بوابة الوفد:
2025-03-18@10:13:20 GMT

كيف يمكن للتكنولوجيا إحياء المدن التاريخية

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT

المواقع التاريخية غنية بالتراث المادي وغير المادي من الأشكال المبنية والفن والثقافة. وتضفي هذه الأصول قيمة اجتماعية وبيئية وثقافية كبيرة على البلدات والمدن.

من منظور اقتصادي، يمكن للإرث العميق للمدينة أن يجذب السياحة الثقافية، ويحفز الاقتصادات المحلية، ويوفر طرقًا للابتكار.

ومع ذلك، فإن الأحياء التراثية في جميع أنحاء العالم تتعرض للتهديد من التحديات العالمية التي تفرضها الكوارث الطبيعية وتغير المناخ والنمو السكاني والتوسع الحضري.

 

علاوة على ذلك، فإن تأثير هذه التحديات فريد من نوعه فيما يتعلق بالمدن التاريخية.

ويشكل النمو السياحي السريع، والافتقار إلى البنية التحتية، والقيود التنظيمية والاعتبارات المتعلقة بالحفاظ على الهوية الثقافية لمدننا التراثية، تحديات إضافية أمام سلطات تنمية المدن وصناع القرار.

في السنوات الأخيرة، بدأت دول الشرق الأوسط في تحديث المدن التاريخية والتراثية كعنصر حاسم في الحفاظ على الثقافة واستراتيجيات التنمية الاقتصادية.

نفذت الحكومات مبادرات التصميم الحضري والتدابير الإصلاحية، والاستثمار في التقنيات لتوثيق وحفظ وعرض التراث التاريخي الغني للمدن وجعلها في متناول الجمهور العالمي.

وتهدف المملكة العربية السعودية إلى تحويل بعض مدنها التاريخية وأحيائها التراثية إلى وجهات ثقافية وسياحية رئيسية، كجزء من برنامج التحول الوطني، بينما تستخدم الإمارات العربية المتحدة الأدوات الرقمية للحفاظ على أحيائها الثقافية وتقديمها.

وتجسد هذه الجهود التزام المنطقة بالابتكار مع الحفاظ على التقاليد، وبالتالي حماية التراث الثقافي للمنطقة، وتحفيز السياحة وتعليم الأجيال القادمة.


الفن الصخري القديم يجذب السياح المعاصرين إلى المملكة العربية السعودية
وتتعاون مدن مثل الدرعية في السعودية، ولوسيل في قطر، ومسقط في عمان مع اليونسكو، الذراع التربوي والعلمي والثقافي للأمم المتحدة، لمتابعة المبادرات التي تمزج بين التراث الغني والتحديث.

ركزت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي على تقنيات مثل المسح ثلاثي الأبعاد والأرشفة الرقمية للممارسات المستدامة في مجال التراث.

نجحت دبي المجاورة في دمج حي الفهيدي التاريخي والسوق القديم والعديد من المناطق التاريخية في مبادراتها الذكية.

وسط اتجاهات التحضر السريعة، تلعب التكنولوجيا دورًا حيويًا متزايدًا في تسليط الضوء على احتياجات الحفاظ على البيئة، والترويج الثقافي، والوعي العام، والتكامل المحلي، وتطوير الأصول للسكان المحليين والزوار.

تلعب الأساليب الذكية مثل إدارة حركة المرور الذكية وأنظمة إدارة مواقف السيارات والتحليلات المدمجة وأدوات التعرف على الوجه دورًا في تحقيق التنقل الذكي والسلامة للأصول التراثية.

ويمكن للشبكات الذكية والقياسات الذكية والتحكم الإشرافي والحصول على البيانات أن تساعد في تحقيق إدارة أفضل للمياه والطاقة، في حين يمكن استخدام الصناديق الذكية وأجهزة التتبع المعتمدة على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وكشف الروائح لإدارة النفايات.


يمكن استخدام أجهزة استشعار إشغال الغرفة، ومنظم الحرارة الذكي، والإضاءة التكيفية، والتحكم في المناخ لأتمتة المباني التاريخية. ويمكن استخدام أجهزة إنترنت الأشياء - أجهزة استشعار لجودة الهواء والمواد الكيميائية والضوضاء ودرجة الحرارة والرطوبة - لمراقبة الظروف المناخية الدقيقة.

ويمكن استخدام منصات التجارب الشخصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في السياحة الذكية، وأنظمة التصاريح الذكية للخدمات الحكومية. ويمكن لهذه التقنيات أن تساهم بشكل كبير في الإحياء المعرفي للمدن التاريخية والأحياء التراثية.

إن تنسيق الحلول التكنولوجية يمكن أن يعزز بيئة حضرية مستدامة وفعالة وغنية، ويحافظ على الجوهر الثقافي للمدن التاريخية مع تلبية متطلبات الحياة الحضرية الحديثة.

يمكن للمنصات المعرفية أن تعزز عملية صنع القرار من خلال توفير المعلومات الشاملةرؤى شاملة وفي الوقت الحقيقي حول الصحة الهيكلية للمباني التاريخية، واحتياجات التخطيط الحضري وفعالية جهود الحفظ.

فهو يتيح تخصيص الموارد بشكل أكثر كفاءة - مما يضمن أن تكون التدخلات في الوقت المناسب ومتوافقة مع أهداف الحفظ.

علاوة على ذلك، تعمل المنصة الموحدة على تسهيل مشاركة المجتمع والتخطيط التشاركي من خلال إتاحة المعلومات لجمهور أوسع، وبالتالي المساهمة في إحياء المدن التاريخية.

إن التعاون بين الحكومات وسلطات الحفاظ على التراث ومنظمات التنمية الدولية ومجموعات المواطنين، إلى جانب التقنيات المعرفية، أمر مهم في تشكيل الهوية المرنة لمدننا التراثية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المدن التاریخیة یمکن استخدام الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

زوكربيرج: الهواتف المحمولة ستنتهي والنظارات الذكية ستحل محلها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الهواتف الذكية عند ظهورها كانت أكبر اختراع شهده البشر خلال الثلاثة عقود الأخيرة، ولا يستطيع البشر التخلي عن الهواتف التي أصبحت شيء أساسي في الحياة اليومية، ولا يعتقد البشر ان تظهر اختراع يسبب هذه الضجة مثل الهواتف المحمولة او حتى اختراع اخر يحل محلها، وجاءت تصريحات مارك زوكربيرج، ليتوقع أن تصبح النظارات الذكية وسيلة اتصالنا الرئيسية بالعالم الرقمي، مما يجعل الهواتف الذكية شيئًا من الماضي.

وتنبأ زوال الهواتف المحمولة، الجهاز الذي نعتمد عليه يومياً، وقد يصبح من الماضي قريباً، وتوقع الملياردير المؤسس لشركة "ميتا" التي تمتلك فيسبوك، واتساب، وانستجرام، أن تصبح النظارات الذكية خلال أقل من عقد، وسيلة اتصالنا الرئيسية بالعالم الرقمي، ما يجعل الهواتف الذكية شيئاً من الماضي، وقد يبدو الأمر مُستحيلًا، لكن السباق قد بدأ بالفعل، حيث تُنفق ميتا وآبل وغيرهما من عمالقة التكنولوجيا مليارات الدولارات في الواقع المُعزز والذكاء الاصطناعي لجعل هذا المستقبل واقعًا ملموسًا.

والهواتف المحمولة نتحقق منها مئات المرات يوميًا،إنها تسيطر على جداولنا، وحياتنا الاجتماعية، وحتى على كيفية تسوقنا، لكن الهواتف الذكية أصبحت عبئًا أكثر منها وسيلة راحة، فمع الإشعارات التى لا تنتهي، وإرهاق الشاشة، والحاجة المُستمرة للبقاء على اتصال دائم، حيث سئم الناس من التحديق في شاشات الأجهزة المحمولة طوال اليوم، ويعتقد خبراء التكنولوجيا أن الابتكار الكبير القادم لا يتمثل في ترقية الهواتف الذكية، بل في استبدالها كليًا.

ويقول: زوكربيرج سيكون عالمًا لن تضطر فيه أبدًا لإخراج جهاز من جيبك مرة أخرى، وبدلاً من ذلك، سيتم عرض جميع تفاعلاتك الرقمية، الرسائل النصية والمكالمات والملاحة والترفيه، بسلاسة أمام عينيك باستخدام النظارات الذكية، لكن رؤية زوكربيرج ليست مجرد تكهنات، بل إنها تتشكل بالفعل حيث يوصف مشروع أوريون من ميتا، الذي كشف عنه في فعالية ميتا كونيكت 2024، بأنه أكثر النظارات الذكية تطورًا على الإطلاق.

وتتميز هذه النظارات المستقبلية بشاشات ثلاثية الأبعاد تعرض صورًا افتراضية في العالم الحقيقي، مما يتيح إرسال الرسائل النصية أو المكالمات أو التنقل دون الحاجة إلى استخدام الهاتف، وعلى عكس تجارب الواقع المعزز السابقة، فإن أوريون ليس مجرد جهاز، بل هو مصمم ليحل محل الهاتف الذكي تمامًا، وبفضل تتبع العين والأوامر الصوتية وإيماءات اليد، يمكن للمستخدمين التفاعل مع المحتوى الرقمي بسهولة.

وتجمع نظارات ميتا الذكية بين تصميم راي بان المميز وتقنية ميتا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث تجمع الكاميرات ومكبرات الصوت والتحكم الصوتي في إطار أنيق، وعلى الرغم من أنها ليست متقدمة مثل أوريون، إلا أن هذه النظارات تمثل خطوة حاسمة نحو جعل أجهزة الواقع المعزز القابلة للارتداء شائعة الاستخدام، وإذا اعتاد الناس على استخدام النظارات للموسيقى والصور والمكالمات، فسيكون التحول عن الهواتف الذكية أكثر طبيعية.

وتواجه النظارات الذكية حاليًا تحديات هائلة فعمر البطارية، وقوة المعالجة، ومخاوف كبيرة تتعلق بالخصوصية، هل ستشعر بالراحة مع وجود كاميرات تعمل دائمًا وذكاء اصطناعي يتتبع كل ما تراه، وبالإضافة إلى ذلك، يُظهر التاريخ أن التكنولوجيا القديمة لا تختفي بين عشية وضحاها. فقد استمرت الخطوط الأرضية لعقود بعد أن حلت الهواتف المحمولة محلها. 

ولا يزال بعض الناس يفضلون أجهزة الكمبيوتر المكتبية على أجهزة الكمبيوتر المحمولة، وقد لا يختفي الهاتف الذكي تمامًا ولكنه قد يتلاشى في الخلفية مع احتلال النظارات مركز الصدارة.

مقالات مشابهة

  • العرياني.. شغف الحرف التراثية
  • دراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ
  • زوكربيرج: الهواتف المحمولة ستنتهي والنظارات الذكية ستحل محلها
  • مشروع السعودية لتطوير المساجد التاريخية يرمّم مسجد السعيدان بالجوف
  • صور| مباراة في الطبخات التراثية.. 10 أسر تتنافس بمهرجان ”مبزر الربيان“
  • «الهوية» تُنظّم فعالية ترفيهية بقرية حتّا التراثية
  • بصرى الشام.. مدينة البشارة النبوية والآثار التاريخية
  • الزينة التراثية الشعبية في رمضان بين الأمس وتقنيات اليوم
  • خطة لتحويل ولاية بهلا إلى وجهة مركزية للسياحة التراثية
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟