نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن قلقة من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية إذا لم تُحوّل إسرائيل عائدات الضرائب إليها.

وأشار مسؤولون أميركيون وإسرائيليون -بحسب الموقع- إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية.

وأضافت المصادر أن بلينكن أبلغ نتنياهو بأن قضية عائدات الضرائب مهمة بالنسبة لواشنطن ويجب حلها.

وفي السياق، وصفت وزارة الخارجية الأميركية قيام وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش باحتجاز أموال السلطة الفلسطينية بأنه "خاطئ للغاية".

وقالت الخارجية الأميركية "أخبرنا الحكومة الإسرائيلية بوضوح بأن عليها الإفراج عن أموال السلطة الفلسطينية فورا"، مؤكدة أن حجز أموال السلطة يعرقل قدرتها على حفظ الاستقرار في الضفة الغربية، "وهذا يضر بإسرائيل".

مخاوف من انهيار السلطة

وقد يؤدي الانهيار الاقتصادي للسلطة الفلسطينية إلى تصعيد في الضفة الغربية بالإضافة إلى الحرب في غزة وتصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وتشكل عائدات الضرائب -التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاق بين الطرفين- مصدرا رئيسيا للدخل للسلطة الفلسطينية التي تعاني بالفعل من أزمة مالية عميقة.

وكانت هذه القضية محور مكالمة هاتفية صعبة للغاية بين الرئيس بايدن ونتنياهو في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وطلب بايدن من نتنياهو حل القضية، وعندما رد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بطريقة غير ملتزمة"، قال بايدن: "هذه المحادثة انتهت" وأغلق الهاتف.

واستغرق الأمر أكثر من شهرين قبل أن تتوصل إسرائيل والنرويج والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة إلى اتفاق لاستئناف تحويل عائدات الضرائب. لكن الصفقة لم تدم طويلا. وفي أوائل شهر مايو/أيار، قام سموتريتش مرة أخرى بتجميد عائدات الضرائب الفلسطينية.

وادعى أن ذلك بسبب الحملة القانونية التي تقوم بها السلطة الفلسطينية لإقناع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بتقديم طلب لإصدار أوامر اعتقال ضد القادة الإسرائيليين.

وبعد أسبوعين، وعلى إثر اعتراف النرويج بدولة فلسطين، طالب سموتريتش النرويج بإعادة جزء من عائدات الضرائب الفلسطينية كانت تحتفظ به كجزء من الاتفاقية.

وقال مسؤولون أميركيون إن البيت الأبيض كان غاضبا من خطوة سموتريتش ليس فقط لأنها تزيد من زعزعة استقرار السلطة الفلسطينية والوضع الأمني ​​في الضفة الغربية، ولكن أيضا لأنه انتهك اتفاقا تفاوضت عليه الولايات المتحدة وكانت طرفا فيه.

وقبل يومين، أمر سموتريتش بخصم 35 مليون دولار أميركي من أموال ضرائب السلطة الفلسطينية (المقاصة)، وتحويلها إلى عائلات إسرائيلية تزعم أن أفرادا منها قتلوا بهجمات نفذها فلسطينيون.

وقال سموتريتش إن "السلطة الفلسطينية تشجع على الإرهاب وتدفع أموالا لعائلات الإرهابيين والسجناء والأسرى المحررين الفلسطينيين"، مؤكدا أن إسرائيل قد اقتطعت نفس المبالغ التي تدفعها السلطة الفلسطينية من أموالها، وستقوم بتحويلها إلى أسر "ضحايا الإرهاب".

وفي 23 مايو/أيار الماضي حذر البنك الدولي من أن وضع المالية العامة للسلطة الفلسطينية تدهور بشدة في الأشهر الثلاثة الماضية، مما يزيد بشكل كبير من مخاطر انهيار المالية العامة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات السلطة الفلسطینیة للسلطة الفلسطینیة عائدات الضرائب

إقرأ أيضاً:

"سموتريتش" يشدد على ضرورة الدعم الأمريكي لمواصلة الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وزير المالية الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش: "سأؤكد خلال لقاءاتي في واشنطن، على ضرورة الدعم الأمريكي لمواصلة الحرب، واستمرار أنشطتنا الأمنية".

يذكر أن سموتريتش، قد أعلن من قبل، أن الحكومة قررت عدم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدًا إضافيًا يشمل قطع الكهرباء والمياه عن القطاع، بالإضافة إلى العودة إلى القتال.

وأكد المسؤولون الإسرائيليون، أن الأراضي الفلسطينية لديها مخزون من الغذاء يكفي لـ 5 أشهر من الإمدادات السابقة، ومع ذلك أدى الإعلان إلى ارتفاع فوري في أسعار الضروريات الأساسية في غزة.

مقالات مشابهة

  • "سموتريتش" يشدد على ضرورة الدعم الأمريكي لمواصلة الحرب
  • أحمد موسى: على حماسس التنحي عن السلطة في غزة.. والموقف العربي من القضية الفلسطينية ثابت
  • زيلينسكي يواجه ضغوط التغيير وأوروبا تؤكد دعمها لكييف وسط تقارب واشنطن وموسكو
  • فتح: إسرائيل تواصل تنفيذ مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • بعد ضغوط وإهانات غير مسبوقة… ظريف يستقيل من حكومة بزشكيان رسميًا
  • خوفاً من الفتنة الطائفية .. العراق يمنع بث مسلسل «معاوية»
  • "المنظمات الأهلية الفلسطينية": قرار إسرائيل بوقف المساعدات لغزة سيكون له تداعيات خطيرة
  • ضغوط على بغداد لوقف استيراد الغاز الإيراني.. والعراق يتمسك بالتوازن
  • خوفاً من الفتنة الطائفية..العراق يمنع عرض "معاوية" في رمضان
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل