بعد تسع أعوام من المعاناة.. فرحة يمنية كبيرة بكسر حصار الحوثيين وفتح طرق تعز
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يمن مونيتور/ رصد خاص
فرحة كبيرة، عاشها سكان محافظة تعز اليمنية (جنوب غرب) بعد فك الحصار عن مركز المحافظة، وفتح الطرق الرئيسية المؤدية إليها بعد تسع سنوات من إطباق الحوثيين الحصار عليها منذ 2015.
وصباح اليوم، أعلن في مدينة تعز عن فتح جولة القصر رسمياً تنفيذاً للاتفاقيات والتفاهمات التي جرت بناء على المبادرة المجتمعية والتفاهمات بين السلطات المحلية وجماعة الحوثي التي تحاصر المدينة منذ أكثر من تسع سنوات.
وبدأت السيارات والشاحنات في الدخول إلى مدينة تعز من نقطة القصر الجمهوري ـ الكمب.فتح جولة القصر ، وسط فرحة عارمة لدى السكان الذين احتشدوا قرب هذا المنفذ من جانب المدينة، وأطلقوا أهازيج تعبيرا عن فرحتهم بدخول وخروج مسافرين عبر هذا الطريق.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، قال عضو المجلس الرئاسي في اليمن عبدالله العليمي، إن “تعز عانت طويلا من الحصار الحوثي، وتطلب الأمر 9 سنوات حتى انتصر المجتمع الحي والمقاوم بتعز إضافة الى جهود دولية ومحلية وعوامل كثيرة أدت الى كسر الحصار الحوثي وفتح الطريق”.
وأضاف في منشور على منصة “إكس”: “ماتزال صور اسطوانات الاوكسيجين على ظهور الحمير في الجبال، والاطفال المخنوقين في المستشفيات ومئات الحوادث في طرق وعرة حاضرة في اذهان الناس وسوف تدون في سجلات التاريخ كأحد شواهد الخزي لهذه المليشيا”.
وتابع قائلاً: “إغلاق الطرقات جريمة حوثية منذ يومها الأول وحتى لحظتها الأخيرة”.
من جانبه، قال محافظ تعز نبيل شمسان عبر منصة إكس: “اليوم ينتصر الحالمون في تعز وتعود الحياة إلى المدينة.. اليوم تتدفق الدماء إلى الشريان وتعود الأطراف للحركة.. هي جهود سنين من الضغط والتفاوض مع المجتمع الدولي التي أفضت أخيرا إلى سريان الحياة”.
بدورها قالت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، إشراق المقطري، إن “الحوثي حاصر تعز ومداخلها وانشا المتارس واعتلى القناصين التباب وسقط ضحايا منذ 2015، كما رفض رفض التجاوب في اتفاقات استوكهولم وقبله جنيف والكويت لفتح طرق تعز وغيرها”.
وأشارت إلى أن “الخناق الاقتصادي الذي فرضة البنك المركزي في عدن على الحوثي مؤخراً، دفع قيادات الجماعة إلى البادرة في فتح طرق عدة في تعز وغيرها من الطرق”.
بدوره، قال رجل الأعمال ومحافظ تعز السابق شوقي هائل سعيد أنعم: “حين تتوحد الإرادة ويكبر الطموح تنتصر الحياة ويغدو المستحيل أمراً سهلا ، بفضل الجهود المثمرة من كلّ المخلصين ، عادت البسمة اليوم لتزين وجوه أبناء تعز مع إعادة فتح الشريان الرئيسي طريق جولة القصر ، هذا الإنجاز يُبشر بمستقبل واعد ويُمثل شعاع أمل جديد لليمنيين”.
وأضاف على منصة “إكس”: نأمل أن تُتوج الجهود بجملة حلول لجميع الملفات وإنهاء معاناة الشعب اليمني في مختلف المجالات وإحلال السلام المنشود”.
من جانبه، قال الصحفي اليمني عبدالباسط الشاجع، إن “رضوخ الحوثي بعد تسع سنوات من الحصار والقتل، يؤكد أن تعز ومشروع المقاومة سيتنصر ويحقق أهدافه مهما طال الزمن”.
وأضاف ” الفضل في فتح الطريق للشهداء الأبطال والجرحى وصمود المقاتلين والحاضنة المجتمعية.. تعز اليوم تثبت أن مشروع الحياة ينتصر على مشروع الموت، وأن جرائم السلالة لا يمحوها الزمن”.
بدوره، قال الصحفي خليل العمري عبر منصة إكس: “أبناء تعز والمحافظات المجاورة يعبرون سنوات المأساة والقطيعة والبُعد، ويلملمون شتات المدينة المقسمة ويعيدون رسم خارطة البهجة”.
وأضاف العمري: “من حق الناس أن يفرحوا وييتهجوا بالتئام العائلات المتباعدة والمتضررة من الحصار، ومن حقنا أن نفرح ونحن نشاهد عناق الإخوة واحتضان الشوارع لبعضها”.
كما اعتبر الصحفي محمد الشرعبي في منشور عبر المنصة ذاتها، أن “هذا اليوم للذكرى الجميلة، حيث أثمرت فيها جهود الخيرين من الوسطاء وطرفي الحرب في فتح منفذ الحوبان- قصر الشعب شرق تعز”.
وفي مايو الماضي، أعلن محافظ تعز، نبيل شمسان، ومعه رئيس اللجنة الرئاسية لفتح الطرقات، مبادرة لفتح طريق صنعاء- تعز الرئيسي، عبر عقبة (منيف- الحوبان)، مِن جانب واحد، وطالبوا الحوثيين بفتح الطريق مِن الجهة التي تقع تحت سيطرتهم؛ وبدلًا عن ذلك، وفي عمل التفافي، أعلن الحوثيُّون أنَّهم فتحوا عددًا مِن الطرق الأخرى.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحوثيون اليمن طرقات تعز فرحة عارمة
إقرأ أيضاً:
بعد 110 أعوام.. ساعتان ذريتان تختبران صحة نظرية النسبية في الفضاء
أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية بنجاح مجموعة تضم ساعتين ذريتين إلى محطة الفضاء الدولية، بهدف قياس الوقت بدقة عالية جدًا واختبار نظرية "النسبية".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأقلع صاروخ "فالكون 9" تابع لشركة "سبايس إكس" عند الساعة 08,15 يوم الاثنين بتوقيت جرينتش، من قاعدة كاب كانافيرال الأمريكية، حاملًا نظام "إيسز" المكون من ساعتين ذريتين.
أخبار متعلقة شاهد بالفيديو.. تعرف على خدمات المرور عبر منصة "أبشر"أسلوب علاجي جديد يغني مرضى السكتات الدماغية عن الجراحة.. ما القصة؟وتوجه الصاروخ إلى محطة الفضاء الدولية المتموضعة على ارتفاع 400 كيلومتر، وستضع ذراع آلية نظام "إيسز" خارج المحطة على وحدة كولومبوس، وسيبقى النظام هناك 30 شهرًا لجمع بيانات الساعتين.اختلاف الزمن في الفضاءوفي مؤتمر صحفي قبل انطلاق المهمة، قال المسؤول البريطاني عن مشروع "إيسز" ACES في وكالة الفضاء الأوروبية سيمون وينبرج، إن الوقت ضروري لعمل أجهزة الكمبيوتر وأنظمة تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية، وهو موجود في "مختلف معادلات الفيزياء".
ومن المعروف منذ عام 1915 ونظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين تقول إن الزمن ليس هو نفسه في كل مكان، فهو يُبطئ على مقربة من جسم ضخم، إلى درجة التوقف عند حافة ثقب أسود.
وعلى كوكب الأرض، يمر الوقت بشكل أسرع عند قمة برج إيفل منه عند قاعدته، ولكن "أثر أينشتاين" هذا ضئيل جدًا، غير إنه يصبح ملحوظًا عند الابتعاد أكثر في الفضاء.
وعلى ارتفاع 20 ألف كيلومتر، تتقدم الساعات الذرية لأنظمة تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية بأربعين ميكروثانية كل يوم مقارنة بتلك الموجودة على كوكب الأرض.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ألبرت أينشتاين صاحب نظرية النسبية العامة - union rayoتحسين قياس التحول الجاذبيويهدف هذا المشروع إلى تحسين قياس هذا "التحول الجاذبي" بِقَدر منزلتين عشريتين، للوصول إلى دقة تصل إلى "واحد على المليون"، بفضل الساعتين الذريتين لنظام "إيسز" ACES.
وتشكّل الساعة الأولى "فاراو" التي صمّمها المركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية (CNES)، أنبوبًا مفرغًا من الهواء، يجري فيه تبريد ذرات السيزيوم بالليزر إلى درجة حرارة قريبة من الصفر المطلق (-273 درجة مئوية).
وعند تجميدها بفعل البرد وفي ظل انعدام الوزن، ستحتسب اهتزازاتها عند تردد معين بدقة أكبر من تلك الموجودة على الأرض.إعادة وضع تعريف الثانيةمنذ عام 1967، تُعادل الثانية رسميًا 9,192,631,770 فترة من الموجة الكهرومغناطيسية المنبعثة من ذرة السيزيوم 133 التي تغير حالة الطاقة.
وأوضح فيليب لوران، رئيس أنشطة ACES/PHARAO في مرصد باريس، أن "فاراو" سيعمل كـ"شوكة ضبط" تعيد وضع تعريف الثانية، وستساعده ساعة ذرية، وهي عبارة عن جهاز مازر عاملة بالهيدروجين جرى ابتكارها في سويسرا، على المحافظة على استقراره.
وفي النهاية، لن تنحرف إلا بقدر ثانية واحدة فحسب كل 300 مليون سنة، وقد استغرق هذا الإنجاز التكنولوجي أكثر من 30 سنة من العمل، تخللته تأخيرات وصعوبات كثيرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ساعتان ذريتان تختبران صحة نظرية النسبية في الفضاء - SPACE & DEFENSE
ومنذ ذلك الحين ظهرت على الأرض الساعات الضوئية التي تستخدم ترددات أعلى وأكثر دقة بمئة مرة.
وفي حين أن هذا الجيل الجديد "سيتجاوز الساعات الذرية في المستقبل"، فإنه يظل تكنولوجيا "حديثة نسبيًا" و"لم يجر وضع أي منها في المدار"، بحسب وينبرج الذي عدّ أنّ نظام "إيسز" "فريد من نوعها".
وستنقل إشارته إلى الأرض عبر موجات دقيقة، وعلى الأرض، ستقارنه 9 محطات (في أوروبا، وبريطانيا، واليابان، والولايات المتحدة) بالوقت الذي تقيسه ساعاته الخاصة.نافذة جديدة في عالم الفيزياءوقال لوران إن "الاختلافات ستخضع للتحليل لتحديد ما إذا كانت النتيجة متّسقة مع توقعات نظرية النسبية".
وإذا لم تكن الحال كذلك، "ستُفتح نافذة جديدة في عالم الفيزياء". من الذي سيتعين عليه إجراء التعديلات اللازمة لجعل معادلات أينشتاين تتطابق مع الملاحظات؟
وقد يكون ذلك تقدما في السعي إلى ما يطمح إليه الفيزيائيون، وهو التوفيق بين النسبية العامة التي تفسر طريقة عمل الكون، والفيزياء الكمومية التي تحكم اللامتناهي في الصغر، وهما نظريتان تعملان بشكل جيد جدًا، لكنها غير متوافقتين حتى الآن.