بن غفير يهدد قائد شرطة الاحتلال ويمنعه من تأمين شاحنات المساعدات
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
قال المفتش العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، يعقوب شبتاي، إن وزير الحرب، إيتمار بن غفير، قد حاول تجاوز صلاحياته لمنع تأمين قوافل الشاحنات التي كانت تنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
وكشف شبتاي، في توجّه إلى المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف، أن إيتمار بن غفير، قام بتوجيه تهديد له، بما وصفه بـ"عواقب وخيمة إذا لم يقم برفع التأمين عنها".
ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الخميس، مضمون الرسالة التي بعث بها المفتش العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، للمستشارة القضائية للحكومة، خلال لشهر الماضي، وجاء فيها أن "بن غفير تَوجّه إلى نائب المفتش العام للشرطة، أفشالوم بيليد، وهو من اختاره بن غفير ليحل محل شبتاي بدءا من الشهر المقبل، وأمره بالامتناع عن تأمين قوافل المساعدات إلى غزة دون علم شبتاي".
وأوضح المفتش العام للشرطة، عبر الرسالة نفسها، أنه "اكتشف ذلك في وقت لاحق، بعد أن اشتكى رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، من قيام أنصار اليمين بعرقلة وصول الشاحنات إلى قطاع غزة، وزعم بن غفير ردا على ذلك، أن الأمر قد حصل أثناء خضوع شبتاي لعملية جراحية، علما بأن شبتاي دخل إلى المستشفى لإجراء العملية بعد 4 أيام".
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن "تم الكشف عن إصدار بن غفير أوامر مباشرة إلى نائب المفتش العام للشرطة، خلافا للقانون، في أعقاب رسالة أرسلها شبتاي إلى المستشارة القضائية قبل نحو أسبوعين، لشرح الحالات التي تدخل فيها الوزير في عمل الشرطة في انتهاك لقرارات المحكمة العليا التي تمنعه من إصدار تعليمات عملياتية لعناصر الشرطة".
كذلك، يتضح من الرسائل التي بعث بها شبتاي إلى المستشارة القضائية للحكومة، أن المحادثة التي جرت بين رئيس الأركان الإسرائيلي، هليفي، وشبتاي بخصوص قوافل المساعدات تمّت في 13 كانون الثاني/ يناير الماضي، وبعدها اتصل المفتش بقائد المنطقة الجنوبية، أمير كوهين، للاستفسار حول هذه المسألة.
وخلال المحادثة مع قائد المنطقة الجنوبية في شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أكد شبتاي أنه اكتشف أن بن غفير، دعا نائب المفتش العام للشرطة، بيليد، وقائد المنطقة الجنوبية كوهين، وأبلغهم أن سياسته هي "عدم المساعدة في مرافقة قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة، لأنها مسؤولية الجيش الإسرائيلي".
وفي السياق نفسه، شنّ عدّة مستوطنين وعدد من أنصار اليمين المتطرف، هجمات بشكل متكرّر على قوافل المساعدات الانسانية المتّجهة نحو قطاع غزة المحاصر، الذي يعيش في ظل وضع إنساني لا تكفيه كلمة "مُزري" جرّاء استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليه، لما يناهز تسعة أشهر، أمام مرأى العام، وفي ضرب للحائط بكافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الدموي على كامل قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ 251، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المساعدات الإنسانية غزة قطاع غزة غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی المفتش العام للشرطة قوافل المساعدات قطاع غزة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
تحرك شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم
تحركت اليوم الأربعاء، 120 شاحنة مساعدات من أمام معبَر رفح البري، باتجاه معبري العوجة التجاري وكرم أبو سالم جنوب مدينة رفح، تمهيدًا لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
تفاصيل الشاحنات المتحركةوفقًا لما ذكره مصدر مسؤول في الهلال الأحمر المصري، فإن الشاحنات التي تم تحريكها تضم 110 شاحنات تحمل مساعدات إنسانية وغذائية وإغاثية، بالإضافة إلى 10 شاحنات وقود.
وأضاف المصدر أن الشاحنات سيتم تسليمها إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشار المصدر إلى أن مئات الشاحنات لا تزال تنتظر أمام معبر رفح البري لدخول قطاع غزة، حيث تم تجهيز الشاحنات من قبل متطوعي الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، استعدادًا لإتمام الإجراءات المتبعة للدخول.
إحصائيات الشاحنات التي تم إدخالها سابقًاوفي سياق متصل، أكد المصدر أنه منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في الأيام الماضية، تم إدخال 2650 شاحنة إلى قطاع غزة، من بينها 2500 شاحنة مساعدات إغاثية وإنسانية، بالإضافة إلى 150 شاحنة وقود وغاز للطهي، مما يسهم في تلبية احتياجات القطاع المتزايدة في ظل الظروف الراهنة.
يُذكر أن هذه المساعدات تأتي في وقت حرج لقطاع غزة، الذي يواجه أزمات إنسانية شديدة، وهي تأتي في إطار الدعم المستمر من مصر ومؤسساتها الإنسانية للمساهمة في تخفيف معاناة السكان في القطاع.