مقتل امرأة في غارة جنوبي لبنان.. وإصابة جنديين من الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
قتلت امرأة متأثرة بجراحها في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة المنطقة الواقعة ما بين بلدتي جناتا ودير قانون النهر في قضاء صور، وفق ما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، في حين أكد الجيش الإسرائيلي إصابة جنديين بسبب قذيفة مضادة للدروع.
ونوه مراسل الوكالة إلى أن المنطقة المستهدفة "تعتبر الأقرب إلى ضفاف الليطاني والتي يشملها القرار 1701".
وشهدت أجواء قرى وبلدات قضاء صور تحليقا مكثفا للطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية، وفق الوكالة.
وذكرت الوكالة، في وقت سابق الخميس، وقوع سبعة جرحى جراء غارة "استهدفت منزلا ما بين جناتا وديرقانون النهر"، مشيرة إلى أن فرق الإسعاف عملت على نقلهم إلى مستشفيات صور.
ولم يتضح إن كانت المرأة التي قتلت ضمن حصيلة الجرحى الأولية من عدمه. كما لم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي بشأن شن غارات في المنطقة المذكورة.
وقبل ساعات، أعلن الجيش الإسرائيلي على لسان المتحدث باسمه، أفيخاي أدرعي أن جنديين من قواته أصيبا بجروح متوسطة وطفيفة نتيجة تعرض منطقة في شمال البلاد لإصابة قذيفة مضادة للدروع".
وذكر عبر إكس أنه "تم نقل الجنديين لتلقي العلاج الطبي في المستشفى".
#عاجل أصيب جنديان من جيش الدفاع بجروح متوسطة وطفيفة نتيجة تعرض منطقة في شمال البلاد لاصابة قذيفة مضادة للدروع.
تم نقل الجندييْن لتلقي العلاج الطبي في المستشفى
وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها صحفيون محليون دمارا واسعا ألحقته الغارة بمبنى من طبقات عدة، بينما عملت سيارات إسعاف على نقل عشرات الإصابات، وبينهم أطفال، إلى مستشفيات المنطقة، وفق ما نقلته فرانس برس.
وجاءت الغارة بعد إعلان حزب الله، الخميس، أن مسلحيه شنوا "هجوما مشتركا بالصواريخ والمسيّرات" على تسعة مواقع عسكرية. وقال الحزب إنه استهدف "بصواريخ الكاتيوشا والفلق ست ثكنات ومواقع عسكرية" في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة.
وذكر أن مسلحيه شنوا بالتزامن هجوما بالمسيّرات على ثلاث قواعد أخرى، تضم إحداها مقرا استخباراتيا "مسؤولا عن الاغتيالات".
ووضع حزب الله الهجوم الذي يعدّ الأوسع على مواقع اسرائيلية منذ بدء التصعيد عبر الحدود قبل أكثر من ثمانية أشهر، في إطار الرد على ضربة جوية أودت، الثلاثاء، بطالب عبدالله، الذي يُعد القيادي الأبرز بين من قُتلوا بنيران إسرائيلية منذ بدء القصف عبر الحدود.
وأعلن الحزب في بيانات لاحقا استهدافه تحركات جنود ومواقع عدة بينها قاعدتان جرى استهدافهما في الهجوم الأول.
وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته عن رصده "إطلاق نحو 40 قذيفة باتجاه منطقة الجليل ومرتفعات الجولان"، مشيرا إلى "اعتراض بعضها من قبل الدفاعات الجوية، بينما سقطت بعض القذائف في مناطق مفتوحة وأسفرت عن اندلاع حرائق".
وأشار الجيش كذلك إلى "رصد خمسة أهداف جوية مشبوهة منذ الساعة الثانية ظهرا (11,00 بتوقيت غرينيتش)، اعترضت الدفاعات الجوية ثلاثة منها".
إثر الهجوم، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ديفيد منسر، خلال مؤتمر صحفي أن إسرائيل "سترد بقوة على جميع الاعتداءات التي يقوم بها حزب الله".
وأضاف "ستعيد إسرائيل إرساء الأمن على حدودنا الشمالية سواء من خلال الجهود الدبلوماسية أو غير ذلك".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان إجراء قواته على مدار الأسبوعين الماضيين "سلسلة تمارين على مستوى الألوية العسكرية.. للتعامل مع سيناريوهات حربية مختلفة في الجبهة الشمالية" مع لبنان.
وقال إن التدريب "حاكى سيناريوهات قتالية على مستويات مختلفة مع التركيز على الحركة في مناطق وعرة والتقدم في محاور جبلية وتفعيل النيران بوتيرة متصاعدة".
وفي بيان آخر، أعلن الجيش إصابة جنديين بجروح متوسطة وطفيفة جراء إطلاق قذيفة مضادة للدبابات على منطقة المنارة، الحدودية مع لبنان.
وغداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، في السابع من أكتوبر، في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.
وتأتي الهجمات، الخميس، بعد شنّ حزب الله، الأربعاء، سلسلة هجمات مماثلة تخللها إطلاق أكثر من 150 صاروخا باتجاه مواقع إسرائيلية، وضعها الحزب في إطار الرد على مقتل عبدالله مع ثلاثة مسلحين كانوا برفقته.
ومنذ الثامن من أكتوبر، يعلن حزب الله قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي "دعما" لغزة و"إسنادا لمقاومتها"، بينما تردّ إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى تحتية" تابعة لحزب الله وتحركات مسلحيه.
وأسفر التصعيد عن مقتل 469 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 307 على الأقل من حزب الله و90 مدنيا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قذیفة مضادة حزب الله
إقرأ أيضاً:
إصابات جراء استهداف إسرائيلي لحفارة ومركبة في زبقين جنوبي لبنان
رام الله - دنيا الوطن
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت، اليوم الأحد، حفارة تُستخدم في أعمال استصلاح الأراضي وسيارة من نوع "رابيد" بين بلدتي زبقين والشعيتية في قضاء صور، ما أدى إلى وقوع إصابات، وفقًا للمعلومات الأولية.
وفي بيان متزامن، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن "طائرة تابعة لسلاح الجو استهدفت عنصرين من حزب الله كانا يعملان على آلية هندسية في منطقة زبقين جنوبي لبنان"، مدعيًا أن العنصرين كانا يحاولان إعادة تأهيل بنية تحتية تابعة لحزب الله، على حد تعبيره.
ولا يزال التوتر قائماً بين لبنان وإسرائيل، على خلفية عدم التزام الأخيرة باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حيث لم تنسحب إسرائيل من خمس تلال لبنانية احتلتها خلال الحرب، كما تواصل شن ضربات جوية على الأراضي اللبنانية في خرق واضح للاتفاق.
وتصاعد التوتر مؤخرًا عقب إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، تلاهما غارتان إسرائيليتان استهدفتا الضاحية الجنوبية لبيروت، في أول خرق من هذا النوع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب.
ولا تزال عدة مناطق في جنوب وشرق لبنان تتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية تمركزها في نقاط عدة جنوب البلاد، وتقوم بإطلاق النار باتجاه المدنيين.
ودعا وزير الدفاع الوطني اللبناني، اللواء ميشال منسى، يوم الأربعاء الماضي، الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار إلى التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة اللبنانية، مشيرًا إلى الانتهاكات المتواصلة للقرار الدولي (1701)، الذي يؤكد على سيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وفي المقابل، تطالب بعض الدول الغربية الحكومة اللبنانية بالإيفاء بالتزاماتها، ووقف إطلاق الصواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل، إلى جانب العمل على نزع سلاح حزب الله، وهو ما تستخدمه إسرائيل كمبرر لاستمرار عمليات الاغتيال بحق قادة الحزب وعناصره.
ومنذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، سجلت إسرائيل 1381 خرقًا للاتفاق، أسفرت عن استشهاد 117 شخصًا وإصابة 366 آخرين على الأقل.