المستندات التي توردها «التغيير» تؤكد حصول المنشقين عن حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي على أموال ودعومات بواسطة حاكم إقليم دارفور.

خاص/ التغيير

تحصلت «التغيير» على مستندات تثبت تلقي المنشقين من حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي بقيادة صلاح آدم تور الشهير بـ”صلاح رصاص”، مبالغ مليارية تم تصديقها من قبل حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي، إلى جانب ذرة تم التصديق لها عبر مكتب والي القضارف لتحصيلها من ديوان الزكاة.

اذن صرف مبالغ مليارية

وطالب “صلاح رصاص” المعين بعضوية مجلس السيادة حديثاً، حاكم إقليم دارفور بالتصديق بمبلغ 50 مليون جنيه سوداني تشمل وفق التوضيح داخل الخطاب: وسائل حركة إدارية، سكن، ترتيبات إدارية تم تفصيلها بترحيل قيادات الحركة، وإعاشة وتسيير.

وجاء في مقدمة الخطاب، المؤرخ بشهر يناير من العام الحالي، توضيح بأنهم عقدوا مؤتمراً صحفياً قضى بإعفاء الهادي إدريس من رئاسة الحركة وتعيين صلاح رصاص قائداً للحركة، وجاءت هذه المطالبات المالية في إطار ما وصفه الخطاب بتنظيمات إدارية وعسكرية لخوض المرحلة المقبلة.

وتم التصديق بتوقيع حاكم إقليم دارفور بمبلغ 200 ألف جنيه سوداني، فيما أثبت مستند آخر صرف المبلغ من بنك البركة بمبلغ 100 مليون جنيه، ضعف المبلغ المطلوب، صرفت باسم “الفاضل آدم محمد نورين”.

وكان رئيس حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي الهادي إدريس يحيى، اتهم الاستخبارات العسكرية للجيش السوداني بإحداث انشقاق داخل حركته، وقال في حوار سابق مع «التغيير»، إن المنشقين من حركته حالياً موجودون داخل مقر الفرقة السادسة مشاة وتحركهم أيادي استخبارات الجيش.

طلب

واتهم حكومة بورتسودان بتوظيف أموال الدولة لصناعة الجيوش وشراء الذمم، مؤكداً أن حرب 15 أبريل سببها تعدد الجيوش “المؤسسة العسكرية المركزية لا تستفيد من تجاربها”.

وشملت المستندات التي اطلعت عليها «التغيير» مطالبات من “صلاح رصاص” للتصديق بـ”ذرة” من والي القضارف لمنسوبي حركته بدون تحديد للكميات تاركاً الأمر لما يرونه مناسباً وفق الخطاب الصادر بتاريخ 24 مارس الماضي.

وأوضح مستند آخر مخاطبة مكتب والي القضارف لديوان الزكاة لتصديق الذرة المطلوبة بتاريخ 14 أبريل موقّع من المدير التنفيذي لمكتب الوالي، جيفور مكوي ضو البيت.

ممارسات فاسدة

ووصف أمين السلام بحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي دريج آدم في حديث لـ(التغيير)، هذه التصاديق بالممارسات الفاسدة، مشدداً على أن سلوك كل من حاكم إقليم دارفور و”رصاص” لم يأت من فراغ بل هو سلوك يتم بوعي وتخطيط مسبق.

مسؤول بالحركة

وتساءل آدم في تصريحاته لـ(التغيير): ماذا تعني ثورة التحرير من وجهة نظرهما؟، مشدداً على أن أولى أهدافها رد الحقوق وصون كرامة الشعوب ورد حق الضحايا في معسكرات النزوح واللجوء، وطالبهما بالاعتذار لشهداء التحرير.

ووصف توقيع رصاص باسم قائد حركة تحرير السودان بالانتحال لاسم الحركة زورا وبهتاناً، حد تعبيره، مشدداً على أنه لا يحمل أي صفة داخل الحركة.

وأعرب عن أسفه لما وصفه بخطابات التوسل للدعم المالي، وطالبه بالتوقف عن استخدام اسم حركة جيش تحرير السودان في ممارسة الفساد، وأضاف: “الحركة أشرف من أن يقتات باسمها تحت ذريعة حرب الكرامة التي هي حرب الفلول”.

واتهم آدم، حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي بالفساد والتآمر على ثورة ديسمبر بالمشاركة في انقلاب 25 اكتوبر عبر اعتصام الموز الشهير ومن ثم مشاركته فيما وصفها بـ”حرب اللعنة” و”العبث”.

مستند

وأضاف أنه يشترك في جريمة قتل ود مليط ورفاقه، مشدداً على أن الجرائم التي ارتكبها مناوي لا تؤهله اجتماعياً ولا سياسياً ولا أخلاقياً لتقلد منصب حاكم الإقليم.

وتشير (التغيير) إلى أنها لم تتمكن من الحصول على إفادات من مكتب حاكم إقليم دارفور بشأن التصاديق المالية التي تمت للمنشقين من حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي والبند الذي تم صرف الأموال عبره. ولم تتلق رداً على جميع الاتصالات التي قامت بها.

الوسومالهادي إدريس انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي دارفور صلاح رصاص مني أركو مناوي ود مليط ولاية القضارف

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الهادي إدريس انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي دارفور صلاح رصاص مني أركو مناوي ولاية القضارف حرکة تحریر السودان حاکم إقلیم دارفور المجلس الانتقالی على أن

إقرأ أيضاً:

مقتل جلحة نهاية مليشيا الدعم السريع في كردفان والخرطوم

▪️مقتل جلحة نهاية مليشيا الدعم السريع في كردفان والخرطوم، قبل أيام خرج الفاضل الجبوري مفتخراً ومتحدثاً بأن جلحة لن ينضم للجيش ووصف الخبر الذي أوردناه بأن (جلحة كيكل2) يقترب من الجيش بالإشاعة ولكن استخبارات المليشيا ربما كانت صاحية وتمت تصفيته هو وشقيقه ومعه بعض أبناء عمومته وكذلك القائد الطاهر جاه الله، وقيادات تابعة للرشايدة تمت تصفيتهم جميعاً من قبل ابناء الرزيقات خوفاً من استسلامهم للجيش.

▪️هذه الأيام فإن الرزيقات وبعض قبائل دارفور يفوجون أهلهم إلى دارفور وما بقي من قيادات أبناء الوسط سيتم تصفيتهم حتى لا يتركوا بينة تدل على تجريمهم وكأنهم يريدون توصيل رسالة بأن المسيرية وبعض القبائل هي التي تقتل وتسرق وهي التي انحرفت عن سير خطتهم والجميع شاهد وقرأ منشورات تتحدث عن ذلك.

▪️بتصفية قيادات المليشيا في الوسط وكردفان يعني حرفياً نهاية المليشيا والآن يأتي كل تركيزها في الفاشر لتضمن بقائها هناك خاصة وان هنالك عوائل لها عشرات السنوات في الخرطوم ومع ذلك غادرتها خوفاً من دفع ثمن تعاونها قبلياً.

موت جلحة سيكون نهاية المليشيا التي تتجه بعلاقاتها نحو جنوب السودان لتسليم ابيي للجنوب مقابل ارتزاق أبنائها مع الدعم السريع في دمار السودان، الآن المسيرية يواجهون مصيرهم في منطقة أبيي التي يجري تسليمها للجنوب باستفتاء طرف واحد ومساندة من الدول التي تقاتل مع المليشيا.

جنداوي
????????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ناطق حكومة التغيير: القائد محمد الضيف كرس حياته للقضية النبيلة المتمثلة في تحرير فلسطين
  • بكري الجاك: لا نسعى إلى تشكيل حكومة منفى أو حكومة موازية .. الهادي إدريس يرد: تصريح بكري الجاك لا يعبر عن الموقف الرسمي لــ(تقدم)
  • مقتل جلحة نهاية مليشيا الدعم السريع في كردفان والخرطوم
  • في حواره مع “التغيير ” (2).. أسامة سعيد: سننازع بورتسودان في الشرعية والموارد
  • فلتحقنوا دماءكم يا أبناء دارفور .. فاشر السلطان تخصكم جميعاً وتخص كل سوداني
  • «7» قتلى في قصف على مخيم أبوشوك بدارفور غرب السودان
  • هل يتسبب تحرير الخرطوم في إسقاط الفاشر… نداءات عالية وتحذيرات كبيرة
  • الصحة العالمية تحذر وتدعو لإنقاذ النظم الصحية في إقليم شرق المتوسط
  • من يحارب من في السودان؟
  • الجنائية الدولية تطالب السودان بتسليم عمر البشير ومساعديه