إيلاف الحمزي
في غيهبِ الكون وديجوره؛ في جُبِّ الظلم وعمق السلطنّة؛ يلوح النورُ بطلّةٍ مُحمّدية لا مثيل لها، نورٌ لم يُضيءْ فحسب فشعاعهُ أملا المدائن، وسطوعه شهدت لهُ كُـلّ الدُنيا؛ أنار بنورهِ من سبعٍ طباقٍ إلى عمقِ أرضٍ شديدةِ الظلمةِ لم يكن خلقُها هكذا؛ بل عبست بظلامِ سُكانِها المُظلِمون.
﴿يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾، أحِباءً لأَنَّهم أحبوا وتولوا ونصروا؛ أحِباء لأنهم ثبتوا ولم يتخلّوا؛ أحبوا لأنَّ الله أحبهُم ويا نِعَمَ المُحِبّ.
القضيةُ محفورة في أذهانهم؛ وفي شريانهم منحوتة، فقد وجّهوا البُوصلةَ إليها وحكموا على أنفسهم أنّ الأقصى سيكونُ يوماً تحت قيادةٍ محمديةٍ علويّة.
العدوّ الإسرائيلي لم يكن في حسبانه أنّ الحكمة هيَ ذاتها التي كانت في محمد بن عبد الله- صلَّى الله عليه وآله وسلم – الذين إذَا ذكروا اسمه فرّوا كبعوضٍ لا تملِكُ مأوىً؛ ولم يتوقعوا أنّ الشجاعة هيَ ذاتها الشجاعةَ العلويّة؛ شجاعةَ من ترتجِفُ قلوبهم إذَا حَـلّ ذِكرهُ في أي قاع؛ ذلك الذي قلع باب خيبر؛ فاليوم لا اقتلاع للأبواب اليوم سيكون اقتلاعَ القلوب من الصدور؛ وخطفَ الأرواح بلا شفقةٍ ورحمة.
ظهرَ حفيدُ المصطفى؛ وابن عليٍّ المرتضى؛ وولد فاطمة البتول الزهراء؛ ببأسِ الله ظهر وبقوةِ الجبّار استبسل؛ أتى ليُفَهِمَ الناس السلام؛ ومضى ليعلمهم كيفَ يكون الحقُ في ظلِّ تواجد أهل الباطل، مستمدًا حكمته من الله ومن أخيّهِ الباسل الشهيد القائد السيد حسين بن بدرالدين الحوثي -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- ولِدَ هذا القائد وفيه القضية، مرضعتهُ هيَ فلسطين؛ فلم ينسَ هذه القضيةَ منذ أنّ وُجِد فهي قضيته ومركز حياته.
تواجدَ ومعه شعبُ الدينِ والحميّة؛ هُنا (نفسُ الرحمـٰن)؛ تحَرّك مع المستضعفون ووقف معهم، شعب لم يعرف الهوان ولا الصمت؛ شعب خُلق ليصرُخ؛ خُلقَ لينصُر؛ خُلِقَ ليتحَرّك؛ فكيف لهُ أنّ يقف جاهِلًا متلعثمًا أمام هذا الإجرام في مسرى نبيه وقبلته؛ وهوَ من نصر الإسلام منذ طلوعه؛ فهم أول المسلمون؛ وآخرهم؛ همُ الإسلام وهمُ الدين.
هُنا القائد الحكيم مع شعبهِ يصنعونَ عالمًا بِأكمله.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
قيادة شرطة المرور وعدد من منتسبيها يزورون مقام الشهيد القائد في مران بصعدة
يمانيون../
زار مدير عام شرطة المرور اللواء الدكتور بكيل محمد البراشي، ومعه مساعديه العميد علي الوشلي والعقيد عبدالله طيب، ومستشاره العقيد الدكتور وائل العمري، مقام الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في مديرية مران بمحافظة صعدة.
وخلال الزيارة التي رافقهم فيها مدير إدارة الضبط المروري العقيد عبدالله الرداعي، وعدد من القيادات والضباط ومعهم 200 فرد وضابط من منتسبي وحدة الضبط المروري وشرطة مرور الطرق، قرأ الزائرون الفاتحة على روح الشهيد القائد وكافة الشهداء.. مؤكدين السير على دربهم.
كما قاموا بزيارة إلى جرف سلمان في منطقة مران الذي استشهد فيه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.
وأوضح مدير عام شرطة المرور اللواء الدكتور بكيل البراشي أن زيارة مقام الشهيد القائد رضوان الله عليه، تأتي في إطار تعزيز الروحية الجهادية، واستلهام التضحيات التي قدمها الشهيد القائد ورفاقه في سبيل إحياء قيم الحق وترسيخ المبادئ التي حملها ضمن مشروعه القرآني؛ لمواجهة جبابرة الشر والطغيان.
ولفت إلى أن الشهيد القائد تحرك بوعي وبصيرة وبشجاعة في زمن الذل والخنوع؛ فصدع بالحق في وجه الظالمين… مشيداً بتضحيات الشهيد القائد ومشروعه القرآني وأثره في النهوض بواقع الأمة ومقارعة قوى الاستكبار العالمي.
وأشار إلى عظمة مشروع الشهيد القائد الذي يمثل منهاج هداية واستقامة، وقال “نحن اليوم في هذا المقام لنستلهم من هذه الأماكن عظمة تضحيات الشهيد القائد ورفاقه، ونستمد منهم العزيمة الصادقة والروحية الجهادية التي زلزلت عروش الطغاة المستكبرين وأثمرت نصرا وتمكيناً وفتحاً مبيناً”.
من جانبه أشار مساعد مدير عام المرور العقيد عبدالله طيب إلى أن شرطة المرور وجميع منتسبيها، قيادة وضباط وصف الضباط والأفراد يجددون العهد والولاء للشهيد القائد وقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله، ويؤكدون مواصلة المسار الجهادي بوعي وبصيرة وروحية إيمانية بعزيمة لا تلين.
وكانت القوة الرمزية من وحدة الضبط المروري وشرطة الطرق قد شكلوا بأجسادهم لوحة فنية بعبارة (( لبيك ياشهيد)) في تعبير عن ولائهم للقيادة واستعدادهم للتضحية على درب الشهداء العظماء.