غروندبرغ يحذر من عودة القتال في اليمن بسبب “معادلات المحصلة الصفرية”
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يمن مونيتور/ نيويورك/ خاص:
حذر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، السفراء في مجلس الأمن من أن الأشهر الأخيرة شهدت “زيادة تدريجية” في القتال في عدة مواقع، فضلاً عن تهديدات مستمرة من جميع الأطراف بالعودة إلى الحرب.
وأضاف في جلسة لمجلس الأمن أنه إذا واصلت الأطراف المسار التصعيدي الحالي فإن “السؤال ليس ما إذا كان سيعودون إلى ساحة المعركة، بل متى”.
تعثرت جهود الوساطة مع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر فيما قالوا انه مساندة الفلسطينيين الذي تعرضون لعدوان وحشي من الاحتلال الإسرائيلي. ولا يزال الوضع دون حل، حيث زاد الحوثيون من هجماتهم على السفن التجارية والعسكرية.
من جانبه، واصل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يدافع عن الشحن في البحر الأحمر ضرباته الجوية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة والعاصمة صنعاء وتعز.
كما سلط غروندبيرغ الضوء على الوضع المحفوف بالمخاطر للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية وكذلك الأمم المتحدة، الذين أصبحوا هدفاً لحملة القمع التي تشنها جماعة الحوثي.
وفي الأسبوع الماضي، اعتقلت الجماعة 13 من موظفي الأمم المتحدة، وخمسة موظفين من المنظمات غير الحكومية الدولية، والعديد من المنظمات غير الحكومية الوطنية والمجتمع المدني. ولا يزالون رهن الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، بالإضافة إلى أربعة من موظفي الأمم المتحدة المحتجزين منذ عامي 2021 و2023 (اثنان كل عام) على التوالي.
وقال المبعوث الخاص، إن مثل هذه الاعتقالات التعسفية ليست الإشارة المتوقعة لجهة تسعى إلى حل النزاع عبر الوساطة.
ليندركينغ وغروندبرغ في الخليج.. هل من رسائل متناقضة حول “السلام في اليمن”؟! الحوثيون مركز إقليمي جديد لتصدير الثورة الإيرانية… صنعاء بدلاً من طهران وبيروت!المحصلة صفر
وحذر غروندبرغ من تحركات الأطراف في معادلات بمحصلات صفرية: إلا أنه بدلاً من إحراز تقدم ملموس لصون التزاماتها واستكمال خارطة الطريق، عادت الأطراف إلى المعادلات ذات المحصلة الصفرية، وبدلاً من وضع أولويات الشعب اليمني أولاً، لجأت الأطراف إلى اتخاذ تدابير تعتقد أنها تعزز مواقفها، مما يعرض قابلية تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها مسبقًا للخطر.
ولفت إلى الصراع الاقتصادي واعتبرها عقلية المحصلة الصفرية للطرفين. والتي بدأها الحوثيون بإعلانهم طرح عملة جديدة في مناطق سيطرتهم. ورد البنك المركزي اليمني بمطالبة المصارف بنقل مقراتها الرئيسية إلى عدن أو التعرض لإجراءات عقابية. ورداً على ذلك “قام فرع البنك المركزي الذي يخضع لسيطرة الحوثيين بحظر جميع المصارف التي تقع مقراتها الرئيسية في عدن ومنعها من العمل في مناطق سيطرتها”.
وقال المبعوث الخاص: إذا تم عزل المصارف في صنعاء عن المعاملات المالية الدولية بموجب التدابير العقابية، فسوف يكون الأثر كارثيًا على الاقتصاد، فسيؤدي ذلك إلى تعطيل واردات السلع الأساسية بما فيها الغذاء والدواء، والحوالات المالية عبر المصارف.
وأضاف: بشكل عام، ستزيد هذه التطورات من تعميق الانقسامات والتشظي في القطاع المصرفي وتفتح في الوقت نفسه المجال لتصعيد عسكري محتمل.
وعلى الرغم من الأحداث العرضية العسكرية قال غروندبرغ “لكنَّ الوضع العسكري ليس مستدامًا. وإذا استمرت الأطراف في انتهاج المسار التصعيدي الحالي، فإن السؤال ليس ما إذا كانت الأطراف ستعود إلى التصعيد في ساحة المعركة، بل متى”.
وأشار “وكما حذرت سابقًا، فقد شهدت الأشهر الماضية زيادة تدريجية للقتال بما في ذلك ما أفادت به التقارير الشهر الماضي من اشتباكات في الضالع ولحج ومأرب وتعز واستمرار تهديد جميع الأطراف بالعودة إلى الحرب”.
وتم الاتفاق على الخطوط العريضة لخارطة طريق الأمم المتحدة للسلام في اليمن في أوائل ديسمبر/كانون الأول، لكن تم تجميد التقدم مع تصعيد الحوثيين لحملة هجماتهم في البحر الأحمر فيما وصفوه بأنه عمل من أعمال التضامن مع فلسطين.
وتعكس خارطة الطريق التي تقودها الأمم المتحدة المشاورات بين الحوثيين والسعوديين العام الماضي ولم تشارك الحكومة المعترف بها دولياً في تلك المشاورات.
وغرق اليمن في الحرب عندما اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014. وتدخل تحالف عربي بقيادة السعودية نيابة عن الحكومة المعترف بها دوليا في شهر مارس/آذار لمواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران وبدات هدنة هي الأطول في ابريل/نيسان2022. وتسبب القتال في مقتل أكثر من 400 ألف يمني-حسب الأمم المتحدة، كما أجبر الملايين على الفرار من ديارهم، وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم في بلد دمرته بالفعل عقود من الصراع والاضطرابات.
حصري- أبو علي الحاكم.. ذراع “استراتيجي” لأشد عمليات الحوثيين سرية! بلومبرج: واشنطن تعرقل تسليم 1.5 مليار دولار للحوثيينلن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالمذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...
What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: موظفی الأمم المتحدة جماعة الحوثی البحر الأحمر القتال فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
منظمات دولية: يجب على الحوثيين إنهاء الاعتقال التعسفي لموظفي الإغاثة مع حلول شهر رمضان
يمن مونيتور/قسم الأخبار
دعت منظمة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية في اليمن جماعة الحوثي إلى إنهاء الاعتقال التعسفي لموظفيها حتى يتمكنوا من الاحتفال بشهر رمضان مع عائلاتهم وأحبائهم.
وقالت في بيان مشترك إن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية في اليمن تتقدم بأصدق تمنياتها للشعب اليمني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وهو وقت مقدس للتأمل والرحمة والمغفرة.
وأفادت: بينما تتجمع العائلات في جميع أنحاء العالم للاحتفال بهذا الشهر الكريم، يواصل الملايين في اليمن النضال من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية وسط تفاقم الصعوبات. ويستمر الوضع الإنساني في اليمن في التدهور، حيث يواجه الملايين الجوع والمرض والضائقة الاقتصادية.
ووفقا للبيان: تظل النساء والأطفال من بين الأكثر تضرراً، حيث تشكل الأمراض التي يمكن الوقاية منها وعلاجها تهديدًا مستمرًا لحياة الأطفال دون سن الخامسة.
وأضافت: على الرغم من التحديات المتزايدة، تظل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والشركاء في المجال الإنساني ملتزمين بتقديم المساعدة المنقذة للحياة والحماية لليمنيين الضعفاء.
ومع ذلك، فإن الاحتجاز التعسفي المستمر لعشرات من موظفي الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة في شمال اليمن لا يزال يعيق العمليات ويحد من الوصول إلى المحتاجين العاجلين.
وبروح شهر رمضان، وقت السلام والتضامن، تدعو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية في اليمن جماعة الحوثي المسيطرة على في صنعاء إلى إنهاء الاعتقال التعسفي لزملائنا، حتى يتمكنوا من الاحتفال بهذا الشهر الكريم مع عائلاتهم وأحبائهم.
كما ندعو المجتمع الدولي، وخاصة أصدقاء اليمن وجيرانه، إلى دعم المساعدات الإنسانية المبدئية للشعب اليمني خلال هذه الفترة الحرجة.
وقالت: نأمل أن يحمل لنا شهر رمضان هذا العام أملاً متجدداً، وراحة، والتزاماً عالمياً أقوى تجاه الشعب اليمني.
تم التوقيع بواسطة:
• المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن
• مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان
• أوكسفام – منظمة أوكسفام الدولية
• أنقذوا الأطفال – منظمة أنقذوا الأطفال الدولية
• برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
• اليونسكو – منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة
• صندوق الأمم المتحدة للسكان
• المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
• اليونيسيف – صندوق الأمم المتحدة للطفولة
• برنامج الأغذية العالمي
• منظمة الصحة العالمية