تحرك نووي أمريكي خلف الأسطول الروسي.. هل تقع الكارثة؟
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
بعد يوم من دخول مجموعة بحرية هجومية تابعة للأسطول الروسي في ميناء هافانا بدولة كوبا، والتي أثارت جدلًا واسعًا وقلقًا داخل واشنطن، وصلت غواصة أمريكية أخرى تعمل بالطاقة النووية وسريعة الهجوم إلى خليج جوانتانامو في كوبا، لتثير قلقًا متزايدًا بشأن احتمالية نشوب صراع بين أكبر قوتين في العالم.
وقالت القيادة الجنوبية الأمريكية، في بيان، إن المدمرة الأمريكية «يو إس إس هيلينا» كانت في خليج جوانتانامو شرق كوبا، حيث توجد قاعدة أمريكية هناك، في إطار زيارة روتينية للميناء، مشيرة إلى أنه تم التخطيط مسبقًا لموقع السفينة وعبورها.
لكن بالرغم من ميعاد وصول المدمرة أو الغواصة الأمريكية في نفس وقت وصول المجموعة الروسية، زعم أحد المسؤولين إن تحركات «هيلينا» كانت مقررة قبل أن تعلم الولايات المتحدة بخطط الانتشار الروسية، وأكد أيضًا أن البحرية لا ترى سببًا لتغيير النشاط الروتيني المخطط له سابقا ردًا على النشاط الروسي في المنطقة.
محاولة لإرسال رسالة قوة إلى الكرملينلكن توقيت وصول غواصة نووية أميركية إلى كوبا، في حين تتواجد سفن حربية روسية في هافانا، يُنظر إليه باعتباره محاولة أخرى لإرسال رسالة تركد قوة واشنطن إلى الكرملين، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وتخطط السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية لمتابعة الأسطول البحري الروسي الذي يزور المنطقة إذا عبر منطقة البحر الكاريبي وأبحر إلى فنزويلا، كما هو متوقع، حسبما صرح مسؤولان أمريكيان لصحيفة ميامي هيرالد الأمريكية.
وقامت السفن الأمريكية - بما في ذلك ثلاث مدمرات وسفينة لخفر السواحل وطائرة استطلاع بحرية - بمراقبة الأسطول الروسي عن كثب أثناء دخوله نصف الكرة الغربي وأبحر على بعد 30 ميلًا من ساحل فلوريدا في طريقه إلى هافانا.
استخدام رد فعل كبيروبحسب مسؤولون أميركيون، قالوا إن روسيا أرسلت الأسطول إلى المنطقة لإجراء تدريبات بحرية روتينية، لكن إدراج غواصة نووية في عملية النشر، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ نهاية الحرب الباردة، دفع إدارة الرئيس الأمريكي إلى استخدام رد فعل كبير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحرية الأمريكية هافانا كوبا البحرية الروسية واشنطن الكرملين
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يطالب بضمانات أمنية أمريكية مشابهة لإسرائيل
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة، إنه يريد "ضمانات أمنية قوية من الولايات المتحدة" تشبه تلك التي تمنحها واشنطن لإسرائيل.
وأضاف زيلينسكي أن بلاده تحتاج إلى مثل هذه الضمانات في ظل الأوضاع الحالية، موضحًا أن هناك محادثات جارية بهذا الشأن في العاصمة البريطانية لندن. وأشار إلى أن الأولوية لأوكرانيا هي ضمان أمن مستدام يتماشى مع مصالحها الوطنية.
من جانب آخر، لفتت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها يوم الأربعاء الماضي إلى أن المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن استيائهم من موقف أوكرانيا الرافض لمقترحات تتعلق بالتنازل عن بعض الأراضي.
وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة كانت تأمل أن توافق كييف على حلول وسط فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، لكن نظام زيلينسكي يصر على أولوية تحقيق وقف كامل لإطلاق النار قبل مناقشة أي قضايا أخرى. هذا الموقف دفع واشنطن لإعادة النظر في استراتيجيتها الدبلوماسية تجاه الأزمة الأوكرانية.
وذكرت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة كانت تنوي اقتراح الاعتراف بالقرم كأرض روسية خلال اجتماع عقد في لندن الأسبوع الماضي.
وأوضحت المصادر أن هذا المقترح كان جزءًا من خطة أوسع تهدف إلى توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا. ومع ذلك، أكد زيلينسكي رفضه القاطع لهذا المقترح، وهو ما أدى إلى انسحاب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والممثل الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف من الاجتماع. ونتيجة لذلك، أجبر القائمون على المفاوضات على تأجيل المناقشات الوزارية إلى وقت لاحق.