الناطق باسم «تقدم» جدد الحديث عن رفض دخول الإسلاميين في المشاركة السياسية القادمة، وقال إنهم يصرون على إشعال الحرب لتعيدهم إلى السلطة من جديد.

كمبالا: التغيير

كشف الناطق الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بكري الجاك، عن رفع الولايات المتحدة الأمريكية ملف السودان إلى إدارة مكافحة الإرهاب بـ(CIA).

وكانت تقارير استخبارية أمريكية حذرت من مخاطر تحول السودان إلى “بيئة مثالية لنشاط الشبكات الإرهابية ومرتع للجماعة الإجرامية الدولية”.

مفاوضات غير مباشرة

وقال الجاك خلال استضافته في حلقة نقاش بقاعة محجوب محمد صالح في مقر طيبة برس بكمبالا، اليوم الخميس، إن ملف السودان حصل فيه ترفيع بسبب ظهور الجماعات الإرهابية في حرب 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأكد الجاك استمرار المفاوضات بشكل غير مباشر بين طرفي الصراع في السودان. وأوضح أن منبر جدة يعمل الآن والتواصل يتم بواسطة المسيرين مع طرفي الحرب، لمحاولة حل بعض المشاكل.

وقال: لم تصلنا دعوة حتى الآن للمشاركة في منبر جدة لأن الترتيبات محصورة في إيقاف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بحسب الوسيط الأمريكي.

وأضاف: قدمنا دعوة لاستصحاب المدنيين في عملية الحوار لأن طرفي الحرب ليست لديهم ضمانات لما يتفقون عليه.

وأوصد الجاك، الباب أمام دخول الإسلاميين في المشاركة السياسية القادمة، وقال إن الإسلاميين لا يريدون إيقاف الحرب ويصرون على إشعالها حتى تعيدهم للسلطة من جديد.

وأضاف: الإسلاميون حتى الآن لم يصلوا مرحلة أنهم يريدون أن يكونوا شركاء في السلطة مع القوى السياسية، ويعملون على استمرار الحرب ظناً منهم أنها ستعيد لهم السلطة كاملة.

وتابع: تقدم ليس لها الحق في الجلوس مع الإسلاميين للجلوس باسم الشعب السوداني.

المائدة المستديرة

وشدد الجاك على أهمية الجلوس في مؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضايا الوطن المتمثلة في العدالة في المشاركة والعلاقات الخارجية المتوازنة والمواطنة.

وقال: لدينا قائمة مكونة من 20 حزبا مسجلا إلى جانب الحركات المسلحة ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني يمكن أن تجلس في المائدة المستديرة في تكتلات وليس أحزابا.

وأشار إلى أن المبادئ التي طرحتها “تقدم” في رؤيتها السياسية يمكن أن تكون نواة لدستور البلاد الدائم.

وقال: في تصوري أن المبادئ التي طرحتها تقدم يمكن أن تكون النواة لدستور السودان الدائم القائم إذا توافقت عليها القوى السياسية والمدنية.

ونفى الجاك وجود اتجاه لتكوين حكومة منفى، وقال: تكوين حكومة مدنية يجعل طرفي الحرب يذهبان في ذات الاتجاه مما يضر بالقضية السودانية.

وأضاف: حركات الكفاح المسلح أصرت على تكوين حكومة منفى مما أدى إلى تأجيل المؤتمر التأسيسي لتقدم في أديس أبابا ليوم كامل، وتم الاتفاق على عدم تكوين تلك الحكومة حتى لا تكون مدخلا لتقسيم البلاد.

وأقر بكري الجاك، بوجود مشاكل في العمل الإعلامي لتنسيقية “تقدم” منذ تكوينها وظهرت بشكل واضح في المؤتمر التأسيسي بأديس أبابا.

الوسومأمريكا الإسلاميين الجيش الدعم السريع السودان بكري الجاك تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم حركات الكفاح المسلح كمبالا مكافحة الإرهاب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أمريكا الإسلاميين الجيش الدعم السريع السودان بكري الجاك تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حركات الكفاح المسلح كمبالا مكافحة الإرهاب

إقرأ أيضاً:

إدارة بايدن تدرس إعلان ما يجري في السودان إبادة جماعية وفرض عقوبات على حميدتي وميليشيا الدعم السريع

قالت صحيفة بوليتيكو الاميركية، ان إدارة بايدن تقوم بجهود في اللحظة الأخيرة لمعالجة الحرب الأهلية المدمرة في السودان، والتي أصبحت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية المستمرة في العالم.
ويدرس المسؤولون في الإدارة خطط لإعلان الفظائع في السودان إبادة جماعية وفرض سلسلة من العقوبات الجديدة على ميليشيا سودانية تسعى للسيطرة في الحرب، وفقًا لأربعة مسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على الأمر تحدثوا لصحيفة بوليتيكو الاميركية.
تشمل هذه العقوبات استهداف قائد ما يسمى بميليشيا قوات الدعم السريع، محمد حمدان “حميدتي” دقلو، ومؤسسات أخرى تابعة لهذه القوات.
وقد اتهمت الولايات المتحدة كلًا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب، ووجهت اتهامات لقوات الدعم السريع بتنفيذ تطهير عرقي.
ويدفع مسؤولون وخبراء آخرون من خارج الإدارة فريق بايدن لتعيين مسؤول رفيع من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للإشراف على استمرار تدفق المساعدات الأميركية والدولية إلى البلاد التي دمرتها الحرب، في ظل استعداد واشنطن لتغيير السلطة بين إدارتَي جو بايدن ودونالد ترامب، وقد مُنح هؤلاء المسؤولون السرية لمناقشة المداولات الداخلية بحرية.
وتأتي هذه الجهود مع توجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى نيويورك يوم الخميس لعقد اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة حول السودان ودفعت الولايات المتحدة قبيل الاجتماع، إلى إنشاء ممرات إنسانية جديدة إلى المناطق الأكثر تضررًا في السودان، بما في ذلك الخرطوم، عاصمة البلاد.
وتشكل هذه الإجراءات مجتمعة محاولة أخيرة من فريق بايدن لدفع تقدم في إنهاء الحرب الأهلية السودانية بعد جولات عدة من محادثات السلام الفاشلة وضغوط متزايدة من المشرعين الأميركيين والجماعات الإنسانية لفعل المزيد خلال الشهر الأخير للإدارة في السلطة.

ورغم أن الصراع في السودان يحصل على جزء بسيط من الاهتمام العام أو تمويل الإغاثة الإنسانية مقارنة بالحروب في الشرق الأوسط أو أوكرانيا، إلا أنه دفع الملايين إلى حافة المجاعة، كما أصبح برميل بارود جيوسياسي، حيث تتنافس قوى أجنبية، بما في ذلك السعودية وإيران ومصر والإمارات وروسيا، على النفوذ بين الأطراف المتحاربة، مما يطيل أمد الحرب ويزيد من حدتها.

وواجهت إدارة بايدن انتقادات حادة من مشرعين مثل السيناتور جيم ريش (جمهوري من ولاية أيداهو)، الرئيس القادم للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، لعدم اتخاذها خطوات كافية لمحاسبة الجهات المحركة للحرب الأهلية السودانية.

كما انتقدت منظمات حقوق الإنسان إدارة بايدن لعدم محاسبتها علنًا للإمارات العربية المتحدة على دورها في النزاع، وقد اتُهمت الإمارات، وهي شريك رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، على نطاق واسع بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع التي تنفذ حملة من القتل الجماعي والاغتصاب في أنحاء السودان.

وقال السيناتور بن كاردين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند)، الرئيس المنتهية ولايته للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، لصحيفة بوليتيكو “الولايات المتحدة بحاجة إلى فعل المزيد، وعلى الإمارات أن تتوقف عن تأجيج الصراع هناك”.

وقال كاميرون هادسون، الخبير في العلاقات الأميركية-الأفريقية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن أي خطوات أخيرة تتخذها إدارة بايدن بشأن السودان قد “تعفي ترامب من اتخاذ تلك القرارات” وتمنح المشرعين الذين يركزون على النزاع فرصة “لاستخدام هذا كوقود لمواصلة الضغط على ترامب لمواصلة قيادة الولايات المتحدة بشأن السودان”.
وأضاف: “أي زخم يمكن أن يأتي من هذا يعد أمرًا جيدًا إذا تمكن من الانتقال إلى الإدارة القادمة”.
ويُنظر إلى إعلان الإبادة الجماعية أو الفظائع المتجددة كأداة سياسية مهمة لجذب انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة.
وذكر مسؤولان أن وزارة الخارجية ما زالت تناقش إعلان الإبادة الجماعية، والذي يتطلب مراجعات قانونية وتقنية داخلية مكثفة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان بلينكن سيؤيد مثل هذا الإجراء.
وقد حذر خبراء الأمم المتحدة بالفعل من أن الصراع في السودان يشبه بشكل متزايد الإبادة الجماعية.
ورفضت وزارة الخارجية التعليق بشكل محدد على الأمر، قائلة إنها لا تناقش علنًا العقوبات أو القرارات الجديدة مسبقًا، وأضافت أنها تدفع من أجل وقف فوري للقتال وفتح ممرات إنسانية في السودان للوصول إلى أكثر المدنيين ضعفًا. كما رفض مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض التعليق.

صحيفة السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ماكرون يدعو طرفي الصراع في السودان إلى “إلقاء السلاح”
  • ماكرون يدعو طرفي الصراع في السودان إلى إلقاء السلاح
  • ماكرون يدعو طرفي النزاع في السودان إلى إلقاء السلاح
  • علي الحاج يفجر تصريحات نارية ويهدد قيادة الجيش ويكشف المستور ومن أشعل الحرب وأسقط نظام البشير ويعترف :نحن الإسلاميين يجب ان نكفر عن سيئاتنا
  • السودان يطلب من أمريكا تصنيف المليشيا مجموعة إرهابية والضغط على الإمارات لوقف مدها بشحنات السلاح
  • تقدم: ندعو أطراف الحرب لاتخاذ قرار شجاع بوقفها
  • 200 مليون دولار من أمريكا الى السودان وإجراءات عاجلة وطارئة ودعوة لوقف القتال
  • في الذكرى السادسة لثورة ديسمبر.. “تقدم”: الحرب الحالية امتداد لمحاولات النظام البائد الانتقام من الشعب السوداني
  • (بوليتيكو).. إدارة بايدن تدرس القيام بخطوات كبيرة في السودان قبل رحيلها
  • إدارة بايدن تدرس إعلان ما يجري في السودان إبادة جماعية وفرض عقوبات على حميدتي وميليشيا الدعم السريع