بوابة الوفد:
2025-02-16@13:03:27 GMT

كيف يمكن للتكنولوجيا إحياء المدن التاريخية

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT

المواقع التاريخية غنية بالتراث المادي وغير المادي من الأشكال المبنية والفن والثقافة. وتضفي هذه الأصول قيمة اجتماعية وبيئية وثقافية كبيرة على البلدات والمدن.

من منظور اقتصادي، يمكن للإرث العميق للمدينة أن يجذب السياحة الثقافية، ويحفز الاقتصادات المحلية، ويوفر طرقًا للابتكار.

ومع ذلك، فإن الأحياء التراثية في جميع أنحاء العالم تتعرض للتهديد من التحديات العالمية التي تفرضها الكوارث الطبيعية وتغير المناخ والنمو السكاني والتوسع الحضري.

 

علاوة على ذلك، فإن تأثير هذه التحديات فريد من نوعه فيما يتعلق بالمدن التاريخية.

ويشكل النمو السياحي السريع، والافتقار إلى البنية التحتية، والقيود التنظيمية والاعتبارات المتعلقة بالحفاظ على الهوية الثقافية لمدننا التراثية، تحديات إضافية أمام سلطات تنمية المدن وصناع القرار.

في السنوات الأخيرة، بدأت دول الشرق الأوسط في تحديث المدن التاريخية والتراثية كعنصر حاسم في الحفاظ على الثقافة واستراتيجيات التنمية الاقتصادية.

نفذت الحكومات مبادرات التصميم الحضري والتدابير الإصلاحية، والاستثمار في التقنيات لتوثيق وحفظ وعرض التراث التاريخي الغني للمدن وجعلها في متناول الجمهور العالمي.

وتهدف المملكة العربية السعودية إلى تحويل بعض مدنها التاريخية وأحيائها التراثية إلى وجهات ثقافية وسياحية رئيسية، كجزء من برنامج التحول الوطني، بينما تستخدم الإمارات العربية المتحدة الأدوات الرقمية للحفاظ على أحيائها الثقافية وتقديمها.

وتجسد هذه الجهود التزام المنطقة بالابتكار مع الحفاظ على التقاليد، وبالتالي حماية التراث الثقافي للمنطقة، وتحفيز السياحة وتعليم الأجيال القادمة.


الفن الصخري القديم يجذب السياح المعاصرين إلى المملكة العربية السعودية
وتتعاون مدن مثل الدرعية في السعودية، ولوسيل في قطر، ومسقط في عمان مع اليونسكو، الذراع التربوي والعلمي والثقافي للأمم المتحدة، لمتابعة المبادرات التي تمزج بين التراث الغني والتحديث.

ركزت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي على تقنيات مثل المسح ثلاثي الأبعاد والأرشفة الرقمية للممارسات المستدامة في مجال التراث.

نجحت دبي المجاورة في دمج حي الفهيدي التاريخي والسوق القديم والعديد من المناطق التاريخية في مبادراتها الذكية.

وسط اتجاهات التحضر السريعة، تلعب التكنولوجيا دورًا حيويًا متزايدًا في تسليط الضوء على احتياجات الحفاظ على البيئة، والترويج الثقافي، والوعي العام، والتكامل المحلي، وتطوير الأصول للسكان المحليين والزوار.

تلعب الأساليب الذكية مثل إدارة حركة المرور الذكية وأنظمة إدارة مواقف السيارات والتحليلات المدمجة وأدوات التعرف على الوجه دورًا في تحقيق التنقل الذكي والسلامة للأصول التراثية.

ويمكن للشبكات الذكية والقياسات الذكية والتحكم الإشرافي والحصول على البيانات أن تساعد في تحقيق إدارة أفضل للمياه والطاقة، في حين يمكن استخدام الصناديق الذكية وأجهزة التتبع المعتمدة على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وكشف الروائح لإدارة النفايات.


يمكن استخدام أجهزة استشعار إشغال الغرفة، ومنظم الحرارة الذكي، والإضاءة التكيفية، والتحكم في المناخ لأتمتة المباني التاريخية. ويمكن استخدام أجهزة إنترنت الأشياء - أجهزة استشعار لجودة الهواء والمواد الكيميائية والضوضاء ودرجة الحرارة والرطوبة - لمراقبة الظروف المناخية الدقيقة.

ويمكن استخدام منصات التجارب الشخصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في السياحة الذكية، وأنظمة التصاريح الذكية للخدمات الحكومية. ويمكن لهذه التقنيات أن تساهم بشكل كبير في الإحياء المعرفي للمدن التاريخية والأحياء التراثية.

إن تنسيق الحلول التكنولوجية يمكن أن يعزز بيئة حضرية مستدامة وفعالة وغنية، ويحافظ على الجوهر الثقافي للمدن التاريخية مع تلبية متطلبات الحياة الحضرية الحديثة.

يمكن للمنصات المعرفية أن تعزز عملية صنع القرار من خلال توفير المعلومات الشاملةرؤى شاملة وفي الوقت الحقيقي حول الصحة الهيكلية للمباني التاريخية، واحتياجات التخطيط الحضري وفعالية جهود الحفظ.

فهو يتيح تخصيص الموارد بشكل أكثر كفاءة - مما يضمن أن تكون التدخلات في الوقت المناسب ومتوافقة مع أهداف الحفظ.

علاوة على ذلك، تعمل المنصة الموحدة على تسهيل مشاركة المجتمع والتخطيط التشاركي من خلال إتاحة المعلومات لجمهور أوسع، وبالتالي المساهمة في إحياء المدن التاريخية.

إن التعاون بين الحكومات وسلطات الحفاظ على التراث ومنظمات التنمية الدولية ومجموعات المواطنين، إلى جانب التقنيات المعرفية، أمر مهم في تشكيل الهوية المرنة لمدننا التراثية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المدن التاریخیة یمکن استخدام الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

«ميتا» تدخل السباق: تطوير الروبوتات الذكية البشرية لمهام الحياة اليومية

تخطو شركة ميتا بلاتفورمز (Meta Platforms)، المالكة لـفيسبوك، خطوة جديدة في عالم الروبوتات الذكية، حيث أعلنت عن إنشاء قسم جديد داخل وحدة Reality Labs مخصص لتطوير روبوتات بشرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وفقًا لمذكرة داخلية حصلت عليها وكالة رويترز.

ميتا تنضم إلى المنافسة في مجال الروبوتات البشرية

مع دخولها هذا المجال، تنضم ميتا إلى شركات تقنية كبرى مثل Figure AI المدعومة من Nvidia، وشركة تسلا التي تطور روبوتها البشري "Optimus"، حيث تسارع الشركات إلى تطوير روبوتات ذكية قادرة على تنفيذ مهام في التصنيع والخدمات اللوجستية والمنازل.

ووفقًا للمذكرة، صرح أندرو بوسورث، المدير التنفيذي للتكنولوجيا في ميتا، بأن المجموعة الجديدة ستركز على تطوير روبوتات استهلاكية تستفيد من قدرات منصة الذكاء الاصطناعي Llama، وهي سلسلة النماذج الأساسية للذكاء الاصطناعي الخاصة بميتا، والتي تدعم العديد من ميزات الذكاء التوليدي على منصاتها.

وأضاف بوسورث:"نعتقد أن توسيع استثماراتنا في هذا المجال سيعود بالنفع على برامج الذكاء الاصطناعي الخاصة بميتا، بالإضافة إلى مشاريعنا في الواقع المختلط والمعزز."

إرسال الصور والملاحظات الصوتية.. واتساب توسع دعم chatgpt| إليك التفاصيلآبل تختبر DeepSeek لتجاوز قيود ChatGPT في الصينOpenAI تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي O3-Mini مع وصول مجاني لـ ChatGPTتوقف خدمات DeepSeek بسبب هجوم إلكتروني.. بعد تفوقه على ChatGPTDeepSeek-V3 يتصدر متجر التطبيقات الأمريكي ويتحدى هيمنة ChatGPTقيادة جديدة لاستراتيجية الروبوتات في ميتا

سيتولى إدارة هذا القسم مارك ويتن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Cruise للسيارات ذاتية القيادة، والذي تم تعيينه كنائب رئيس ميتا للروبوتات. 

كما وظفت ميتا أيضًا جون كوريل، الرئيس التنفيذي السابق لشركة The RealReal، كنائب رئيس قطاع البيع بالتجزئة، بهدف تعزيز مبيعات الأجهزة الذكية مثل نظارات Ray-Ban الذكية وسماعات Quest للواقع المختلط.

هل تنجح ميتا في تعويض خسائر Reality Labs؟

تمثل هذه الخطوة رهانًا كبيرًا على وحدة Reality Labs، التي تهدف إلى تطوير تقنيات المستقبل، لكنها تكبدت خسائر مالية ضخمة، بلغت 5 مليارات دولار في الربع الأخير من العام الماضي.

الذكاء الاصطناعي والروبوتات .. تحديات وفرص

على الرغم من أن الابتكارات في الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ChatGPT وLlama، أحدثت ثورة في مجالات مثل معالجة اللغة الطبيعية، إلا أن تطبيقها في الروبوتات البشرية لا يزال يمثل تحديًا، حيث تتطلب هذه الروبوتات فهمًا عميقًا للبيئة الفيزيائية، وليس فقط القدرة على تحليل البيانات النصية.

وقد استثمرت ميتا بالفعل في مجال "الذكاء الاصطناعي المتجسد" (Embodied AI)، حيث تسعى إلى تطوير مساعدات ذكية يمكنها الرؤية والاستماع والتفاعل مع العالم ثلاثي الأبعاد.

منافسة شرسة في سباق الروبوتات البشرية

إلى جانب ميتا، أطلقت العالمة الشهيرة فاي-فاي لي شركتها الناشئة World Labs لتطوير "الذكاء المكاني"، فيما أعلنت تسلا عن قدرة روبوتها "Optimus" على أداء المهام اليومية، مع خطط لبيعه مستقبليًا.

وفي خطوة أخرى تعكس تزايد الاستثمارات في مجال الروبوتات البشرية، حصلت شركة Apptronik على تمويل بقيمة 350 مليون دولار بدعم من جوجل (Google)، لتوسيع إنتاج روبوتاتها الذكية المخصصة للمستودعات والمصانع.

خطة ميتا: التركيز على المهام المنزلية والشراكة مع الشركات الكبرى

وفقًا لتقرير بلومبرغ، تخطط ميتا لتطوير أجهزة روبوتية خاصة بها تركز في البداية على أداء الأعمال المنزلية، مع تطوير الذكاء الاصطناعي، وأجهزة الاستشعار، والبرمجيات اللازمة لدعم روبوتات تصنعها شركات أخرى.

كما بدأت الشركة بالفعل في مناقشات مع Unitree Robotics وFigure AI حول خططها، لكنها لا تنوي حاليًا إطلاق روبوت يحمل علامتها التجارية.

هل تنجح ميتا في تغيير قواعد اللعبة؟

بينما تستثمر شركات التكنولوجيا مليارات الدولارات في هذا المجال، لا يزال التحدي الأكبر هو جعل هذه الروبوتات أكثر ذكاءً وكفاءة في التعامل مع العالم الحقيقي. لكن مع دخول ميتا السباق، يبدو أن المنافسة ستصبح أكثر إثارة، وربما نشهد قريبًا روبوتات بشرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في منازلنا.

مقالات مشابهة

  • «التنظيم والإدارة»: تعاملنا مع 16 ألف مراسلة إلكترونية عبر المساعدة الذكية «KMT»
  • هيثم بن صقر القاسمي يفتتح فعاليات أيام الشارقة التراثية في كلباء
  • الدور المحوري للحرف اليدوية في حماية التراث على مائدة أيام الشارقة التراثية
  • محمد الجدعان: استخدام الأموال بفاعلية يمكن أن يوفر تريليون دولار عالميًا.. فيديو
  • «ميتا» تدخل السباق: تطوير الروبوتات الذكية البشرية لمهام الحياة اليومية
  • اليافعي يرأس اجتماعًا لمناقشة أوضاع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية
  • إعادة تخطيط وتوزيع استخدام العبارات النيلية في أسوان
  • «ألعاب الهواتف الذكية» تهدد الالتزام بالمسؤوليات والواجبات الدينية
  • مناقشة سير العمل بهيئة المحافظة على المدن التاريخية
  • إحياء التراث القديم بــ “الناي” في مهرجان شتاء الباحة