على الرغم من إظهار استطلاعات الرأي الأخيرة، عدم تأثر الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب بإدانته في قضية أموال الصمت التي دفعها لممثلة أفلام إباحية، وتقدمه في عدد كبير من الولايات على منافسه في الانتخابات الأمريكية القادمة، الرئيس جو بايدن، بات المحللين والمراقبين السياسين يرون أن ترامب لن يتعثر في طريق عودته إلى البيت الأبيض سوى بعامل قانوني أو تخلي الحزب الجمهوري عنه.

تبعات الحكم على ترامب بالسجن

وفي حديث مع «الوطن» أوضح الخبير في الشأن الأمريكي محمد العالم، أن الحادي عشر من يوليو المقبل، والذي حددته المحكمة للبت في حكمها بشأن قضية أموال الصمت التي أدين فيها ترامب بـ34 تهمة جنائية سيكون الفصل في مصير «ترامب» الانتخابي، لا سيما وأنه يوجد هناك احتمال قائم لمواجهته حكما بالسجن. 

وقال «العالم» إنه في حال الحكم على «ترامب» بالسجن مازال يمكنه الترشح للانتخابات، ولكن العقبة الأكبر هي أن بعض الولايات الأمريكية لا تسمح بوجود «مدان مرشحاً»، والبعض الآخر يسمح بذلك.

وأوضح الخبير في الشأن الأمريكي أن «ترامب» بالتأكيد سيستأنف على الأحكام الصادرة ضده، ومن الممكن إنه سيتم الفصل فيها لما بعد العام الحالي، وطالما كان مستأنف على أحكام السجن ستتيح جميع الولايات له الترشح والتصويت له دستورياً.

وفي حال كان الحكم الصادر نهائي ستنقسم الولايات الأمريكية بين ولايات تسمح بإجراء وضعه على لائحة الانتخابات وولايات أخرى تمنعه، وإن حصل ذلك فتذهب حمله ترمب إلى المحاكم الفيدرالية والمحكمة العليا من أجل فرض وجود ترمب في صناديق الاقتراع، وقد ينتج عن ذلك خريطة انتخابية منقسمة لا تسمح لترامب بأن يحصل على أكثرية بسبب القرارات المترتبة على الحكم القضائي الصادر بحقه.

تخلي الحزب الجمهوري عن ترشيح ترامب

والسيناريو الأخطر الذي قد يواجه ترامب، هو تخلي الحزب الجمهوري عن ترامب، وعلق العالم على ذلك قائلاً، إنه من الصعب أن يقدم الحزب الجمهوري على ذلك لعدة أسباب، منها امتلاك ترامب قاعدة شعبية وجماهيرية عريضة داخل الحزب، وعدم وجود بديل في الحزب يخلفه في الانتخابات أو يمكنه منافسة جو بايدن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية الحزب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

رؤساء الاحزاب الالمانية توقع عقد ائتلاف حكومي جديد لتولي مهامها بعد 10 اسابيع من الانتخابات

برلين"وكالات": وقع رؤساء أحزاب الائتلاف الحاكم الجديد في ألمانيا بقيادة المحافظين اليوم الاثنين اتفاق الائتلاف الحاكم، ما يمهد الطريق أمام الحكومة الجديدة لتولي مهامها بعد عشرة أسابيع من الانتخابات العامة المبكرة التي جرت في 23 فبراير الماضي.

ويحمل هذا الاتفاق ايضا خريطة طريق للأعوام الأربعة المقبلة في أكبر اقتصاد في أوروبا، تحدّد أولويات السلطة التنفيذية الجديدة التي ستواجه العديد من التحديات في خضم الاضطرابات الجيوسياسية العالمية.

ويتعيّن على الحكومة الجديدة أن تعمل على إنعاش الاقتصاد الذي يعاني من الركود منذ عامين، والحد من صعود حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرّف، ودعم تعزيز الدفاع الأوروبي في مواجهة الانسحاب الاستراتيجي الأمريكي.

ووقع قادة الحزب المسيحي الديمقراطي، وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري - والمعروفين باسم (التحالف المسيحي) المحافظ - والحزب الاشتراكي الديمقراطي على الاتفاق المكون من 144 صفحة بعنوان "المسؤولية تجاه ألمانيا" في برلين، وذلك قبل يوم من انتخاب زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس مستشارا جديدا لألمانيا من قبل البرلمان الاتحادي (بوندستاج).

وقال ميرتس قبل التوقيع على الاتفاق إن الائتلاف الحاكم يريد دفع ألمانيا إلى الأمام "بإصلاحات واستثمارات"، مضيفا أن أوروبا تنتظر من ألمانيا أن تقدم مرة أخرى مساهمة قوية للمشروع المشترك، وقال: "إنني واثق للغاية من أننا سننجح بدءا من الغد في حكم بلادنا بقوة ومنهجية وموثوقية".

ومن جانبه، أكد زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينجبايل أن الحكومة لا يمكن أن تنجح إلا بروح الفريق، مضيفا أن شعار الائتلاف الجديد هو "ألمانيا تحتاج إلى عدد أقل من الإداريين والمزيد من المنجزين".

ودعا زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ماركوس زودر إلى "بذل كل الجهود من أجل ألمانيا"، وقال: "لن يحدث كل شيء بين عشية وضحاها" موضحا في المقابل أن تنفيذ القرارات المتخذة في اتفاق الائتلاف يجب أن يؤدي إلى "سرعة جديدة لألمانيا"، وقال: "حان الوقت لتفاؤل جديد".

ولا تحظى الأحزاب الثلاثة إلا بأغلبية ضئيلة تبلغ 328 مقعدا في البرلمان المكون من 630 عضوا، ولكن انتخاب ميرتس، الذي يحتاج إلى أغلبية مطلقة لا تقل عن 316 صوتا، يعتبر أمرا مؤكدا إلى حد كبير على الرغم من الهامش الضئيل.

ومن المقرر أن يصبح زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينجبايل نائبا للمستشار ووزيرا للمالية.

وبمجرد انتخاب ميرتس وأداء حكومته اليمين الدستورية، يمكن للحكومة الجديدة مباشرة العمل، وذلك بعد ستة أشهر بالضبط من انهيار ائتلاف يسار الوسط بقيادة أولاف شولتس المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ما أدى إلى إجراء انتخابات مبكرة.

وتواجه الحكومة الجديدة مجموعة متنوعة من التحديات، بدءا من الاقتصاد الألماني المتعثر والبنية التحتية المتهالكة والهجرة، وصولا إلى تهديد روسيا للأمن الأوروبي ورئيس أمريكي ينتهج سياسات متشددة غير مسبوقة.

وفاز التحالف المسيحي المحافظ في الانتخابات العامة الأخيرة، وحل في المركز الثاني حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة، والذي صنفته الاستخبارات الداخلية الأسبوع الماضي كمنظمة "يمينية متطرفة مؤكدة".

وتراجع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يعد تقليديا أحد القوتين السياسيتين الرئيسيتين في ألمانيا، إلى المركز الثالث، وسيكون الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم الجديد.

وفي السياق، احتفظ بوريس بيستوريوس بحقيبة الدفاع في الحكومة الألمانية المقبلة، على ما أعلن حزبه الاشتراكي الديموقراطي الإثنين قبل يوم من تولّي فريدريش ميرتس مهامه رسميا كالمستشار الجديد لجمهورية ألمانيا الاتحادية.

ومن أبرز المهام التي أوكلت إلى بيستوريوس (65 عاما)، تعزيز القوّات المسلّحة في البلد التي لطالما عانت من نقص في التمويل، فضلا عن دعم أوكرانيا بتجهيزات دفاعية منذ تدخل روسيا لها قبل ثلاث سنوات.

ويحظى بوريس بيستوريوس المعروف بصراحته وحسّه الفكاهي والتزامه الراسخ بدعم الجنود بشعبية كبيرة في استطلاعات الآراء في ألمانيا، في وقت يتنامى الارتياب من التهديدات التي قد تطرحها روسيا.

وقد عُرف بيستوريوس أيضا بدعمه الراسخ لأوكرانيا في وجه روسيا.

وسيتولّى فريدريش ميرتس الذي لطالما اختلف مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل زمام القيادة في أكبر اقتصاد في أوروبا في وقت هزّ دونالد ترامب أركان العلاقات بين أمريكا وأوروبا وفي ظلّ مواجهة حامية مع روسيا.

من جهة اخرى، كشف المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتس أنه لا ينوي التدخل بشكل مبالغ فيه في شؤون السياسة بصفته مستشارا سابقا.

وخلال ندوة نقاشية مع طلاب إحدى المدارس في مدينة آيشفالده بولاية براندنبورج شرقي ألمانيا، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي:" لن أسعى إلى أن أصبح غنيا، ولن أمارس الضغط السياسي (اللوبي)، ولن أديم الظهور كل صباح في الإذاعة لأقول ما الذي تفعله الحكومة بشكل خاطئ".

وأضاف أنه يريد أن يسهم في العمل على أن "تسير الأمور بشكل جيد في البلاد"، مشيرا إلى أن لديه الوسائل والإمكانات لذلك، وأنه يعتزم - إذا طال به العمر - أن يقوم بهذا الدور خلال الثلاثين سنة القادمة.

وقام الجيش الألماني باستعراض موسيقي عسكري كبير مساء اليوم الاثنين لتوديع المستشار شولتس. وجرت العادة أن تقام مثل هذه المراسم العسكرية بعد غروب الشمس على أضواء المشاعل قبالة وزارة الدفاع في برلين عند مغادرة جميع المستشارين والرؤساء ووزراء الدفاع وكبار القادة العسكريين مناصبهم، تكريما لهم.

مقالات مشابهة

  • ترامب يغري المهاجرين غير الشرعيين بالمال مقابل ترك الولايات المتحدة
  • استقالة رئيس وزراء رومانيا بعد فوز اليمين المتطرف بالجولة الأولى من الرئاسيات
  • رؤساء الاحزاب الالمانية توقع عقد ائتلاف حكومي جديد لتولي مهامها بعد 10 اسابيع من الانتخابات
  • رومانيا.. سيميون يتصدر الانتخابات الرئاسية بعد فرز 90% من الأصوات
  • ترامب يسمي مرشحه المفضل لخلافته في رئاسة الولايات المتحدة عام 2028
  • شخص يصفع رئيس الشعب الجمهوري خلال جنازة برلماني بإسطنبول (شاهد)
  • الأقصر والشرقية ابطال القطاع الثالث والرابع ببطولة حزب الشعب الجمهوري لكرة القدم
  • باجتماع الهيئة العليا للوعي.. فتح باب الترشح للراغبين في خوض الاستحقاقات البرلمانية
  • زعيم المحافظين بكندا خارج البرلمان فهل يدفع ثمن تطرفه؟
  • الصين تقيم إمكانية إجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة