"بلا أثرٍ سواي".. محاولة جادة من "صحر أنور" للعثور على الصورة الداخلية للذات
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
صدر حديثًا ديوان "بلا أثرٍ سواي"، للشاعرة والأديبة والكاتبة الدكتورة صحر أنور، عن دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر.
يتضمن الديوان الأول للشاعرة أكثر من 100 قصيدة متنوعة، باستخدام الحوار الداخلي الدال على الفعل الشخصي، حيث تتلاحق صور الماضي.
الديوان الشعري "بلا أثرٍ سواي"، قائم في مجمله على تأمل الكائن في مسيره ومصيره، في محاولة للعثور على الصورة الداخلية للذات، حيث تحاول أن ترسم ما تراه مقاربًا أو مطابقًا، مستخدمة "الأنا" في البوح والاعتراف، تسندها صور غريبة وعجائبية في جدتها.
حاولت الشاعرة في معظم قصائدها وصف حيوات تطاردها وتؤرقها، لكن الذات من فرط التذكر تعمد بعفوية إلى التحرر والفرار إلى أن يتم "البعث من جديد.
كما حاولت د. صحر أنور في ديوانها الأول التعبير عن الذات بلغة تخصها وتنفرد بها، ما بين الحدة والقلق، للخروج مما هو مستقر، حيث ترى أن كل شاعر لا تكفيه أبجدية واحدة، لذا يبحث طوال مسيرته عن أبجديته الثانية.
ويعبر الديوان عن وجهة نظر الشاعرة بأن القصيدة تظل ظامئة ما لم تعثر على مكانها ومكانتها، ولذلك جاء الديوان كمحاولة جادة لرؤية الروح، بعد أن تُبعث من رمادها في أعقاب تساقط أحلامها.
من قصائد الديوان:
" سَفَـرَ المَثْـوَى الأَخِـيرِ "
لا جَديدَ تَحت الشَّمسِ ياصَديقي
لا شَيءَ سِوى النُقصانِ
لا حُبَّ ، لا كُرهَ.
مازالَ السُّخطُ في مَهبَّ الحُزنِ؛
لا يُبَالِي بِذبُـولِ الدُّمُوعِ
العَذابُ سُـرادقٌ من وَهـمِ الـشِّفاءِ
أو أقَـلَّهُ ظَمأٌ من ضَياعٍ.
مَازالَ الصَّبرُ مَأجُـورًا
يَرتـوي من طَاعْـتـِنَا
لِحَياةٍ مَلاذُهَـا وَهْـمٌ
سَـرَابُها قَـدْرٌ من سُوءِ الكَـدِّ.
فَـرَحُهَا مُـتَــيَّـمٌ بِحُـزنٍ لـمْ يَتَغيَّر طَعْـمَهُ
يُـوْقـدُ في مَآقـينَا
سَـفَـرَ الـمَثوى الأخَـيرِ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بلا أثر سواي الترجمة والنشر البوح الاعتراف
إقرأ أيضاً:
المعارض الجزائري البارز أنور مالك يدعو إلى طرد الجزائر من جامعة الدول العربية
زنقة 20 | علي التومي
دعا الناشط الجزائري انور مالك جامعة الدول العربية إلى التحرك بسرعة لطرد الجزائر وتعليق عضويتها بسبب إستهدافها الخطير لدولة عربية ذات سيادة و عضو في جامعة الدول العربية.
وفي السياق ذاته، طالب المعارض الجزائري انور مالك منظمة الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي، إلى إعادة النظر في الجزائر لأنها دولة تختلق كيانات إنفصالية وتدعمها بالسلاح والمال، لزعزعة أمن وإستقرار دول الجوار.
انور مالك، وجه إنتقاد شديد للهجة للنظام العسكري الجزائري،واعتبر ان ما اقدم عليه اخيرا من خلال تنظيم نشاط يعادي الوحدة الترابية للمملكة المغربية، أمرا غير مسبوق وخطير يستدعي تفعيل كل القوانين الأممية لمعاقبته، ملفتا بانه نظام مجرم ويهدد الأمن والسلام للدول.
وقال انور مالك انه على الرغم من ان المغرب لازال يترفع عن الإساءة للجزائر، إلا أن النظام العسكري للجزائر يصر على المس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية مايدل ان هذا نظام تبون يسعى إلى جر المنطقة للمجهول.
واستحضر انور مال في حديثه بقناته على اليوتوب ، ان المغرب قدم كل المساعدة للجزائر إبان العشرية السوداء كما لم يتأخر المغرب في دعم الجزائريين في مواجهة الجماعات الإرهابية، وهي الحقبة الأسوأ في عمر الجزائر.