أحدث المستجدات العالمية في المؤتمر الطبي الثالث حول الوراثة الجزيئية وتطبيقاتها السريرية
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
دمشق-سانا
تواصلت لليوم الثاني أعمال المؤتمر الطبي الثالث حول الوراثة الجزيئية وتطبيقاتها السريرية، والذي تقيمه هيئة التميز والإبداع وجامعة دمشق بالتعاون مع الرابطة السورية لعلم الأمراض والجمعية السورية للمولدين والنسائيين، وذلك في فندق داما روز بدمشق.
مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي عضو اللجنة العلمية للمؤتمر قدم عرضاً حول علم المنتسخات في المجال الجيني والمورثات وكيفية اكتشاف الفارق بين الخلية السرطانية والخلية الطبيعية بما يسهم في تحسين أساليب التشخيص، وإيجاد العلاج المناسب، مبيناً أهمية المؤتمر الذي يستهدف الأطباء بشكل عام وطلاب الدراسات العليا في كليات
الطب البشري، حيث إن هناك الكثير من الممارسات بعيدة عما يسمى الوراثة الجزيئية والفحوصات الجينية، وكانت رؤية المؤتمر بالأساس منذ عام 2019 هي اطلاعهم على هذا العلم ومستجداته المتطورة جداً، مشيراً إلى أنه تم إحداث درجة ماجستير في اختصاص المعلوماتية الحيوية بالجامعة الافتراضية السورية لأهمية هذا العلم وضرورته مستقبلاً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الأردني بين “الأب والولد”: وطنٌ يُباع على طاولة الوراثة والتوريث
#سواليف
#الأردني بين ” #الأب و #الولد “: وطنٌ يُباع على طاولة #الوراثة و #التوريث
أ.د #محمد_تركي_بني_سلامة
في زمنٍ بات فيه الوطن شبيهًا بشركة عائلية تُدار بعقلية “الأب والولد”، نجد أنفسنا كشعب نعيش على فتات الكرامة، نتجرع مرارة التهميش ونحلم بعدالة مفقودة. لقد تحول الحلم الأردني إلى كابوسٍ مرير، حيث تُوزَّع المناصب والمغانم على أبناء علية القوم وكأن الدولة إرثٌ خاص، بينما المواطن البسيط لا يجد إلا الله سندًا له.
مقالات ذات صلة الحوثيون يعلنون مهاجمة “هدف حيوي” بميناء إيلات 2024/11/16الدين العام يتكدس كالجبال، يطاردنا كظلٍ ثقيل، ولا أحد يعرف إلى أين أنفقت هذه المليارات المتراكمة. ومع ذلك، تجد الدولة سخية حين يتعلق الأمر بتعيينات “أبناء الذوات”، برواتب خيالية لا تُصدق. طفلٌ يولد اليوم في الأردن، وهو لا يزال يحبو، يُحمَّل دينًا يُقدر بـ5600 دينار، وكأن صراخه الأول في الحياة إعلانٌ بتحمل عبء ديون ليس له فيها ناقة ولا جمل.
بينما يُرهق الجندي على الحدود دفاعًا عن الأرض، ويُرهق المُعلم في تعليم الأجيال، ويُرهق الطبيب في إنقاذ الأرواح، نجد “أبناء الذوات” يتسلمون رواتب تعادل دخل مئات العائلات الأردنية. كيف يمكن لعقلٍ أن يستوعب أن أحدهم يحصل على 25 ألف دينار شهريًا بينما يكافح الآلاف لتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة؟
إن هذا العبث بمنظومة العدالة الاجتماعية لا يخلق إلا مزيدًا من الانقسام والإحباط في النفوس. لقد أصبحنا كشعب نشعر بأننا “ضيوف” في وطننا، نعيش في ظل نظام يفتقر إلى أبسط مقومات الإنصاف. المواطن العادي لا يطالب بالمستحيل، بل بحقه في العيش الكريم والعدالة التي كفلها الدستور.
نحن نواجه دولة تسير بلا بوصلة، تقودها صالونات سياسية منفصلة عن واقع الشارع الأردني. تلك الصالونات، التي يبدو أنها عاجزة عن إدراك أن الوطن على حافة الهاوية، مستمرة في نهجها وكأنها تخوض تجربة اجتماعية عجيبة في إدارة الدولة بأسلوب “حرق المراحل”. لكن ماذا عن الشعب؟ من يتحمل فاتورة هذا الفشل؟
الأسئلة كثيرة، والإجابات غائبة. هل ينتظرون أن نصل إلى نقطة اللاعودة؟ هل سنظل نراقب بصمت هذا الانهيار التدريجي؟ أم أن الوقت قد حان لتغيير النهج قبل فوات الأوان؟
لك الله يا أردني، فقد خذلتك سياسات غارقة في التوريث والتنفيع. لك الله يا أردني، في وطنٍ بات فيه الحلم مساواة مستحيلة. لكن هل يكفي الله وحده؟ أليس من حقنا أن نطالب بالعدالة والمساءلة؟ أليس من حقنا أن نقف ونسأل: إلى أين تأخذنا هذه السفينة الغارقة في الفساد؟
ربما الأمل الوحيد المتبقي هو صوت الشعب، ذلك الصوت الذي لطالما كان القوة الدافعة للتغيير. لا يزال هناك من يؤمن بوطنٍ تُدار فيه الدولة لخدمة الجميع، لا لفئة بعينها. وإن كان هذا الأمل يبدو بعيد المنال، فإنه يبقى شعلة لا تنطفئ في قلوب من يرفضون الانكسار.