باحث متخصص بالآثار: رأسان أثريان سيعرضا للبيع مطلع الشهر المقبل في لندن
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
أكد الباحث المتخصص بالآثار اليمنية عبدالله محسن، الخميس، عرض تحفتان أثريتان من اليمن، في معرض للمزادات بالعاصمة البريطانية لندن مطلع الشهر المقبل.
وقال "محسن" في منشور له على منصة فيسبوك: "تعرض دار كريستيز للمزادات في لندن مطلع يوليو القادم 2024م، مجموعة مختارة من القطع الأثرية من الثقافات القديمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط والأحمر، منها تحفتان أثريتان من اليمن".
وأضاف بأن التحفة الأولى عبارة عن "تمثال رأس سيدة يمنية فاتنة من القرن الأول قبل الميلاد، ارتفاعه 19 سم، من مقتنيات تشارلز إيد، اشتراه في 16 مايو 1972م من مزاد كريستيز لندن، للآثار والمجوهرات الكلاسيكية والمصرية والغربية الآسيوية"، مشيرة إلى أن الرأس "كان سابقاً في ملكية رجل نبيل من مجموعة إنجليزية خاصة. وكانت هذه التحفة قد عرضت للبيع في مزادات سوذبيز في لندن في 6 ديسمبر 2022م".
ولفت إلى أن المزاد أوضح بأن التحفة الأثرية كانت موجودة سابقًا في مجموعة ج. سانجيورجي، مشيرا إلى نشره حينها عن ذات الموضوع.
أما التحفة الثانية، فقد أكد "محسن"، أنها عبارة عن "تمثال رأس وعنق رجل من آثار اليمن من القرن الأول قبل الميلاد، ارتفاعه 18 سم، من مقتنيات غاليري أورينت أوكسيدنت، باريس، في عام 1988م.
وأوضح أن دار كريستيز باعت في أبريل 2008م، صفحتان من مخطوطة القرآن الكريم بمبلغ خمسة ملايين دولار تقريباً (يعادل اثنين مليون واربعمائة وأربعة وثمانون جنيهاً استرلينياً حينها)، وهي من النسخ التي كتبت في عهد الخليفة عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وبعثت نسخ منها إلى صنعاء وعواصم أقاليم أخرى.
كما باعت في أبريل 2000م علبة طعام فريدة من اليمن (الدولة الرسولية) من النحاس المطلي بالفضة، "مستطيلة الشكل ذات أطراف مستديرة وغطاء مغلف، بمقبض حلقي وقفل مركزي، الجسم مقسم إلى ثلاث مناطق أفقية، الشريط المركزي به نقش الثلث الغامق يتخلله أربعة وريدات دوامية ذات ثماني بتلات، والشرائط العلوية والسفلية بسيطة باستثناء أربع وريدات دوامية وثمانية أرابيسك معقودة تنبثق من أعلى وأسفل ريدات الشريط المركزي، وهي في حالة جيدة بشكل عام، وبعض التطعيمات مفقودة".
وأردف بأن دار كريستيز، باعت في 8 يونيو 2007م بأكثر من نصف مليون دولار تمثالاً برونزياً من آثار اليمن مجوف مكتمل لأنثى واقفة، ارتفاعها نصف متر تقريباً، "قدميها تتباعدان عن الفخذين فوق قاعدة مستطيلة من ثلاث طبقات، ترتدي غمدًا مُثبتاً بإحكام وتنورة مربوطة على شكل جرس تتدلى إلى منتصف ربلة الساق. تبرز الحلمات الواضحة لثدييها الصغيرين، وهي مستديرة الأرداف البارزة أسفل القوس في أسفل ظهرها. وحافة الفستان بارزة مع زخرفة مرتفعة أسفل لفة سميكة. عقدها في المنتصف بقلادة مستطيلة، والأربطة تتدلى على كتفيها، وذراعيها ممدودتين، ورأسها مرفوع على رقبتها. ترتدي قطعة قماش رأس مخططة مثبتة في مكانها بشريط أمامي بعنصر مستطيل. عيناها بيضاويتان مفتوحتان بغطاء سميك مرصع أصلاً ومزين بأقراط على شكل قرص".
وتعرض دار سوذبير للمزادات روائع آثار العالم واليمن منذ تأسيسها في لندن في القرن الثامن عشر الميلادي، ويقع مركزها الرئيس حالياً في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة.
وأشار الباحث "محسن" إلى أن مجلة أرت نيوز أكدت في العام 2019م استحواذ قطب الإعلام الفرنسي باتريك دراحي على دار مزادات سوثبي مقابل 3.7 مليار دولار، ليحوّل دار المزادات العامة إلى شركة خاصة، لافتا إلى أن "باتريك دراحي رجل أعمال وملياردير يهودي مغربي فرنسي إسرائيلي. ولد في مدينة الدار البيضاء في المغرب من عائلة مغربية يهودية".
وبحسب ويكيبيديا "يعتبر باتريك دراحي من أهم رجال الأعمال في فرنسا وإسرائيل وأوروبا والعالم فهو يمتلك مجموعة شركات ألتيس القابضة العالمية من أكبر الشركات في فرنسا وأوروبا وفي العالم في مجال اتصالات والهاتف النقال والإنترنت. وأسس باتريك شركة برتغال تيليكوم وهي من أكبر شركات الاتصالات في البرتغال ويملك أكبر نسبة أسهم في أكبر وأهم شركة اتصالات في فرنسا وأوروبا الشركة الفرنسية للاتصالات بشراكة مع فيفاندي العالمية. كما يملك القناة الإخبارية الإسرائيلية العالمية آي 24 نيوز والشركة العالمية هوت إسرائيل أكبر شركة عالمية في إسرائيل في مجال الاتصالات والإنترنت. ويملك القناة الإخبارية الفرنسية قناة بي أف إم".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: لندن آثار اليمن تهريب الحرب في اليمن فی لندن إلى أن
إقرأ أيضاً:
باحث مصري: اليمن رقم صعب.. 3 أسباب لاسقاط الطائرة اف18 بنيران يمنية
أكد الباحث المصري سامي عسكر ان بيان المتحدث العسكري اليمني حول العملية الدفاعية في البحر الاحمر ضد حاملة الطائرات الامريكية هاري ترومان اثبتت من جديد ان اليمن رقم صعب وان غازيه مارب اعمى
واضاف :بعد بيان المتحدث العسكري اليمني اليوم، وضح لماذا وكيف سقطت الطائرة الأمريكية أمس في البحر الأحمر..
القصة أن هجوما جويا كبيرا للولايات المتحدة أمس على اليمن، تزامن مع قصف يمني بالصواريخ الجوالة والمسيرات على حاملة الطائرات "هاري ترومان" والتي يبدو أنها كانت على مسافة قريبة من اليمن لضمان قوة الهجوم وعدم التزود بالوقود.
القصف اليمني تركز على الحاملة لإفشال الهجوم، فقامت المدمرات الأمريكية بالدفاع عنها خشية إصابتها وسقوط (كل الطائرات المهاجمة) لليمن في البحر، أو مرورها بأزمة هبوط في دول عربية مجاورة، ومكمن هذه الأزمة في:
1- لن تقبل أي دولة عربية هبوط أي مقاتلة أمريكية ضربت اليمن فيها، خشية انتقام أنصار الله بقصف هذه الدولة أو قصف القواعد الأجنبية فيها، وهذا الذي دفع أمريكا لاستدعاء حاملات الطائرات منذ بداية الحرب لتعويض نقص المطارات والقواعد العربية.
2-إصابة أي مدرج هبوط للحاملة، ولو إصابة طفيفة، يعني عدم قدرة الطائرات الأمريكية على الهبوط فوق الحاملة، وزمن اتخاذ القرار بشأن ذلك سريع للغاية، والوقت لا يسعف الأمريكيين لاتخاذ البديل، سواء بالتفاوض مع دولة عربية أو دول في القرن الأفريقي،
3- الصواريخ اليمنية دقيقة ومتطورة، سبق وأن أصابت قطع بحرية أمريكية كبيرة باعتراف القيادة المركزية، وهذا يجعل من أي هجوم يمني على الحاملة خطر كبير على عشرات الطائرات المقاتلة، مما يستدعي وجود دفاع جوي قوي ومحكم يبدو أن ضخامة الهجوم اليمني كان أكبر من الدفاع الافتراضي، فطلبوا العون من المقاتلات التي كانت تشارك في الضربة.
تفسير سقوط الطائرة إف 18 يكون بأحد احتمالين بناء على ذلك:
الأول: بنيران أمريكية صديقة، وهذا احتمال ضعيف، حيث تتمتع المقاتلات الأمريكية بنظم اتصال متطورة منها iff المعروف بتمييز العدو من الصديق، إضافة لنظم ملاحة جوية آمنة تجعل من الصعب إصابتها بالخطأ، فلو فرضنا أن شدة الهجوم اليمني وكثافته دفعوا الأمريكيين بإطلاق نار عشوائي، فهذا يعني وجود خلل بتلك النظم من أساسه، وأن ما قيل أن طائرات الجيل الرابع الأمريكية والتباهي بقوتها محض وهم.
الثاني: بنيران يمنية، وهذا هو الأرجح، حيث وفي ظل القصف الكبير على الحاملة انسحبت المقاتلات للدفاع، وفي ظل الانسحاب غير المنظم تصبح المقاتلات عرضة للضربات الأرضية، واليمنيون يملكون بعض الدفاع الجوي الذي يحقق ذلك سبق وأن أسقطوا به 12 طائرة مسيرة من طراز MQ-9
بالعموم: كنت أول من بشّر بفشل العدوان الأمريكي الإنجليزي على اليمن، وعددت الأسباب العلمية لذلك، وكشفنا نقاط ضعف الخصم، ولست بوارد تكرارها، فهي محفوظة في الأرشيف لمن يشأ الاطلاع عليها.
وما يمكن قوله في هذه الأجواء، أن اليمن كانت وستظل رقم صعب، ليس لطبيعة شعبها المثابر والشجاع فحسب، ولكن لموقعها الجغرافي المميز وتضاريسها وبيئتها وثقافتها، التي جعلت من اليمن (كهف مغلق) غير معروف، والمعلومات الصادرة منه شحيحة للغاية، ممكن يجعل من أي عدو وغازي لهذا الشعب (محارب أعمى) لا هو قادر على إصابه هدفه بدقة، ولا هو قادر على تفادي ضربات الخصم القوية..