومن كمالِ قدرتِه: تدبيرُ الأمورِ، فبيدِه سبحانه وحده النفعَ والضرَّ، وهو الذي يَهدِي مَن يشاءُ من عبادِه ويُطعِمُهم ويَسقِيهم، ويَشفيهم ويُمِيتُهم ويُحيِيهم.

وأضاف : وله المُلْكُ الكاملُ والتَّصرُّفُ المُطلَقُ في السَّمواتِ والأرضِ، بغيرِ شَريكٍ ولا نَديدٍ، يَفعَلُ فيها ما يشاءُ، ولتمامِ قدرتِه سَجَدَ له مَنْ في السَّمواتِ ومَنْ في الأرضِ طَوْعًا وكَرْهًا، فالله الغنيُّ بذاتِه عمَّنْ سواه، العرشُ فما دونَه مُفتَقِرٌ إليه.

وأفاد بأن مُلْكُه لا يزيدُ بطاعةِ الطائعين، ولا يَنقُصُ بمعصيةِ العاصين ،وبيدِه سبحانه أرزاقَ العبادِ، وكما بَيَّنَ سبحانه كمالَ صفاتِه بَيَّنَ أنَّ الآلهةَ من دونِه لا تَستَحِقُّ العبادةَ؛ إذ ليس فيها من أوصافِ الرُّبوبيَّةِ شيءٌ؛ فهي لا تَخلُقُ ولا تُغَيِّرُ شيئًا ممَّا أرادَه اللَّه.

قال إبراهيم للنمرود

واستدل بما قال إبراهيم للنُّمرود الذي ادَّعى الرُّبوبيَّةَ: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ المَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ﴾، منوهًا بأن الآلهةُ من دونِ اللَّه لا تملكُ تفريجَ كروبِ النَّاسِ وقضاءَ حوائجِهم.

ونبه إلى أن اللجوءُ إليها كمَنْ يلجأُ إلى أضعفِ بيتٍ وهو بيتِ العنكبوتِ، ومَنْ جعلَ الأمواتَ أو الأولياءَ والصَّالحينَ واسطةً بينه وبين اللَّه في الدُّعاء؛ فقد أضاعَ معنى العبوديَّةِ ومقتضيات الرُّبوبيَّةِ.

وأبان أن عبادةُ غيرِ اللَّه مبنيَّةٌ على الجهلِ، ﴿ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾، ولا برهانَ على عبادتهم مع اللَّهِ غيرَه، قال سبحانه: ﴿وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ﴾، وإنَّما هو التَّقليد، ﴿قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ﴾.

مقالات مشابهة

  • خطيب المسجد النبوي يحذر من هذه الواسطة بينك وبين الله في الدعاء
  • خطيب المسجد النبوي: ملك الله لا يزيد بطاعة الطائعين ولا ينقص بمعصية العاصين
  • أول الدين وآخره.. خطيب المسجد النبوي: الله خلق الخلق لعبادته وحده
  • خالد الجندي: الصلاة جزءًا من تعاليم الأنبياء وتوحيد الله محور الرسالات السماوية
  • الدكتور محمد مهنا: تعدد الطرق الصوفية يعكس قدرات الناس في إدراك الحقيقة الإلهية
  • الفلسطينيون شعب له تاريخ عريق.. أبرز تصريحات المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب
  • حكم قضاء الصلاة المفروضة المتروكة عمدًا أو نسيانًا
  • «تشريعية النواب»: مصر قيادة وشعبا تنتصر للقضية الفلسطينية
  • أيها الإنسان.. أنت في ذمة الله.. لا في ذمة البشر
  • أمين الفتوى: سيدنا نوح أول مَن أطلق على مصر أم البلاد