بور محمدي: الحجب لا يليق بمكانة الشعب الإيراني العظيم

تعهد المرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية، مصطفى بور محمدي، اليوم الخميس، برفع الحجب عن منصات التواصل الاجتماعي، الذي فرضته السلطات في البلاد منذ سنوات طويلة. 

وقال المرشح المتشدد بور محمدي، خلال مناظرة تلفزيونية: "سأضع حدًا لحجب مواقع التواصل الاجتماعي"، مضيفًا أن "الحجب لا يليق بمكانة الشعب الإيراني العظيم".

اقرأ أيضاً : الجيش الأمريكي يحذر: سلوك الحوثيين يهدد الاستقرار الإقليمي وحياة البحارة

وأوضح: "سأحاول إنهاء مسألة الشبكات الافتراضية الخاصة والفلترة في أسرع وقت ممكن"، مشددًا على أن "الإنترنت في المجال الاجتماعي يُعد قضية جدية بالنسبة لي.. واليوم، الإنترنت مثل الماء في الحياة".

وأضاف بور محمدي: "هذه التصفية ليست كبيرة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، وسأتصرف بحذر شديد ودقة في اختيار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".

وتقوم السلطات الإيرانية منذ عام 2009 بحجب تطبيقات مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب"، وذلك عقب احتجاجات شعبية قادتها المعارضة الإصلاحية تحت اسم "احتجاجات الحركة الخضراء". كما حجبت حكومة الرئيس السابق حسن روحاني في أبريل 2018 تطبيق "تليغرام" بعد احتجاجات بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية. 

أما حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، فقد حجبت تطبيقي "واتساب" و"إنستغرام" في العام 2022، بعد احتجاجات اندلعت على خلفية وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق في طهران، لعدم ارتدائها الحجاب. 

اقرأ أيضاً : رعب على متن طائرة: تعطل تكييف الهواء يرفع درجة الحرارة إلى 52 مئوية

ويُعد تطبيقا "إنستغرام" و"تليغرام" من أكثر التطبيقات شعبية في إيران، ويستخدمهما أكثر من 45 مليون شخص، بحسب إحصائيات رسمية.

ويرى مسؤولون ووسائل إعلام أن حجب هذه التطبيقات يعود بأموال هائلة على الحكومة ومؤسسات تابعة للحرس الثوري، من خلال بيع برامج تجاوز الحجب المعروفة بـ"VPN".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: ايران مواقع التواصل الاجتماعي شبكات التواصل الاجتماعي تطبيقات

إقرأ أيضاً:

ضحايا السوشيال ميديا

إنتشرت مؤخرا ظاهرة عدم حب قاعدة عريضة من الطلبة والطالبات للدراسة، ربما لانهم يرون أن الاختبارات أحيانا تكون تعجيزية، وإن كنت أرى بعض الأسباب الأخرى التي أراها من منظور شخصي مُتهمةً في بعض الحالات هذا الأمر، ومنها مثلا ظاهرة إكتئاب الأطفال والمراهقين والتي بدأت تنتشر في السنوات الأخيرة، ربما بسبب الثورات العربية أو ظهور الفيروسات وما شابه من أحداث عالمية إستثنائية، وأعتقد أن كثيراً من هاتين الفئتين ولأسباب كثيرة مصابون به، ومن آثار هذا الإكتئاب عدم الرغبة في الدراسة، وتدني مستوى التحصيل بشكل عام . 
أما السبب الثاني، فهو سبب قديم حديث، ولكنه أصبح منتشرا للغاية ومؤثرا جدا هذه الفترة، بسبب تقاطع وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) تقاطعاً حاداً مع كل تفاصيل حياتنا، وهذا السبب هو عدم رؤية الأبناء لأي جدوى للتعليم في تحقيق أحلامهم  في الوقت التي يستطيعون تحقيقها وأكثر بكثير بشكل أسهل، وهكذا يظنون، عبر إتباع خُطى ما ينتشر في وسائل التواصل من حصول (أي شخص نَكِره) على المجد والشهرة والمكانة، وفوق كل ذلك المال الوفير، لكونه فقط نجح في الانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فلماذا يُرهق الطالب نفسه بالنحو والصرف أو بحفظ قوانين نيوتن ؟ وهو يستطيع تحقيق نتائج أفضل وهو جالس في الكافيهات ويدخن المعسل أبو تفاحتين، ويعرض بالموبايل ذو التفاحة المنقوصة محتوى تافه وغير هادف، ولكنه مطابق للمقاييس المُسيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي، فهم يرون محتوى مصور لا يكلف شيئاً  قد ينقلهم نقلة نوعية لا يحلمون بها من أفنوا عمرهم في الدراسة والتحصيل والجد.  
وأعتقد أن خطورة هذا الأمر ليست في إيمان صغار السن والمراهقين بهذا الوضع الغريب، فهم صغار ولم يفهموا الحياه بشكل أوسع، لكن الخطورة الحقيقية أن يؤمن بها من يتولى تربية الأبناء - أياً كان موقعه وصفته - فهؤلاء الكبار سيعملون بحسب إيمانهم على توجيه أبنائهم نحو هذا السلوك، ودفعهم إليه دفعاً، إما بشكل موجه ومقصود رغبة في صالحهم ومنفعتهم، أو دون  قصد منهم عندما يمارسون هم هذا العمل من أجل أنفسهم فيتأثر بهم أبناؤهم سلبا، ويخرج إلينا جيلاً فارغاً مُشوهاً هشاً . 
في النهايه لايسعني إلا أن أقول علموا أبنائكم أننا في بلدٍ عظيم يحمل رؤية عظيمة ويقوده رجال علم ودين وفنانين ومثقفين وعلماء، وهذا كله يحتاج لمتعلمين حقيقيين لا لمشاهير تافهين مؤقتين فارغين أسرى للهاشتاج والتريند،  وتأكدوا أن المذاكرة والدراسة هي أول خطوة حقيقية في هذا الطريق العظيم، وأتذكر عبارة للأديب الكبير الراحل يوسف إدريس حيث قال "سوف نتحول إلى مجتمع جاهل وإن كان بعضه بالشهادة متعلما" .

مقالات مشابهة

  • تامر حسني يعد معجبة مصرية بمفاجأة مشابهة بعد مفاجأة لعروس تونسية أشعلت منصات التواصل
  • تضامن واسع مع الصحفي احمد حسن الزعبي عبر منصات التواصل الاجتماعي
  • ميتا تنهي حظر كلمة شهيد بناء على توصيات مجلس الإشراف
  • ضحايا السوشيال ميديا
  • بالفيديو .. بين الغضب والدعوة للتهدئة .. منصات التواصل تتفاعل مع الاشتباكات بين السوريين والاتراك على اثر واقعة تحرش بطفلة
  • حزن على منصات التواصل بعد العثور على جثتي شخصين فقدا بصحراء الأردن
  • بعد المناظرة.. ديمقراطيون يسعون للتوسط مع زوجة بايدن لإقناعه بعدم الترشح للرئاسة
  • «الهاربة من المتحف».. الذكاء الاصطناعي يصور سوسن بدر بزي ملكات الفراعنة
  • استطلاع أميركي: صحة بايدن الإدراكية لا تؤهله للرئاسة
  • بعد إعلان جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية بين بزشكيان وجليلي.. ماذا نعرف عنهما؟