صحيفة الاتحاد:
2025-02-01@22:48:28 GMT

المسرح الجماهيري.. عودة إلى الحياة

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أخبار ذات صلة أبوظبي تستعد لتقديم عروض مسرحية جديدة عرض مسرحية «ابتلشنا فيهم» ثالث وخامس أيام العيد

حراك فني يشهده المسرح الجماهيري في الإمارات، بعد توجه بعض المنتجين والمخرجين والفرق الفنية العاشقة لـ«أبو الفنون»، إلى تنفيذ أعمال مسرحية جماهيرية تجمع بين الكوميديا والدراما، بهدف إعادة الروح إلى المسرحيات الجماهيرية، لاسيما بعد توقف دام لفترة، خصوصاً منذ وقت الجائحة.

 
خلال مواسم الأعياد السابقة، وعلى مدى عامين ، تم عرض عدد من المسرحيات التي جذبت الجمهور إلى مسارح دولة الإمارات المختلفة من جديد، وآخرها: «بيت بني جربة»، «مجانين إكسفورد»، «الدوام لله»، و«موديل 90».

كوميديا هادفة
ومزجت الأعمال المسرحية التي قدمت في الآونة الأخيرة، بين القضايا الاجتماعية المهمة والكوميدية الهادفة، وشهدت عروضها في مختلف إمارات الدولة حضوراً جماهيرياً كبيراً، وتنافست فيها الفرق المسرحية، بإشراف عدد من المنتجين والمخرجين المحترفين، لإظهار قدرات الشباب الإبداعية في التمثيل والإخراج والتأليف واكتشاف الوجوه الجديدة.

ثنائي مميز
الممثل والمخرج مروان عبدالله صالح، والكاتب طلال محمود، شكلا ثنائياً مميزاً في المسرح الإماراتي، وقدما عدداً من المسرحيات المتميزة خلال العاميين الماضيين، وآخرها «بيت بني جربة»، وعن هذا التعاون والعودة القوية للمسرح، أكد مروان الذي قدم في عيد الفطر على مسرح المركز الإبداعي بعجمان، بالتعاون مع مسرح دبي الأهلي، مسرحية «بيت بني جربة»، أنه بحكم منصبه كنائب رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الأهلي، وضع على عاتقه إنعاش المسرح الجماهيري من جديد خلال السنوات السابقة، بتنفيذ مسرحيات كوميدية هادفة، كل عام تقريباً، وقدم خلال 3 أعوام سابقة، مسرحيات: «موديل 90»، «سمعون في زمن فرعون»، «الدوام لله»، «سجن باركود»، و«بيت بني جربة»، وحملت العروض رسائل مجتمعية هادفة، وسلطت الضوء على مشكلات الشباب في قالب فكاهي، وأضاءت على الفنون الإماراتية، من أغاني واستعراضات وفلكلور شعبي.

نكهة إبداعية
وقال مروان: أضفنا نكهة إبداعية ممتعة للعرض المسرحي بحيث تتكامل فيه العناصر الترفيهية الكاملة، وأحاول تلبية ما يطلبه الجمهور بعد كل عمل، وذلك بدعم الجهات المعنية بالمسرح في دولة الإمارات، ولقد حرص بعض صناع المسرح الشغوفين بخشبة «أبو الفنون»، لإعادة الحياة إلى المسرح الجماهيري من جديد، موضحاً أن تفاعل الجمهور وردود أفعالهم الإيجابية وحضورهم اللافت إلى العروض المسرحية، يعطيه الدافع لتنفيذ عروض جديدة بين فترة وأخرى.

دعم وتسهيلات
شدد مروان عبد الله على أهمية الدعم والاهتمام من الجهات المعنية بالثقافة والفن والمسرح، لتوفير التسهيلات المطلوبة لصُناع المسرح المحليين، لتنفيذ مثل هذه العروض المسرحية الهادفة التي تلقى اهتماماً كبيراً من عشاق «أبو الفنون».

عودة قوية
وبعد غياب فترة طويلة عن تنفيذ أعمال مسرحية، عاد الممثل جمعة علي إلى المسرح من جديد، حيث نفذ العام الماضي مسرحية «كركم وبزار» مع الممثلة فاطمة الحوسني، وعاد هذا العام لتقديم مسرحية «مجانين إكسفورد» مع الممثلة أمل محمد، التي لاقت صدىً لافتاً، وعن هذه العودة القوية، قال: تخرجت في المسرح، وعرفني الجمهور في بداياتي الفنية من خلال «أبو الفنون»، وعملت لأكثر من 19 عاماً في تقديم مسرحيات متنوعة مع نخبة من أبرز ممثلي المسرح، فكانت عودتي إليه أمراً طبيعياً، خصوصاً أنه كان بحاجة إلى انتعاشة قوية من جديد بعد توقفه لسنوات، لاسيما أن المسرح الجماهيري لديه شعبية وقاعدة جماهيرية كبيرة من عشاقه، وقد لاحظت هذا الأمر في «كركم وبزار»، في ظل تفاعل الجمهور ونفاد تذاكر العروض، الأمر الذي دفعني إلى الاستمرارية في تقديم أعمال ترقى بمستوى محبي المسرح.

إثراء المشهد
وبحكم منصبه، كمدير مسرح كلباء، أكد جمعة علي أن التطور الذي يشهده المسرح، أتى بدعم الجهات والمراكز والمهرجانات المعنية بالمسرح، مشدداً على أهمية تفعيل الورش المسرحية في التثقيف، ودورها الكبير في ولادة كُتّاب جدد، واكتشاف مخرجين، وممثلين، وإشراكهم في دورات مسرحية حول إعداد الممثل، وكيفية التعامل مع الخشبة والاستحواذ على اهتمام الجمهور، منوهاً إلى أنه بدوره يعمل على اكتشاف المواهب، وإشراكهم في بطولة المسرحيات التي ينفذها بين فترة وأخرى، لإثراء المشهد المسرحي بطاقات تمثيلية جديدة، ومواهب واعدة في التأليف والإخراج.

توليفة غنية
الممثلة أمل محمد التي شاركت خلال مسيرتها في عدد من المسرحيات، التي نالت صدى كبيراً منها، «أشوفك»، «ترونا وراهم»، «حدك مدك»، والمسرحية الجديدة «مجانين إكسفورد» مع جمعة علي، أكدت أن الهدف الرئيس من المسرح الجماهيري هو تحقيق المتعة والترفيه للجمهور، من خلال تنفيذ أعمال كوميدية اجتماعية تلامس قضاياهم، وتطرحها بشكل مبسط، تجمع بين الدراما والمواقف المضحكة والاستعراضات الغنائية، وقالت: مع حرص بعض الشغوفين بعالم المسرح على تقديم مسرحيات راقية، تستعرض قضايا اجتماعية وشبابية في خلطة وتوليفة غنية تحترم عقل المشاهد، عادت الحياة من جديد للمسرح الجماهيري، بعد توقفه لفترة، خصوصاً مع تعطش الجمهور للمسرح.

تطور وازدهار
أوضح الممثل موسى البقيشي الذي شارك في بطولة مسرحيات «موديل 90» و«الدوام لله»، و«سجن باركور»، أن الحركة المسرحية في الإمارات تعيش حالة من التطور والازدهار بفضل دعم الجهات المعنية بالفن، وقال: أنا ممثل مسرحي في الأساس، فالأداء التمثيلي على خشبة المسرح، وسط الحضور الجماهيري المباشر، تجربة ثرية ومميزة، تُكسِب الممثل العديد من الخبرات والتجارب في عالم الأداء التمثيلي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مروان عبد الله المسرح المسرح الإماراتي الأعمال المسرحية أبو الفنون من المسرح من جدید

إقرأ أيضاً:

كيف مزجت نيسان بين الفن والتكنولوجيا

أعلنت نيسان مصر عن إطلاق حملتها الجديدة تحت شعار "تحدَّ المألوف - Defy Ordinary"، في إطار رؤيتها لتعزيز هوية علامتها التجارية. 

تهدف الحملة إلى دعوة الجمهور لاكتشاف آفاق جديدة وتجاوز الحدود التقليدية، تأتي هذه الحملة تأكيدًا على تفاني نيسان في تحدي المعايير السائدة من خلال تقديم أحدث الابتكارات والحلول التي تعيد تعريف مستقبل عالم السيارات.

تعاونت نيسان مصر مع الموسيقار المصري والعالمي هشام خرما، الذي ألّف مقطوعة موسيقية حصرية تعكس روح الابتكار والتميز التي تتبناها نيسان. تمزج هذه المقطوعة بين الموسيقى والتكنولوجيا لتقديم تجربة فنية استثنائية تُبرز رؤية الشركة في دمج الفن بالابتكار.

وفي هذا السياق، صرّح المهندس محمد عبدالصمد، العضو المنتدب لشركة نيسان مصر: "على مدار 20 عامًا، عززت نيسان مصر مكانتها كشريك رئيسي في قطاع السيارات من خلال الإنتاج المحلي وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات السوق. نحن رواد في تقديم تكنولوجيا e-POWER والحلول المتقدمة لدعم تطور الصناعة. رؤيتنا تجمع بين التكنولوجيا المتطورة والجودة العالية، مما يعزز مكانة نيسان كرائدة في السوق المصري." وأضاف: "إن حملة 'تحدَّ المألوف' دعوة للجمهور لاستكشاف إمكاناتهم وتجاوز الحدود التقليدية من خلال مزيج من الفن والتكنولوجيا، لتقديم تجربة إبداعية مُلهمة."

تهدف الحملة إلى تعزيز فلسفة نيسان التي لا تقتصر فقط على صناعة وابتكار تكنولوجيا السيارات، بل تمتد لدعم الأفراد ورواد الفكر والإبداع في تحويل التحديات إلى فرص. كما تسعى للاحتفاء بالمواهب المتميزة كرمز للابتكار، مع التأكيد على التزام نيسان بإنتاج سيارات تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والسلامة والتميز، ودعوة الجمهور للنظر بإيجابية إلى التحديات وتحويلها إلى فرص حقيقية.

مقالات مشابهة

  • النقد البناء.. سُنة الحياة ومفتاح التقدم المستدام
  • مدير «الفنون المسرحية»: المسرح المصري له دور كبير في دعم القضية الفلسطينية
  • كيف يُساعد الذكاء الاصطناعي في حماية الحياة البرية؟
  • عميد معهد الفنون المسرحية: الأعمال الفنية تقوم بدور هام وقت الأزمات
  • مغنية تصاب بالإغماء على خشبة مسرح خلال حفل
  • ود مدني بعد سيطرة الجيش.. بطء استرداد الخدمات واستعادة الحياة
  • كيف مزجت نيسان بين الفن والتكنولوجيا
  • خلال ندوة بالمعرض.. كيف كانت الحياة اليومية في عصر الرعامسة؟
  • وزيرة البيئة: إقبال جماهيري على جناح الوزارة بمعرض الكتاب وعروض مسرحية
  • ورش فنية وعروض مسرحية متنوعة في جناح وزارة البيئة بمعرض الكتاب