فتح آفاق النمو: تحوّل تجارة العود في السعودية بفضل الخدمات اللوجستية
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
طارق هنيدي – نائب رئيس عمليات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة فيديكس إكسبريس
شهدت السنوات الأخيرة ارتفاع الإقبال على العطور النادرة والمميزة في الغرب، حيث أصبح المستهلكون يبحثون بشكل متزايد عن الروائح الجديدة التي تتجاوز حدود صناعة العطور الأوروبية التقليدية.
واستجابة لذلك، اغتنمت الشركات السعودية هذه الفرصة ببراعة لتلبية الطلب على هذا الاتجاه وتقديم عطور بلمسة حديثة من دهن العود النادر المستخرج من أشجار الآجار.
من السعودية إلى العالم
تشير التوقعات إلى أن قيمة صناعة العطور العالمية قد تبلغ 375 مليار ريال سعودي (أي ما يعادل 100 مليار دولار أمريكي) بحلول العام 2037 . وفي الوقت نفسه، كانت عمليات الاستطلاع على محرك البحث “غوغل” عن “العود” خلال العام الماضي هي الأعلى في هولندا وبلجيكا. ويشير الجمع بين نقطتي البيانات هاتين إلى وجود فرصة سانحة للنمو والتوسع أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال صناعة العود في المملكة العربية السعودية.
وأصبح الوصول إلى هذه الفرص العالمية أسهل بكثير، بفضل الدعم من المبادرات من حكومة المملكة. وعلى سبيل المثال، تدرج خطة التحول ضمن “رؤية السعودية 2030” تطوير قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة كإحدى الأولويات الرئيسية، فضلاً عن إطلاق العديد من البرامج الهادفة إلى تشجيع القدرة التنافسية. وأسهمت مبادرات متقدمة أخرى، مثل برنامج “صنع في السعودية” بشكل فعال في تعزيز تنويع الاقتصاد السعودي، وذلك عن طريق مساعدة الشركات المحلية على توسيع نطاق انتشارها من خلال زيادة الصادرات إلى الأسواق ذات الأولوية.
وبفضل موقعها الجغرافي المتميز على مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، تتمتع الشركات السعودية بفرصة جيدة لتصدير منتجاتها إلى الأسواق الدولية. ومع ذلك، فإن العوائق التي تحول دون التخطيط والتنسيق في سلسلة التوريد والدخول إليها كانت تشكل تحديات هائلة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة. وهنا تبرز أهمية شركات تقديم الخدمات اللوجستية الموثوقة، خاصة تلك التي تمتلك شبكات جوية وبرية شاملة، والفهم العميق لسلاسل التوريد العالمية، حيث لعبت دوراً حيوياً في فتح فرص جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة السعودية العاملة في مجال العود، ومساعدتها على الإسهام في النمو الاقتصادي للمملكة.
الحلول اللوجستية المتقدمة لتمكين شركات العود الصغيرة والمتوسطة
بات ممكناً اليوم العثور على العود السعودي في وجهات وعربات التسوق عبر العديد من المدن الغربية الكبرى. واستفادت الشركات المحلية من قوة الخدمات اللوجستية الشاملة لتبسيط عملياتها، وتلبية الطلب المتزايد على العود في الأسواق في جميع أنحاء العالم. وبفضل أساليب الشحن المبتكرة، وشبكات النقل الفعالة، وأنظمة إدارة المخزون المتقدمة، وقنوات التوزيع الواسعة، نجحت الشركات السعودية في الوصول إلى الفرص العالمية.
وبالتوازي مع بناء وتوسعة عملياتها، يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة السعودية تحسين سرعة استجابتها وجودة إنتاجيتها من خلال الحلول اللوجستية الذكية، مثل عمليات الشحن والتسليم المؤتمتة، والأدوات الجمركية، وعمليات الرصد والتتبع اللحظية، والتحكم في درجة الحرارة والرطوبة، وأدوات إعداد التقارير الشاملة. ويمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة السعودية الاستفادة من هذه الخدمات للصمود أمام المنافسة بنفس مستوى نظيراتها العالمية، إضافة إلى إرساء أساس قوي يضمن لها النمو في الأسواق الدولية.
ومن خلال اعتماد مجموعة من الحلول اللوجستية المصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الفريدة لعملياتها، تستطيع الشركات الصغيرة والمتوسطة السعودية الاستفادة من السوق الدولية المتنامية لمنتجاتها. وسيستمر الدعم الاستراتيجي من مقدمي الخدمات اللوجستية في إثبات أهميته لضمان استمرار ازدهار التراث الغني للعود السعودي على الساحة العالمية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الصغیرة والمتوسطة السعودیة الخدمات اللوجستیة الشرکات السعودیة من خلال
إقرأ أيضاً:
في مصر.. ضبط إعلامية شهيرة بقضية تجارة مخدر اغتصاب الفتيات
تركيا الآن
كشفت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل عملية إلقاء القبض على مقدمة برامج وبلوغر شهيرة بالإضافة إلى شخص أجنبي، بتهمة الاتجار في مخدر GHP المعروف بمخدر اغتصاب الفتيات.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات كشفت عن نشاط إجرامي لأحد العناصر الأجنبية المقيم في التجمع الخامس بالقاهرة، حيث كان يقوم بشراء هذا المخدر من مواقع إلكترونية خارج البلاد وتهريبه إلى مصر بطرق مموهة، حيث أعد خطة معقدة لتعبئته داخل عبوات تحمل علامات شركات نظافة.
بعد تقنين الإجراءات، تمكنت قوات الأمن من ضبط 180 لترًا من مخدر GHP، وأقر المتهم بنشاطه الإجرامي. كما تم القبض على المتعاملة معه، وهي صانعة محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كانت تروج المخدر بين الشباب مقابل أموال.