سانشيز: ندعو الدول الأوروبية إلى الاعتراف بفلسطين
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
صفا
دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، يوم الخميس، الدول الأوروبية إلى الاعتراف بفلسطين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة الإسبانية مدريد.
وأشار سانشيز، إلى اعتراف النرويج وأيرلندا ولاحقا سلوفينيا بدولة فلسطين.
وأضاف "ندعو باقي الدول الأوروبية إلى الاعتراف بفلسطين، وهذا هو السبيل الوحيد للحل وعلى المجتمع الدولي اتخاذ خطوة بهذا الخصوص".
ولفت سانشيز، إلى وجوب "إحياء علم فلسطين" من أجل السلام والنماء والاستقرار في حوض البحر المتوسط.
وفي 4 يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت سلوفينيا اعترافها رسميًا بدولة فلسطين، وسبقتها في ذلك إسبانيا والنرويج وإيرلندا في 28 مايو/ أيار الماضي.
وعما يحدث في غزة، لفت سانشيز، إلى أنّ إسبانيا وتركيا تتشاطران الأفكار نفسها، مؤكدًا أنّ البلدين سيواصلان تعاونهما في هذا الشأن.
وتابع "علينا أن نبذل ما بوسعنا لإيقاف نزيف الدماء (في غزة) والرئيس أردوغان يقوم بالأمر ذاته ونتحرك في الاتجاه نفسه".
وأوضح أن تركيا وإسبانيا تعملان معا لمنع الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" منذ 8 أشهر في غزة، ولدفع المجتمع الدولي إلى التحرك.
وأردف "أدركنا جميعا أنه يتعين علينا تحمل المسؤولية وتقديم حل سياسي لضمان السلام وإنهاء المعاناة وإيصال المساعدات الإنسانية وضمان الأمن في هذا الجزء من العالم".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" حربًا على غزة خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل "إسرائيل" حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقارنة بين وقوف الغرب مع أوكرانيا وموقف العرب من فلسطين
محمد الموشكي
ماذا عن حرب روسيا مع أوكرانيا، هذه الحرب التي دخلت عامها الرابع؟ ما سبب اندلاعها وما هي المصالح المترتبة عليها، بعيدًا عن الهالة الإعلامية الغربية والرواية الغربية ذاتها؟
حرب أوكرانيا مع روسيا اندلعت في سياق خدمة الغرب، والغاية منها هي إضعاف روسيا واختبار قدرتها العسكرية. وإلا فما هي مصلحة أوكرانيا في معادَاة روسيا، وهي التي تجمعها بهما أغلب الثقافات والعادات، فضلًا عن المصالح المشتركة بين الشعبين والبلدين؟
هنا، لم يتخذ الغرب موقف الحياد ولو بمظهر بسيط وشكلي. بل وجدنا أن الغرب قد وقف بقوة لدعم أوكرانيا بشكل واضح وعلني، وقد شمل ذلك جميع أشكال الدعم، بدءًا من الدعم العسكري وكل ما تحتاجه أوكرانيا في مواجهة روسيا.
وقفت أغلب الدول الأُورُوبية مع أوكرانيا، وهي تدرك جيِّدًا أن موقفها هذا قد يكلفها خسارة مصالح مشتركة كبيرة جِـدًّا مع روسيا، وقد تتحمل عواقب سلبية على اقتصادها، وهذا ما يتجلى بالفعل في آثار انقطاع الغاز والنفط والقمح الروسي عن بعض الدول الغربية.
ومع ذلك، لم يمنع هذا الدول الغربية من دعم أوكرانيا، بل وقامت بمقاطعة روسيا في جميع المجالات، حتى الرياضية.
أمام هذا الموقف الحازم من الغرب، يتعين علينا أن نقارن موقف الدول العربية والإسلامية مع فلسطين، القضية الفلسطينية العادلة التي لا يختلف حولها اثنان. فهي قضية شهد العالم أجمع بأنها قضية عادلة القضية التي عمرها يزيد عن 80 عامًا من الظلم والاضطهاد والقتل والتشريد والاحتلال لأهلها وأرضها.
ومع كُـلّ هذه الوضوح وهذه المظلومية وهذه القضية العادلة، نجد الموقف المخزي والمحرج الذي اتخذته الدول العربية والإسلامية تجاه هذه القضية. موقف لم يرتقِ حتى إلى مستوى التحريض ضد هذا الاحتلال،
مما جعل جميع الأمم تستهين بهذه الأُمَّــة التي اختارت التخاذل، بل والخيانة، والتفريط في هذه القضية العادلة صُلب موقفها.
إن عدم التحَرّك بشكل جاد من قبل الدول العربية والإسلامية يعكس تخاذلًا يتجاوز الوصف، حَيثُ يرون أغلب الأمم الأُخرى أُمَّـة تمتلك كُـلّ القدرات التي تؤهلها لمواجهة هذا الاحتلال، خاضعة وخانعة وغير قادرة حتى على إدخَال شاحنة واحدة من القمح لأكثر من مليونَـــي مسلم وعربي محاصرين في غزة.
بينما نجد أن هذه الدول العربية والإسلامية ومن العجيب العجاب سارعت في الوقوف، منذ اللحظة الأولى، إعلامين وسياسيين وماديين مع أوكرانيا، وهي الدولة التي ليست عربية، ولا يجمعنا بها أي دين أَو ثقافة أَو مصالح أَو حدود مشتركة، ومع ذلك، كانوا الأكثر حرصًا على إيقاف الحرب في أوكرانيا ودماء الأوكرانيين وبعض أوقات الروس.
إنها بالفعل أُمَّـة ضحكت من جهلها وتخاذلها وخنوعها الأمم.