الفن البصري.. من صحراء الإمارات إلى القطب الجنوبي
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
الصورة لغة وشغف وفن، هذا ما أكده معرض المصورين مسلم الدرعي وماجد الكثيري، اللذين قدما نبذة عن رحلتهما لتصوير صحراء أبوظبي وصحراء القطب الجنوبي، في تناظر بين الصحراء الذهبية والصحراء البيضاء، ضمن منصة أطلقا عليها ««+50/-50، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي اختتم فعالياته مؤخراً.
ولادة الفكرة
المصور الشاب مسلم الدرعي لديه شغف بالصحراء والحياة البرية، فجاب ربوعها وتحمل حرارة طقسها وحرقة رمالها من أجل اللقطة المعبرة، وتوثيق رحلات حيواناتها وكائناتها، بينما عشق ماجد الكثيري المغامرات والسفر بعيداً لاستكشاف عوالم أخرى من الكرة الأرضية، بتضاريسها الوعرة وبرودة طقسها وقساوته، فجاء التباين من الصحراء الذهبية إلى الصحراء البيضاء، ومن هنا ولدت فكرة مشروع ««+50/-50، فماهي القصة؟.
القطب الجنوبي
ماجد الكثيري، مصور مبدع وموهوب في التصوير الفوتوغرافي، خاض مغامرات السفر إلى القطب الجنوبي، ووثّق بعدسته لحظات ولقطات تحمل معاني ودلالات كبيرة على الوعي البيئي لحماية الكوكب من التغيرات المناخية، وعن جمالية المشهد وروعة اللحظة، قال الكثيري إن فكرة المشروع عبارة عن تناظر بين الصحراء الحارة والصحراء الباردة، وبحكم أنني التقطت صوراً لتوثيق الحياة الفطرية بالقطب الجنوبي، أدركت مدى التشابه الكبير بين الصحراء البيضاء والصحراء الذهبية، التي تتمتع بقساوة الأجواء وصعوبة التنقل ووعورة التضاريس، مما دفعنا لإطلاق هذا المشروع، حتى نبرز للمتلقي مدى التشابه بين هذه الصحراء وتلك.
«صحراء مثلجة»
وأضاف الكثيري: «من الصحراء الدافئة إلى الصحراء المُثلجة، تجربة تلخّص أن الشغف وحب ما نقوم به يجعلنا نتجاوز الصعاب والتحديات، فلم يكن من السهل الوصول إلى القطب الجنوبي، والتقاط الصور والوقوف على حقيقة الطبيعة هناك، لنرفع من مستوى الطموحات والتحدي ونحقق أهدافنا، وقد نجحنا في إعداد قصة للأطفال تحت عنوان «صحراء مثلجة» بالتعاون مع عدة فنانين منهم: الكاتبة خولة الحمادي والرسامة دلال الجابري.
صحراء أبوظبي
أما مسلم الدرعي المصور البيئي، فقد رصد تحركات الحيوانات والغزلان عبر رحلاته في ربوع صحراء الإمارات، خاصة أبوظبي، كما رصد لحظات شروق الشمس وغروبها وجمالية الزهور والنباتات التي تتفتح وسط الرمال أو بين شقوق الصخور، وهو يمتلك في خزانته الكثير من الصور الفوتوغرافية التي جمعها خلال رحلاته وجولاته بأرجاء الحياة البرية، حاملاً كاميرته لتصوير الطبيعة بكل ثرائها وغناها وكنوزها، ومن خلال هذه الصور حصل على العديد من الجوائز في مختلف المسابقات.
فن الصورة
قال الدرعي على حسابه بمنصة (X): خلال أيام المعرض، استقبلنا العديد من الزوار من مختلف الجنسيات وفئات المجتمع، واستعرضنا قصصاً ومعلومات حول 12 لوحة تم تصويرها ما بين صحراء أبوظبي وصحراء القطب الجنوبي، والفكرة تبدو للوهلة الأولى أن هناك اختلافاً كبيراً، ولكننا أثبتنا من خلال الصورة ومقاطع الفيديو التشابه الكبير في جماليات البيئة، فالمعرض لم يكن مجرد منصة لعرض لوحات وصور، إنما كان استعراضاً لفن الصورة وقدرتها الرائعة في نقل المشهد للحضور مهما اختلفت اللغات والجنسيات.
توازن بيئي
أكد المصور البيئي مسلم الدرعي، أن الجميع مسؤول أمام حماية الحياة البرية، فكل شخص له الدور الأساسي في الحفاظ على التوازن البيئي والطبيعي على كوكبنا، لحماية البيئة من التلوث والتدمير، مؤكداً على دور فن التصوير في خدمة القضايا البيئية والاجتماعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صحراء الإمارات القطب الجنوبي الإمارات التصوير الفوتوغرافي التصوير فن التصوير القطب الجنوبی
إقرأ أيضاً:
«دولي الفروسية» يشيد بنجاح «عمومية أبوظبي»
أبوظبي (وام)
أكد الاتحاد الدولي للفروسية أن دولة الإمارات وفرت جميع الإمكانات لنجاح اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي في أبوظبي خلال الفترة من 10 إلى 13 نوفمبر الحالي.
وأوضح البلجيكي إنجمار دي فوس رئيس الاتحاد الدولي للفروسية أن عمومية الاتحاد الدولي 2024 في أبوظبي تمثل نقطة تحول في مسيرة التطور برياضات الفروسية، بحضور ومساهمات مسؤولي الاتحادات الوطنية، والمناقشات الثرية التي جرت في جو أسري وتنظيم مميز وطقس مثالي، لتحقيق نقلة نوعية ملموسة لكافة مجالات الفروسية.
وأضاف: هذه المرة الثالثة التي أزور فيها دولة الإمارات، وسبق لي حضور فعاليات بطولة العالم للقدرة في بوذيب في 2023، وحضوري أيضاً الجولة الأولى من دوري لونجين للأمم بنسخته الأولى في أبوظبي خلال فبراير من العام الحالي.
وأثنى إنجمار دي فوس على مبادرة اتحاد الإمارات للفروسية والمجموعة الإقليمية السابعة في الاتحاد الدولي لتكريم المميزين من الفرسان والشركاء في عام 2024، وقال إن الفرسان يستحقون الجوائز التي منحت لهم لأنهم عملوا بجدية كبيرة للوصول إلى المراكز الأولى، مشيراً إلى أن التكريم يكتسب أهمية أيضاً بوجود مسؤولي الاتحادات الوطنية حول العالم.