تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ردًا على التصعيد غير المسبوق والانتهاك الصارخ للقوانين والمواثيق الدولية، وحملة الاختطافات الواسعة التى شنتها ميليشيا الحوثى المدعومة إيرانيًا بحق العشرات من موظفى الأمم المتحدة والوكالات الأممية التابعة لها، ومكتب المبعوث الأممي هانس جروندبرج، وعدد من المنظمات الدولية، العاملين فى العاصمة المختطفة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بينهم نساء.

أعربت وزارة الخارجية، عن إدانتها الشديدة لإقدام المليشيات الحوثية الإرهابية باختطاف العشرات من موظفى وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية فى صنعاء.

وأكدت الوزارة فى بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، ان هذا العمل يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى الإنساني، ويهدد حياة وأمن هؤلاء الموظفين، مشيرة الى ان الحكومة حذرت منذ سنوات من مخاطر التغاضى عن انتهاكات المليشيات الحوثية واساليب الابتزاز والضغط التى تمارسها على المنظمات الإنسانية العاملة فى اليمن.

ولفت البيان، إلى أن المليشيات الحوثية، تسعى من خلال هذه الممارسات إلى خدمة أجندتها السياسية غير القانونية، وتسخير المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها الأمنية والعسكرية، وتحويل المناطق الواقعة تحت سيطرتها إلى سجون كبيرة لكل من يعارض سياساتها.

وجددت الوزارة، مطالبتها للأمم المتحدة وجميع الوكالات الدولية بنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، لما من شأنه ضمان بيئة آمنة وملائمة لعمل هذه المنظمات وتقديم خدماتها الإنسانية لجميع اليمنيين فى كل المناطق اليمنية دون تمييز أو عراقيل.

وكان المركز الأمريكى للعدالة (ACJ) أكد فى بيان له أن جماعة الحوثى تحتجز نحو ٥٠ عاملًا فى المنظمات الأممية والدولية منهم ١٨ موظفًا أُمميًا، وذلك بعد حملة واسعة شنتها الجماعة على منازل ومكاتب موظفين يعملون فى مختلف وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية فى ٦ يونيو ٢٠٢٤ الجاري.

وقال المركز إن جماعة الحوثى قامت بحملة واسعة منذ يوم الجمعة الماضى ضد العاملين فى مختلف الأجهزة الأممية والإغاثية، وقامت باعتقالهم دون الكشف عن أماكن اعتقالهم ورفضت السماح لهم بالتواصل مع منظماتهم أو عوائلهم، الأمر الذى يُظهر بأن جماعة الحوثى مصرة على استخدام الإخفاء القسرى كوسيلة عقاب حتى ضد الموظفين الأمميين والإغاثيين.

ونوه المركز إلى أن هذه المرة ليست الأولى التى تقوم جماعة الحوثى بملاحقة العاملين فى المنظمات الأممية والإغاثية، مشيرًا إلى أن ظروف وفاة "هشام حكيمي" الموظف فى منظمة "أنقذوا الأطفال" والذى كان معتقلًا لدى جماعة الحوثي  فى سبتمبر ٢٠٢٣، لا زالت غامضة ويشوبها الكثير من التساؤلات.

فيما تحتجز الجماعة وبشكل تعسفى ٣ موظفين عاملين فى الأمم المتحدة، أحدهم مُعتقل منذ نوفمبر ٢٠٢١، والآخرين منذ أغسطس ٢٠٢٣.

وأكد المركز على أن ما تقوم به جماعة الحوثى ضد العاملين والموظفين فى المنظمات الأممية والإغاثية وغير الحكومية يهدف بشكل أساسى إلى بث حالة الرعب فى صفوف أولئك الموظفين من أجل ثنيهم عن مواصلة تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لملايين اليمنيين لا سيما المرضى والنساء والأطفال والمُهجرين.

وشدد المركز على أن تلك الاستهدافات المتكررة ستخلق أزمات إنسانية غير متوقعة فى حال عدم توقفها لتأثيرها الكبير على عمل تلك المنظمات لا سيما الإغاثية منها.

ودعا المركز جماعة الحوثى إلى ضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين من الأفراد العاملين فى المنظمات الأممية والإنسانية، مؤكدًا على أن الأمم المتحدة مطالبة بممارسة كافة أشكال الضغط اللازمة على جماعة الحوثى من أجل وقف انتهاكاتها ضد الموظفين والعاملين فى القطاع الإغاثى والإنسانى وتحييد هذا الملف عن الصراع المسلح والتجاذبات السياسية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الارهاب الحوثي الامم المتحده المواثيق الدولية الأمم المتحدة جماعة الحوثى العاملین فى

إقرأ أيضاً:

حرب ترامب تبدأ.. «كارتلات المخدرات» على قوائم الإرهاب

تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة أمس الاثنين عقب أدائه القسم داخل مبنى الكونجرس الأمريكي، ليصبح الرئيس الـ47 في التاريخ الأمريكي، وسرعان ما أصدر الرئيس ترامب، عدة قرارات كان بينها إضفاء صفة المنظمات الإرهابية على عصابات المخدرات، وفق لم ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

وكان ترامب تعهد في خطاب تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، بتصنيف عصابات المخدرات الدولية كمجموعات إرهابية، مما يمنح الإدارة الأمريكية، أدوات إضافية لمحاربة تدفق المخدرات عبر الحدود

إطلاق نيكسون استراتيجية «الحرب على المخدرات»

وكان ريتشارد نيكسون، الرئيس الأمريكي 37 «1969 حتى استقالته في 1974»، أطلق استراتيجية عالمية لمكافحة المخدرات ركزت على التجريم واستخدام قوة الشرطة، حملت اسم «الحرب على المخدرات»، وفق لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وأمس الاثنين، قال ترامب، إن رسوماً جمركية قد تُفرض على المكسيك وكندا اعتباراً من أوائل فبراير المقبل، ووفق لقناة «سي إن بي سي عربية»، أشار الرئيس الأمريكي، إلى أنَّ «واشنطن» تفكر في فرض رسوم بنسبة 25% على المكسيك وكندا، لأنهما يسمحان بعبور أعداد كبيرة من الأشخاص عبر الحدود.

ترامب، أكّد أنَّه يهدف إلى استخدام الرسوم الجمركية كأداة لتشجيع كندا والمكسيك على مكافحة تهريب«مخدر الفنتانيل».

وفي وقت سابق، ناقش فريق ترامب خططاً لتصنيف عصابات المخدرات المكسيكية منظمات إرهابية، فميا نقلت «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، عن مصادر أنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيتخذ قراراً بتصنيف عصابات مكسيكية في لوائح المنظمات الإرهابية الأجنبية.

ترامب: الحاجة لعملية عسكرية لمكافحة تهريب «الفنتانيل» 

وفي أكتوبر الماضي، وقبل إجراءات الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أكد ترامب، الحاجة إلى عملية عسكرية لمكافحة تهريب «مخدر الفنتانيل» الاصطناعي إلى الولايات المتحدة، مضيفا في مقابلة مع قناة «نيوز نيشن» في ذلك الوقت، أنَّ أكثر من 300 ألف شخص يموتون سنويا بسبب الفنتانيل والمخدرات الأخرى التي تأتي إلى بلاده من الخارج

وفي نوفمبر 2019، قرر ترامب تصنيف عصابات المخدرات المكسيكية ضمن الجماعات الإرهابية، وقال الرئيس الأمريكي، في ذلك الوقت إنه أبلغ جارته الجنوبية المكسيك بأن «واشنطن» مستعدة للذهاب إلى المكسيك والقضاء على العصابات، فيما تراجع ترامب عن قراره بعد شهر مبررا تراجعه بأنه يأتي بناء على طلب نظيره المكسيكي السابق، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

ترامب: فرض عقوبة الإعدام على تجار المخدرات فقط يمكنه حل المشكلة

ترامب، قال إنَّ هذه المخدرات تأتي من الخارج، من الصين، وأشار المرشح الجمهوري في ذلك الوقت، إن بلاده سنتوم بالتصدي لذلك ومنعه. ترامب، أعلن في وقت سابق، وفق لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية، أن فرض عقوبة الإعدام على تجار المخدرات، فقط يمكنه حل هذه المشكلة.

وتستفيد عصابات أمريكا الوسطى التي من بينها دول المثلث الشمالي «هندوراس، جواتيمالا، السلفادور» من التجارة غير المشروعة في الأسلحة والمخدرات، التي ترتبط أحيانًا بالعصابات المكسيكية، وتستغل أيضًا المهاجرين والمقيمين.

ووفق لدراسات مراكز بحثية، فأن انتشارعصابات الجريمة المنظمة والمخدرات في أمريكا اللاتينية، كانت لها عدة تأثيرات سلبية، على الولايات المتحدة منها تهديد الأمن القومي الأمريكي نظراً لتفاقم أزمة تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى حدود البلاد.

وكان مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أشار في وقت سابق، إلى هايتي الدولة التي تعاني من عنف عصابات المخدرات، كانت منذ فترة طويلة مركزاً لإعادة الشحن لنقل الكوكايين والقنب وبدرجة أقل الهيروين والأمفيتامينات إلى الولايات المتحدة والدومينيكان، كما أسهم الطلب الشره على المخدرات من قبل الأمريكيين في دفع قسم كبير من رواتب زعماء الجريمة والمخدرات في المنطقة،

كما تتدفق الأسلحة النارية المصنوعة بالولايات المتحدة بسهولةعبر الحدود، مما يؤدي إلى تسليح عصابات الجريمة المنظمة والمخدرات في أمريكا اللاتينية، كما تكمن خطورة العصابات بأمريكا اللاتينية تكمن في نجاحها بتشكيل شبكات متنوعة من العلاقات بين دول المنطقة وبعضها بعضاً يضاف إلى ذلك أن التعاون بين المنظمات المحلية والدولية أسهم في تعظيم قوتها وتعقيد هياكلها الإجرامية؛ ما يخلق تهديدات خطرة في جميع أنحاء العالم

إلقاء القبض على اثنين من زعماء أكبر عصابة مخدرات مكسيكية

ويوليو الماضي، شهدت الولايات المتحدة، إلقاء القبض على اثنين من زعماء «سينالوا» أكبر عصابة مخدرات مكسيكية، إسماعيل زامبادا جارسيا «إل مايو»، وجواكين جوزمان لوبيز، نجل خواكين جوزمان «شورتي»، وفق ما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وكانت منظمة الدول الأمريكية، في وقت سابق، حذرت  من أن عصابات المخدرات تشكل تهديدا متناميا للديمقراطية في أمريكا اللاتينية. 

جدير بالذكر أن استراتيجية الأمن القومي التي أعلن عنها ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى «2017-2021»، تضمنت حماية الولايات المتحدة من المنظمات الإجرامية عبر الوطنية التي تمزق المجتمع الأمريكي بالمخدرات والعنف وتضعف حلفاءنا وشركاءنا من خلال إفساد المؤسسات الديمقراطية.

مقالات مشابهة

  • المسؤولية الأممية عن اللاجئين بعد القانون الإسرائيلي بحظر الأونروا
  • حرب ترامب تبدأ.. «كارتلات المخدرات» على قوائم الإرهاب
  • جماعة الحوثي تلوّح باستئناف الحرب ضد السعودية.. أي معركة ضدنا سنصفر اقتصادكم
  • الاتحاد الأوروبي يدعو الحوثي إلى وقف هجماتها في البحر الأحمر والعودة إلى عملية السلام 
  • الهلال الأحمر المصري: ننسق مع المنظمات الأممية وكل الشركاء لتقديم المساعدات لغزة
  • المقاومة ضد إسرائيل.. بين الإرهاب والمشروعية
  • الثقة والتوازن.. ما سر استمتاع الموظفين بالعمل والحياة في الدنمارك؟
  • وزير الخارجية: التعاون مع المنظمات الدولية يجب أن يعزز التنمية والإنسانية في اليمن
  • وزير الخارجية يلتقي المنسق المقيم للأمم المتحدة بصنعاء
  • السجن المشدد 5 سنوات عقوبة استخدام الأطفال في العمل القسري بالقانون