حذرت وزارة الخارجية الروسية فرنسا من التورط في الصراع الأوكراني ما قد يؤدي إلى صدام مباشر بين باريس وموسكو.
وفي تغريدة عبر منصة إكس، كتبت وزارة الخارجية الروسية "تتورط فرنسا بعمق في الصراع الأوكراني، مما يزيد من احتمالات الصدام المباشر مع روسيا".
واعتبرت الوزارة أن الأمر "محفوف بعواقب لا يمكن التنبؤ بها على الأمن في أوروبا والعالم".
وقالت إن "من الأفضل للقادة الفرنسيين أن يركزوا على القضايا الملحة التي يواجهونها في الداخل"، في إشارة إلى الأزمة السياسية التي اندلعت في فرنسا عقب فوز اليمين المتطرف بانتخابات البرلمان الأوروبي، ما دفع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى اتخاذ قرار بتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة نهاية الشهر الجاري.
وجاء بيان الخارجية الروسية تعليقا على إعلان ماكرون قبل أيام استعداد بلاده لتدريب آلاف الجنود الأوكرانيين ومنح كييف طائرات حربية من طراز "ميراج".
وأعلن ماكرون خلال استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أيام أن فرنسا ستنقل طائرات مقاتلة من طراز "ميراج 2000-5" إلى أوكرانيا، وستدرب طياريها عليها في إطار تعاون عسكري جديد.
وأوضح أن تدريب الطيارين الأوكرانيين سيبدأ في فرنسا اعتبارا من هذا الصيف، حيث يستغرق التدريب عادة بين 5 و6 أشهر.
وأضاف أن فرنسا ستقوم بتجهيز وتدريب لواء كامل من 4500 جندي أوكراني.
وفي وقت سابق اليوم، اتفقت دول مجموعة السبع على حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا، سيتم تمويلها من عوائد الفوائد على الأصول الحكومية الروسية المجمدة.
من جانبها، اتفقت دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) على وضع 300 ألف جندي في حال تأهب قصوى للتعامل مع التهديد الروسي مع استمرار الحرب على أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس المركز الأوكراني للحوار: يجب الضغط على روسيا وأوكرانيا للوصول لتسوية سلمية
أكد الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، أن التعديلات على العقيدة النووية الروسية تنم عن أن التخوفات أصبحت كبيرة وغير محدودة لدرجة توسيع مجال استخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا والدول التي تدعمها.
وأضاف “أبو الرب”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، : “خبراء يروا أنها مجرد تصريحات وإذا كانت روسيا تريد استخدام الأسلحة النووية لكانت استخدمتها، لكن ليس لديها القرار السياسي”، موضحًا أن في حالة استخدام روسيا للأسلحة النووية سيكون الأمر كارثيا.
وأوضح أن الحرب الروسية الأوكرانية تتسع سواء من خلال نوعية الأسلحة المستخدمة من الجانبين أو زيادة أعداد الضحايا من القتلى والجرحى، مؤكدًا أن لابد من الضغط على الجانبين وخاصة الروسي لأنه هو الذي بدأ الحرب ويحتل الأراضي الأوكرانية.
وتابع رئيس المركز الأوكراني للحوار، :"يجب الضغط على الجانب الأوكراني للوصول إلى مقاربة يمكن لتحقيق تسوية سلمية عادلة ترضي الجميع".