جنود إسرائيليون يقيمون حفل شواء داخل مسجد معبر رفح
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
سرايا - انتشر مقطع فيديو على منصات التواصل يظهر جنودا إسرائيليين يقيمون حفل شواء داخل مسجد معبر رفح جنوبي قطاع غزة بالقرب من الحدود المصرية.
وظهر أحد الجنود في الفيديو وهو يوجه الشكر لمجموعة يطلق عليها "ميكاتا"، والتي تعرف باسم "دورية الهجوم الناري"، قائلا "شكرا لكم من أعماق القلب.. نحبكم".
وخلال تحريك الجندي الإسرائيلي لهاتفه ظهر التخريب في المسجد والعبث بمقتنياته وكتابة عبارات على جدرانه مسيئة للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك تتحفظ الجزيرة نت على نشر الفيديو بنسخته الأصلية.
وانتشر الفيديو كالنار في الهشيم في أوساط المغردين بالعالم العربي مثيرا حالة من الغضب والاحتقان.
ومع الضجة التي أحدثها الفيديو حاولت الجزيرة نت البحث عن المصدر الأصلي للفيديو ومتى تم تصويره، وخلال عملية البحث تبين أن تاريخ تصوير الفيديو يعود إلى الرابع من الشهر الحالي، ويظهر جنودا إسرائيليين أرسلت لهم وجبات طعام كهدية شكر وعرفان من مجموعة "دورية الهجوم الناري"، وهي مجموعة أسسها شخص يدعى موشيه تورديز، مع مجموعة من العسكريين المتقاعدين، ومن المتطوعين أيضا.
وتعمل هذه المجموعة على إقامة حفلات شواء وتقديم الوجبات لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في مدينة رفح جنوبي غزة.
ونشر موشيه الفيديو على حسابه بمنصة تيك توك معلقا على المقطع بقوله "فقط دورية الهجوم الناري قادرة على دخول رفح ومعها 600 غرام من اللحوم مع الدجاج وصندوق مليء بالحلويات والمحبة".
***داخلية***** حفل شواء في مسجد معبر رفح
وقد أدان مغردون تمادي قوات الاحتلال في تدنيس دور العبادة التي حفظت جميع الأديان والشرائع قدسيتها وحرمتها، وقالوا بنبرة استنكار إن "قوات الاحتلال لم يكفها الجرائم التي ترتكبها بحق أهالي غزة منذ 9 أشهر وتدميرها لمعظم مساجد المدينة، ولكنها أيضا انتهكت حرمات المساجد بتحويلها إلى مطاعم في استفزاز واضح للمسلمين".
وأشار بعض المتابعين إلى أن هذا التصرف هو دليل على "الإفلاس الكامل" لجيش الاحتلال، "لأن جنوده يعلمون أن الكمائن التي يعدها المقاومون للإيقاع بهم تكون في المنازل التي يتوقع المقاومون تحصن واختباء قوات الاحتلال فيها، فقاموا بالتمركز في المساجد من أجل حمايتهم الشخصية.. فإن قامت المقاومة بالتعرض لهم سيقولون إن المقاومة تدمر المساجد".
وقال آخرون إن الاحتلال الإسرائيلي "لا يتوقف عن استفزاز مشاعر المسلمين"، وأضافوا أن هذا "العمل الهمجي لتدنيس ما تبقى من المقدسات الإسلامية يأتي في ظل العجز الدولي عن إيقاف هذه العصابة المدعومة أميركيا وغربيا لارتكاب المزيد من الانتهاكات لكل الأخلاق والقوانين ذات الصلة!".
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن منذ عدة أسابيع سيطرته على معبر رفح بشكل كامل، ويعد المعبر نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: معبر رفح
إقرأ أيضاً:
فصل ضابط بشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لرفضه أداء الخدمة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن فصل ضابط احتياط في شعبة الاستخبارات العسكرية، ميخائيل مئير، وذلك جرّاء نشره لمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، دعا فيه إلى: رفض الامتثال للخدمة العسكرية أو التّجنيد للحرب.
ووصف الضابط المفصول، القيادة السياسية الإسرائيلية، في منشوره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" بأنها: "زمرة خونة نتنين"، مردفا: "لقد انضممت إلى الجيش عن وطني وشعبي. والآن إن أكثر ما يمكن أن يحمي شعبي هو رفض لعب دور في هذه الحرب التي تقودها زمرة خائنة نتنة، خلافاً تماماً لمصالح الشعب الإسرائيلي".
ورداً على ذلك، أكّد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فصل الضابط، مشيراً في بيان إلى أنّ: "القرار يعكس سياسة الجيش بكل ما يتعلق بالدعوات العلنية لرفض الامتثال للخدمة، وما يشكله ذلك من مخالفة للقانون العسكري".
وعلى الرغم من فصله، أكّد ميخائيل مئير، موقفه في منشور ثاني، قائلاً: "الأمر الأسهل بالنسبة لي هو مواصلة التغريد. قراري بالتعبير عن موقفي علناً هو خيار صعب، وله تبعات شخصية واجتماعية ونفسية غير بسيطة، لكنه خياري صحيح".
وأضاف الضابط المفصول أن حكومة الاحتلال: "تجاوزت الخطوط الحمر منذ زمن، ولن أكون جزءاً من سعيها للتفريط بالأسرى الإسرائيليين، وتركهم يموتون، فيما يبعث الجنود ليُقتلوا بلا هدف".
واختتم منشوره بالقول: "عندما يصبح ابني بالغاً بما فيه الكفاية ليفهم ما حصل هنا، وإذا سألني كيف سمحوا لهذا الأمر بالحدوث، سأقول له إنني استنفذت كل الطرق السلمية حتى لا يحصل ذلك. ولن أكون من أولئك الأشخاص الذين قالوا إنّنا كنا ننفذ الأوامر فحسب".
ليست الحالة الأولى
في سياق متصل، أقال جيش الاحتلال الإسرائيلي من الخدمة في الاحتياط، أمس الثلاثاء، ملاح الطيران الحربي ألون غور، بعدما أعلن عن رفضه الخدمة احتجاجاً على قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي باستئناف الحرب على غزة.
وكتب غور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "منذ صباح اليوم لم أعد قادراً، والتقيت مع قائد سرب الطيران وقلت له: حتى هنا. لقد تم تجاوز الحدود في النقطة التي عادت فيها الحكومة إلى التخلي عن مواطنيها عمداً وفي وضح النهار".
وأضاف: "وفي النقطة التي فيها الاعتبارات السياسية المستهترة والباردة فوق أي اعتبار آخر، وفي النقطة التي فيها حياة الإنسان فقدت قيمتها، وفي النقطة التي فيها الحكومة تستهدف حراس عتبتها".
إلى ذلك، تعيد هذه الوقائع إلى الأذهان، الاحتجاجات واسعة النطاق، المناهضة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة، عندما هدّد مئات من جنود الاحتياط، بمن فيهم العديد من أفراد سلاح الجو، بعدم الالتحاق بالخدمة العسكرية.
200 جندي يرفضون
رغم أن الحركة لا تزال صغيرة، حيث وقّع نحو 200 جندي إسرائيلي على رسالة تقول إنهم سيتوقفون عن القتال إذا لم تؤمن الحكومة وقف إطلاق النار، إلا أن الجنود يؤكدون أن هذه البداية، ويدعون الآخرين إلى الانضمام إليهم.
وقال يوتام فيلك٬ البالغ من العمر 28 عاماً، وهو ضابط في سلاح المدرعات بجيش الاحتلال٬ إنّ: "التعليمات كانت بإطلاق النار على أي شخص غير مصرح له بالدخول إلى منطقة عازلة تسيطر عليها إسرائيل في قطاع غزة".
وأفاد فيلك، الذي يعدّ من بين عدد متزايد من جنود جيش الاحتلال الذين يتحدثون ضد الإبادة المستمر منذ 15 شهراً، ويرفضون الخدمة، بأنه: شهد مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً، لكن إطلاق النار على شاب مراهق لا يزال حاضرا في ذاكرته.
كذلك، تحدّث سبعة جنود آخرين، رفضوا الاستمرار في القتال في غزة مع وكالة "أسوشييتد برس"، ووصفوا كيف قُتل فلسطينيون دون تمييز، ودُمِّرت منازلهم. وقال العديد منهم إنهم أُمروا بحرق أو هدم منازل لم تشكِّل أي تهديد، وشاهدوا جنوداً ينهبون ويخربون المساكن.
ويُذكر أن جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي، يُطلب منهم عادة الابتعاد عن السياسة، ونادراً ما يتحدثون ضد الجيش، مما يجعل هذه التصريحات استثنائية وتعكس حالة من الاستياء المتزايد داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.