بوابة الوفد:
2025-04-10@22:48:54 GMT

كيف يمكن للتكنولوجيا إحياء المدن التاريخية

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT

المواقع التاريخية غنية بالتراث المادي وغير المادي من الأشكال المبنية والفن والثقافة. وتضفي هذه الأصول قيمة اجتماعية وبيئية وثقافية كبيرة على البلدات والمدن.

من منظور اقتصادي، يمكن للإرث العميق للمدينة أن يجذب السياحة الثقافية، ويحفز الاقتصادات المحلية، ويوفر طرقًا للابتكار.

ومع ذلك، فإن الأحياء التراثية في جميع أنحاء العالم تتعرض للتهديد من التحديات العالمية التي تفرضها الكوارث الطبيعية وتغير المناخ والنمو السكاني والتوسع الحضري.

 

علاوة على ذلك، فإن تأثير هذه التحديات فريد من نوعه فيما يتعلق بالمدن التاريخية.

ويشكل النمو السياحي السريع، والافتقار إلى البنية التحتية، والقيود التنظيمية والاعتبارات المتعلقة بالحفاظ على الهوية الثقافية لمدننا التراثية، تحديات إضافية أمام سلطات تنمية المدن وصناع القرار.

في السنوات الأخيرة، بدأت دول الشرق الأوسط في تحديث المدن التاريخية والتراثية كعنصر حاسم في الحفاظ على الثقافة واستراتيجيات التنمية الاقتصادية.

نفذت الحكومات مبادرات التصميم الحضري والتدابير الإصلاحية، والاستثمار في التقنيات لتوثيق وحفظ وعرض التراث التاريخي الغني للمدن وجعلها في متناول الجمهور العالمي.

وتهدف المملكة العربية السعودية إلى تحويل بعض مدنها التاريخية وأحيائها التراثية إلى وجهات ثقافية وسياحية رئيسية، كجزء من برنامج التحول الوطني، بينما تستخدم الإمارات العربية المتحدة الأدوات الرقمية للحفاظ على أحيائها الثقافية وتقديمها.

وتجسد هذه الجهود التزام المنطقة بالابتكار مع الحفاظ على التقاليد، وبالتالي حماية التراث الثقافي للمنطقة، وتحفيز السياحة وتعليم الأجيال القادمة.


الفن الصخري القديم يجذب السياح المعاصرين إلى المملكة العربية السعودية
وتتعاون مدن مثل الدرعية في السعودية، ولوسيل في قطر، ومسقط في عمان مع اليونسكو، الذراع التربوي والعلمي والثقافي للأمم المتحدة، لمتابعة المبادرات التي تمزج بين التراث الغني والتحديث.

ركزت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي على تقنيات مثل المسح ثلاثي الأبعاد والأرشفة الرقمية للممارسات المستدامة في مجال التراث.

نجحت دبي المجاورة في دمج حي الفهيدي التاريخي والسوق القديم والعديد من المناطق التاريخية في مبادراتها الذكية.

وسط اتجاهات التحضر السريعة، تلعب التكنولوجيا دورًا حيويًا متزايدًا في تسليط الضوء على احتياجات الحفاظ على البيئة، والترويج الثقافي، والوعي العام، والتكامل المحلي، وتطوير الأصول للسكان المحليين والزوار.

تلعب الأساليب الذكية مثل إدارة حركة المرور الذكية وأنظمة إدارة مواقف السيارات والتحليلات المدمجة وأدوات التعرف على الوجه دورًا في تحقيق التنقل الذكي والسلامة للأصول التراثية.

ويمكن للشبكات الذكية والقياسات الذكية والتحكم الإشرافي والحصول على البيانات أن تساعد في تحقيق إدارة أفضل للمياه والطاقة، في حين يمكن استخدام الصناديق الذكية وأجهزة التتبع المعتمدة على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وكشف الروائح لإدارة النفايات.


يمكن استخدام أجهزة استشعار إشغال الغرفة، ومنظم الحرارة الذكي، والإضاءة التكيفية، والتحكم في المناخ لأتمتة المباني التاريخية. ويمكن استخدام أجهزة إنترنت الأشياء - أجهزة استشعار لجودة الهواء والمواد الكيميائية والضوضاء ودرجة الحرارة والرطوبة - لمراقبة الظروف المناخية الدقيقة.

ويمكن استخدام منصات التجارب الشخصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في السياحة الذكية، وأنظمة التصاريح الذكية للخدمات الحكومية. ويمكن لهذه التقنيات أن تساهم بشكل كبير في الإحياء المعرفي للمدن التاريخية والأحياء التراثية.

إن تنسيق الحلول التكنولوجية يمكن أن يعزز بيئة حضرية مستدامة وفعالة وغنية، ويحافظ على الجوهر الثقافي للمدن التاريخية مع تلبية متطلبات الحياة الحضرية الحديثة.

يمكن للمنصات المعرفية أن تعزز عملية صنع القرار من خلال توفير المعلومات الشاملةرؤى شاملة وفي الوقت الحقيقي حول الصحة الهيكلية للمباني التاريخية، واحتياجات التخطيط الحضري وفعالية جهود الحفظ.

فهو يتيح تخصيص الموارد بشكل أكثر كفاءة - مما يضمن أن تكون التدخلات في الوقت المناسب ومتوافقة مع أهداف الحفظ.

علاوة على ذلك، تعمل المنصة الموحدة على تسهيل مشاركة المجتمع والتخطيط التشاركي من خلال إتاحة المعلومات لجمهور أوسع، وبالتالي المساهمة في إحياء المدن التاريخية.

إن التعاون بين الحكومات وسلطات الحفاظ على التراث ومنظمات التنمية الدولية ومجموعات المواطنين، إلى جانب التقنيات المعرفية، أمر مهم في تشكيل الهوية المرنة لمدننا التراثية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المدن التاریخیة یمکن استخدام الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

ببنية تحتية مطورة وتعاون بين الجهات.. الخبر تقفز إلى المركز 61 بمؤشر المدن الذكية

حققت مدينة الخبر إنجازاً عالمياً بارزاً في مجال التنمية الحضرية الذكية، حيث قفزت 38 مركزاً لتصل إلى المرتبة الحادية والستين «61» عالمياً في نسخة عام 2025 من مؤشر المدن الذكية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية «IMD».
ويأتي هذا التقدم الكبير بعد أن كانت المدينة تحتل المركز التاسع والتسعين «99» في تصنيف العام السابق 2024، مما يعكس بوضوح الجهود الحثيثة والمستمرة لتطوير البنية التحتية والارتقاء بالخدمات الرقمية في المدينة.مؤشر IMD للمدن الذكيةويُعتبر مؤشر IMD للمدن الذكية أداة قياس دولية مرموقة تُقيّم مدى جاهزية المدن وقدرتها على تبني وتوظيف التقنيات المتقدمة لمواجهة التحديات الحضرية المعاصرة بفعالية.
أخبار متعلقة النعيرية.. إعادة تأهيل وتطوير المدخل الغربي والشمالي للمحافظةتخصصي الدمام أول مستشفى بـ ”الصحة“ يحصل على اعتماد أوروبي في التصوير النوويويركز المؤشر بشكل خاص على كيفية إسهام هذه التقنيات في رفع مستوى جودة حياة السكان، وخلق بيئة أعمال محفزة وجاذبة للاستثمارات، وتوفير فرص واعدة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
ويعكس هذا التقدم الكبير الذي أحرزته الخبر التزامها الراسخ بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال تطوير المدن الذكية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ببنية تحتية مطورة وتعاون بين الجهات.. الخبر تقفز إلى المركز 61 بمؤشر المدن الذكية - إكسمحاور تقييم المدن الذكيةويستند التقييم الذي يجريه المؤشر إلى تحليل خمسة محاور رئيسية تُعد ركائز أساسية لتطور المدن الذكية وتحقيق استدامتها.
تشمل هذه المحاور قطاعات حيوية كالصحة والسلامة العامة، وتسهيل وتطوير منظومة التنقل والحركة داخل المدينة، وتوفير وتنوع الأنشطة الترفيهية والثقافية، وإتاحة فرص عمل وتعليم متكافئة ومتنوعة، بالإضافة إلى قياس كفاءة وفعالية الحوكمة والخدمات الحكومية الرقمية المقدمة للسكان.
ويهدف مؤشر المدن الذكية في جوهره إلى تحفيز المدن حول العالم للسعي نحو تحقيق غايات استراتيجية مشتركة، أبرزها الارتقاء المستمر بجودة حياة السكان، وتأسيس بيئة حضرية مستدامة ومرنة، وتعزيز المشاركة المجتمعية الفاعلة في التنمية وصنع القرار، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة بكفاءة عالية، وتقليل التأثيرات السلبية المحتملة لاستخدامها، وهي ذات الأهداف التي تسعى مدينة الخبر لتحقيقها عبر خططها التنموية الطموحة.تقدم يعكس مدى إدراك سكان المدينةوفي تعليقه على هذا الإنجاز، أكد أمين المنطقة الشرقية، المهندس فهد الجبير، أن تقدم مدينة الخبر بهذا الفارق الكبير خلال عام واحد فقط هو إنجاز عالمي يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشار المهندس الجبير إلى أن هذا التقدم يؤكد مدى إدراك سكان المدينة وتفاعلهم الإيجابي مع الجهود المبذولة في مجالات الصحة والسلامة، وإمكانيات التنقل، وتوفر الأنشطة، وفرص العمل والتعليم، وكفاءة الحوكمة، مما يساهم في جعل الخبر مدينة ذكية توفر لسكانها وزوارها أعلى مستويات الرفاهية وجودة الحياة.
ونوه بأن هذا التصنيف الجديد يمثل حافزاً قوياً لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.
وقدم أمين المنطقة الشرقية، هذا الإنجاز لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز - حفظهما الله - لدعمهما اللامحدود للمنطقة ومن ضمنها مدينة الخبر، كما تلقى الأمانة الدعم والمساندة من قبل معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبد الله الحقيل، لتحقيق ما يطمح إليه الوطن والمواطن، وهو يشكل دافعًا وتحفيزًا كبيرًا للاستمرار وتحقيق مزيدًا من الإنجازات ويرفع من سقف الطموحات وفقاً لرؤية القيادة الرشيدة - حفظها الله - والعمل الحكومي المشترك اللذان شكلا الحجر الأساس في استمرار تحقيق المزيد من الإنجازات في تنمية المجتمع وجودة الحياة في الخبر والتوسع في الخدمات الرقمية في كافة المجالات.
ويؤكد على دور الأمانة الريادي في تطوير المدن واتباع أسلوب حياة ذكي وفقاً لجميع الأصعدة والمستويات لتوفير الوقت والجهد في كافة مشاريع البنية التحتية، كما يمثل خطوة هامة نحو تحقيق رؤية مستدامة لتطوير وتنمية المدن، وهو استمرار لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال خلق مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر لوطن طموح يجعل المدن بيئة جاذبة للسكان والزوار.
وجاء تقدم مدينة الخبر إلى للمركز 61 وفق مؤشر IMD العالمي بالتنسيق ما بين أمانة المنطقة الشرقية، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية.
وأوضح المهندس فهد الجبير، بأن الخبر تزخر بالعديد من الأماكن السياحية والمرافق المهمة، والتي جعلت منها مدينة جذب سياحية متكاملة، لما تمتلكه من مقومات، وبنية تحتية، لتكون رافدا سياحيا هاما ضمن مدن المنطقة، وتميزت بالمشاريع التنموية المتنوعة.

مقالات مشابهة

  • قمة AIM تبحث مستقبل المدن الذكية والاقتصاد الرقمي والاستدامة
  • انضمام “العُلا” مع خمس مُدن سعودية ضمن مؤشر IMD العالمي للمدن الذكية
  • الرباط تتقدم في مؤشر المدن الذكية 2025 وتتصدر مدن شمال إفريقيا
  • انضمام “العُلا” مع خمس مُدن سعودية ضمن مؤشر IMD العالمي للمدن الذكية لعام 2025 ‏‎
  • وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات إحياء القاهرة الخديوية
  • قادة وخبراء عالميون يناقشون مستقبل المدن الذكية في قمة «AIM» للاستثمار
  • ببنية تحتية مطورة وتعاون بين الجهات.. الخبر تقفز إلى المركز 61 بمؤشر المدن الذكية
  • ‎الخبر تحقق المركز الـ 61 عالمياً في المدن الذكية
  • محافظة الخبر تتقدم 38 مركزًا عالميًا في مؤشر المدن الذكية لعام 2025
  • سعيد البطاشي .. حرفي يعيد إحياء التراث العماني عبر الأعمال الخشبية