إصابة نحو 100 شخص في اشتباكات عنيفة بين الشرطة الأرمنية والمتظاهرين
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
أدت اشتباكات عنيفة اندلعت بين المتظاهرين والشرطة بالقرب من البرلمان الأرمني إلى إصابة 98 شخصًا واعتقال حوالي 100 شخص.
ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن بيانات وزارة الصحة الأرمينية قولها، إن 66 من المصابين قد تم علاجهم، فيما لا يزال 32 آخرون في المستشفى بإصابات خفيفة إلى متوسطة.
وفي الوقت نفسه، أصيب ممثلو وسائل الإعلام أيضا بجروح خلال الاشتباكات، مع ورود تقارير عن تلف المعدات والإصابات الناجمة عن القنابل الضوئية.
ونجمت الاضطرابات عن تصاعد احتجاجات المعارضة التي تطالب باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان بسبب اتفاق الحدود المثير للجدل مع أذربيجان، الذي وافقت أرمينيا بموجبه على تسليم أربع قرى أذربيجانية مهجورة، دون المطالبة بإعادة الأراضي الأرمينية التي تسيطر عليها أذربيجان.
وبدأت تلك الاحتجاجات في أواخر أبريل الماضي في المناطق الشمالية من أرمينيا، من قبل سكان القرى المتضررة بشكل مباشر من ترسيم الحدود، حيث تخشى المعارضة الأرمينية وسكان منطقة تافوش من تهديدات أمنية أكبر نتيجة التنازلات الأحادية الجانب من الجانب الأرمني.
وفي معرض حديثه عن هذه المطالب، قال باشينيان إنه إذا أراد الشعب الأرمني تغيير الحكومة، فسوف يغيرها، إلا أن أي تغيير يجب أن يتم من خلال الوسائل القانونية وضمن العمليات الديمقراطية.
واشتدت الاحتجاجات في 12 يونيو عندما دعا زعيم المعارضة رئيس الأساقفة باجرات جالستيان أنصاره إلى الالتقاء عند تقاطع باجراميان-دميرشيان، الأمر الذي زاد من الاحتشاد بشكل كبير وعرقل حركة المرور مع تصاعد التوترات. كما اتهم جالستيان الشرطة بإرهاب المتظاهرين السلميين في خطابه.
وردا على الوضع المتصاعد، نشرت الشرطة قنابل الصوت وغيرها من التدابير الخاصة لتفريق الحشد، مشيرة إلى أن تصرفات المتظاهرين كانت بمثابة هجوم على الديمقراطية في أرمينيا، محذرة من أن المسئولين عن ذلك سيواجهون عواقب قانونية.
وسط الفوضى، دافع باشينيان عن نشر تواجد كبير للشرطة بالقرب من البرلمان، مشيرًا إلى ضرورة ضمان الأداء الطبيعي للجمعية الوطنية وسلامة جميع المواطنين، بما في ذلك المتظاهرين السلميين. وانتقد المعارضة لعدم تقديم مطالب موضوعية خلال المناقشات البرلمانية وعدم مشاركتها في اجتماعات اللجنة.
وكانت المعارضة، بقيادة حركة (تافوش من أجل الوطن الأم)، صريحة في مطالبتها باستقالة باشينيان، بينما أعلن ممثل كتلة (أرمينيا) المعارضة في البرلمان آرتسفيك ميناسيان، عن اجتماع مقرر عقده في 17 يونيو الجاري لمناقشة قرار بشأن استقالة الحكومة. ومن المتوقع أن تتناول هذه الجلسة، بموجب القانون، شكاوى المعارضة بشكل أكبر.
وبدأت أذربيجان وأرمينيا عام 2022 بوساطة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في بحث معاهدة سلام مقبلة بين البلدين.
وفي نهاية مايو 2023 قال باشينيان إن بلاده جاهزة للاعتراف بسيادة أذربيجان في الحدود السوفيتية أي مع إقليم قره باغ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرلمان الأرمني أوروبا أذربيجان
إقرأ أيضاً:
"أحرقوا تسلا".. احتجاجات ضد ماسك تجتاح مدنا أميركية
تجمع متظاهرون أمام معارض "تسلا" في أنحاء الولايات المتحدة، السبت، احتجاجا على إجراءات الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية الملياردير إيلون ماسك، وجهوده الرامية إلى خفض الإنفاق الحكومي بدعم من الرئيس دونالد ترامب.
وتأتي هذه الاحتجاجات في إطار رد الفعل المتصاعد في أميركا الشمالية وأوروبا ضد دور ماسك المثير للجدل في واشنطن.
ويأمل منتقدو ترامب وماسك في تثبيط ووصم عمليات شراء "تسلا"، الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية التي تعتبر أكبر شركة صناعة سيارات في العالم من حيث القيمة السوقية.
ويقود ماسك حملة غير مسبوقة لتقليص حجم الحكومة الاتحادية، الأمر الذي أدى إلى تسريح الآلاف من الموظفين وإنهاء مئات عقود المساعدات والإيجارات الاتحادية.
ومنذ أسابيع، نظمت احتجاجات ضد "تسلا" في محاولة لتحفيز المعارضة ضد ماسك ووزارة الكفاءة الحكومية التي أسسها، وتحفيز الديمقراطيين الذين لا يزالون محبطين من فوز ترامب في نوفمبر الماضي.
وقال ناثان فيليبس، وهو عالم في مجال البيئة يبلغ من العمر 58 عاما من ولاية ماساتشوستس، وكان يحتج في بوسطن السبت: "يمكننا الرد على إيلون. يمكننا أن نلحق أضرارا اقتصادية مباشرة بتسلا من خلال الظهور في صالات العرض في كل مكان، ومقاطعة تسلا، وإخبار الجميع ببيع أسهمهم وبيع سيارات تسلا".
ويتلقى ماسك التوجيه من ترامب لخفض الإنفاق الاتحادي وتقليص حجم القوة العاملة بشكل حاد، ويقول إن فوز ترامب منحه هو والرئيس تفويضا لإعادة هيكلة الحكومة الأميركية.
وألقت الشرطة القبض على 9 أشخاص خلال احتجاج صاخب أمام مقر لشركة "تسلا" في مدينة نيويورك.
وقالت الشرطة إن المئات شاركوا في الاحتجاج الذي كان واحدا من موجة احتجاجات تحمل شعار "إسقاط تسلا" جرى تنظيمها في أنحاء البلاد ضد ماسك.
وتجمعت حشود من المحتجين أيضا أمام معارض تابعة لـ"تسلا" في جاكسونفيل بولاية فلوريدا، وتوسون بولاية أريزونا، ومدن أخرى، وأوقفوا حركة المرور وهتفوا ولوحوا بلافتات كُتب عليها "أحرقوا سيارة تسلا: أنقذوا الديمقراطية"، و"لا للمستبدين في الولايات المتحدة".