بوابة الفجر:
2024-11-22@01:22:15 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: أل البيت فى مصر

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT



أختص مقالى اليوم عن "أل البيت فى مصر" وأشهرهم وأقربهم إلى قلوب وعقول المصريين مسجد سيدنا الحسين "رضى الله عنه" الذى يأتى إليه المصريون من كل أرجاء المحروسة طالبين الشفاعة عند الله من أهل البيت.
وكان هذا المسجد والمقام محور لأكبر كتاب مصر وأدباؤهم نجيب محفوظ فى ثلاثياته بين القصرين وقصر الشوق والسكرية وكذلك كانت السيدة زينب رضى الله عنها "أم العجايز" محور الأدب الشعبى المصرى ولا ننسى الأديب يحيى حقى وقنديل أم هاشم !!
ولعل الأزهر الشريف هو منارة الإسلام فى العالم وكان الجامع والجامعة وتحمل الأزهر الشريف على مدى أكثر من ألف عام مهمة البعثات الإسلامية إلى العالم كما شهد الأزهر الشريف ثورات الشعب المصرى وتحركه ضد أفواج الإحتلال فى كل العصور.


ولعل المحروسة تتمتع بجانب ذكرها فى القرأن الكريم بأنها تضم بيوت لأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم فهى نعمة وبركة للمصريين جميعًا.
ومنهم السيدة نفيسة العلم " رضى الله عنها" ومقامها أحد بيوتات أهل بيت رسول الله "صلى الله عليه وسلم ".
فى القاهرة المحروسة هذا المسجد العظيم له مريديه وله مكانة ومكان لأهل مصر فقد أحبت  السيدة نفيسة المصريون فأحبوها وأصروا على دفنها فى المحروسة فى نفس المكان الذى كانت تلتقى فيه بمريديها وأغلبهم من علماء المصريون.
لذا إشتهر هذا المسجد العظيم بجمع من المثقفين المصريين ضمن شعب مصر كله. من مريدى السيدة نفيسة العلم "رضى الله عنها" وزيارة مقامها والصلاة فى مسجدها والدعاء لله أمامها.
ويقال بأن كرامات هذه السيدة الجليلة "رحمها الله" كثيرة ولعل انتشار بيوت "أهل البيت " فى مصر المحروسة أعطى لمصر صبغة دينية حميمة سواء للمصريين أو للمسلمين فى جميع أرجاء المعمورة.
إن مقام السيدة نفيسة (رضى الله عنها) محبب لقلوب مريديه وقبلة المظلومين والساعين للسؤال عند الله فى بيت من بيوته ومحبب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد قامت مصر منذ الفتح الإسلامي لها بتقديم كل العون إلى الإسلام من جند  ومن حضارة أضافت إلى الحضارة الإسلامية الكثير وهذا ليس مجال سرد مشاركة المحروسة في إثراء الحضارة الإسلامية.
ولكن أيضا كان لمصر دور عظيم في تنوير الأمة الإسلامية من الجزيرة العربية 
( أرض رسول الله صلي الله عليه وسلم ) إلى ابعد بلاد العالم المتدينة بدين الإسلام ومازال ذلك يتم عن طريق المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتبنيه الدعوة وإعداد الدعاة والمساهمة فى انتشار الإسلام والحفاظ عليه.
ولعل المحمل المصري والذي كان يعد في المحروسة ويخرج وراؤه حكام مصر والشعب كله والذي يحمل علي الجمال وعلي متنه بجانب كسوه الكعبة والتي كانت تصنع بدار الكسوة بالقلعة تحمل أيضا الأموال والطعام والدواء لأهل مكة  والمدينة المنورة.
وتحملت مصر في حقبات الزمن وقبل ظهور البترول في الأراضي الحجازية  مهمة إرسال المدرسين والأطباء والمهندسين والعمال لكي تقيم في الأراضي المقدسة حضارة وتقدم  وترسخ الاستقرار،والتقدم،في الأراضى المقدسة  أرض رسول الله "صلي الله عليه وسلم "
إن مصر كانت ومازالت هي منارة الإسلام وهي المعلم وهي القدوة  وهي حلم كل مسلم وكل عربي علي الأخص بتحقيق الحلم بزيارتها أو الارتباط بها أما عن طريق الزواج أو العمل بها أو الاستثمار فيها أخيرا.
ولعل الثقافة المصرية كانت هي المنارة والمنبر وأشهر فروع الثقافة الأدب والفن بفروعه كلها " سينما،وطرب، ومسرح وحتى الفنون التشكيلية".
ولم تبخل مصر أبدا علي أمتها الإسلامية والعربية في أي طلب وفي أي أزمة تواجهها،رجالًا، ومالًا ولا تضن بغالي أو رخيص في سبيل دعم الأمة الإسلامية  ولعل القضايا العربية والإسلامية نجد أن مصر هي المتحمل الأول لكل هذه القضايا وهي المتصدية لأى عدوان ولعل فلسطين هى أكبر الأمثلة على تضحية مصر سواء فى مراحل الحرب أو حتى حينما كان السلام هو الطريق فقد وقفت مصر فى حروبها نيابة عن الأمة بأعز أبنائها وكل أموالها.
وفى سبيلها للسلام العادل وإعادة الحقوق للشعب الفلسطينى ضحت مصر بمصالحها وفقدت شهيدها الأول محمد أنور السادات صانع الحرب والسلام نيابة عن الأمة العربية كلها إن بركات أهل البيت فى مصر كثيرة وعديدة والرحمة والبركة هى عبق تاريخ هذا الوطن حفظ الله مصر وحفظ المصريون،مسلمين،ومسيحيين،أخوة ونسيج واحد لأعز الأوطان.
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الله علیه وسلم رضى الله عنها السیدة نفیسة رسول الله فى مصر

إقرأ أيضاً:

المراد بالسواد الأعظم في حديث: «فَاتَّبِعُوا السَّوَادَ الْأَعْظَمَ»

كشفت دار الإفتاء المصرية المقصود بالسواد الأعظم الوارد ذكرهم في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَاتَّبِعُوا السَّوَادَ الْأَعْظَمَ»، إذ روى الحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «فَاتَّبِعُوا السَّوَادَ الْأَعْظَمَ، فَإِنَّهُ مَنْ شَذَّ شَذَّ فِي النَّارِ».

المقصود بحديث النبي صلى الله عليه وسلم «فَاتَّبِعُوا السَّوَادَ الْأَعْظَمَ»


وقالت دار الإفتاء إن مصطلح السواد الأعظم عَلَمًا على علماء أصول الدين الذين قرروا عقائد السلف وبسطوا الكلام فيها ونصروها ودعموها بالحجج والبراهين، وأتباعهم من الأمة على هذا النهج القويم، وهم جماهير أهل السنة والجماعة.

وأضافت: وشأن السواد الأعظم من المسلمين أنهم قائمون على الحق محفوظون بحفظ الله ولا يكفرون بعضهم، وأنهم قد اتفقوا على معتقد واحد؛ قال الإمام عبد القاهر البغدادي في "الفَرْق بين الفِرَق" (ص: 361، ط. المدني)-: [لا يُكَفِّر بعضهم بعضًا، وليس بينهم خلاف يوجب التبري والتكفير، فهم إذن أهل الجماعة القائمون بالحق، والله تعالى يحفظ الحق وأهله، فلا يقعون في تنابذ وتناقض، وليس فريق من فرق المخالفين إلا وفيهم تكفير بعضهم لبعض وتبري بعضهم من بعض؛ كالخوارج والروافض والقدرية؛ حتى اجتمع سبعة منهم في مجلس واحد فافترقوا عن تكفير بعضهم بعضًا] اهـ.

وقال العلامة ابن السبكي في "شرح عقيدة ابن الحاجب": [اعلم أن أهل السنة والجماعة كلهم قد اتفقوا على معتقد واحد فيما يجب ويجوز ويستحيل، وإن اختلفوا في الطرق والمبادئ الموصلة لذلك، أو في لِمِّية ما هنالك. وبالجملة فهم بالاستقراء ثلاث طوائف: الأول: أهل الحديث، ومعتمد مبادئهم: الأدلة السمعية؛ أعني: الكتاب، والسنة، والإجماع. الثانية: أهل النظر العقلي والصناعة الفكرية؛ وهم: الأشعرية، والحنفية. وشيخ الأشعرية: أبو الحسن الأشعري، وشيخ الحنفية: أبو منصور الماتريدي، وهم متفقون في المبادئ العقلية في كل مطلب يتوقف السمع عليه، وفي المبادئ السمعية فيما يدرك العقل جوازه فقط، والعقلية والسمعية في غيرها، واتفقوا في جميع المطالب الاعتقادية إلا في مسألة التكوين ومسألة التقليد. الثالثة: أهل الوجدان والكشف؛ وهم الصوفية، ومبادئهم مبادئ أهل النظر والحديث في البداية، والكشف والإلهام في النهاية] اهـ. نقلًا عن "إتحاف السادة المتقين" للزبيدي (2/ 6-7، ط. مؤسسة التاريخ العربي بلبنان).
 

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
  • د.حماد عبدالله يكتب: الجامعات والبيئة !!
  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
  • مفتاح الجنة: عبادة بسيطة تقربك من رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • محمود الأبيدي: الإسلام راعى حقوق الأطفال وكرمهم في كل جوانب الحياة (فيديو)
  • حكم تلحين القرآن وتصويره تصويرًا فنيًا
  • د.حماد عبدالله يكتب: مطلوب تطوير النظم !!
  • إبراهيم النجار يكتب: هل يشعل بايدن فتيل حرب عالمية قبل مغادرة البيت الأبيض؟
  • المراد بالسواد الأعظم في حديث: «فَاتَّبِعُوا السَّوَادَ الْأَعْظَمَ»
  • فضل صلاة الجمعة وأهميتها في حياة المسلم