الخارجية الروسية: دور السلاح النووي يتنامى في خطط "الناتو" العسكرية
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
أكد نائب وزير الخارجية الروسية ألكسندر جروشكو، اليوم الخميس، أن دور الأسلحة النووية في التخطيط العسكري لحلف شمال الأطلسي "الناتو" يتزايد باستمرار، لافتًا إلى الحديث عن نشر أسلحة نووية للناتو في بولندا ودول أوروبية أخرى.
وقال جروشكو -في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- إنه "بالنظر إلى التدريبات الأخيرة للناتو والبيانات الحديثة له، يمكننا ملاحظة أن دور الأسلحة النووية في التخطيط العسكري للناتو بات يتزايد باستمرار، وهناك حديث عن استخدام أسلحة نووية في بولندا ودول أخرى"، مشددا على أنه يتعين على روسيا أن تضع ذلك في عين الاعتبار.
كما أشار إلى الاتهامات الموجهة ضد روسيا بأنها "تشكل تهديدًا نوويًا وقد تقلب المشهد في أي لحظة رأسًا على عقب"، موضحًا أن "الناتو" هو من يسلك مسار التصعيد الآن.
وقال إن كل ما يقوم به الناتو الآن هو بمثابة تحير وإعداد لصراع محتمل مع روسيا، مضيفا: "كل ما يقوم به الناتو في المنطقة اليوم بمنتهى الوضوح ما هو إلا إعداد لمواجهة عسكرية محتملة مع روسيا"، بحسب تعبيره.
وأوضح أن التدريبات التي تنفذ الآن تظهر كيف تم التخلي عن كل مبادئ الأمني التعاوني، كما تبين عودة الناتو لاستخدام المخططات الأمنية التي كانت سائدة خلال حُقبة الحرب الباردة.
ولفت أن الحلف شن حرب هجينة ضد روسيا، موضحًا: "على المستوى الاقتصادي، تم فرض آلاف العقوبات ضد بلدنا، وعلى المستوى الإيدولوجي، هناك خطط تهدف إلى شيطنة روسيا، وإحدى أبرز الأمثلة الدالة على ذلك هو زعم أنه في حال انهزم حلف الناتو في أوكرانيا، فإن روسيا ستغزو قطعا كلًا من بولندا ودول البلطيق".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
المتحدثة باسم الخارجية الروسية: لا بديل للأمم المتحدة.. والغرب يقوض المنظمة من الداخل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "لا يوجد بديل للوظائف الحيوية التي تؤديها الأمم المتحدة وخاصة في ضمان الأمن القومي".
وأضافت زاخاروفا ـ في بيان نقلته اليوم وكالة أنباء (تاس) الروسية ـ: " لا يوجد بديل للأمم المتحدة، ووفقًا لمفهوم السياسة الخارجية، تعطي روسيا الأولوية لأنشطة الأمم المتحدة، بما في ذلك فيما يتعلق بضمان الأمن القومي، ونحن نفعل ذلك من خلال تطوير حلول متوازنة للنزاعات المسلحة، والدفاع عن المصالح الرئيسية لبلدنا والدول ذات التفكير المماثل بين الأغلبية الدولية".
وتابعت: "إن الأمم المتحدة واجهت العديد من التحديات في تاريخها، من ضمنها الحرب الباردة، التي وضعت البشرية على شفا كارثة نووية عدة مرات، وخلقت عقبات كبيرة أمام البحث الجماعي عن حلول للتهديدات العالمية، هي التحدي الأكبر، كما أثرت اللحظة الأحادية القطبية العابرة في العلاقات الدولية سلبًا على دور الأمم المتحدة، فقد استغلت الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية، التي اعتقدت أنها المنتصرة في الحرب الباردة، الفرصة لتنفيذ مشاريع غير قانونية مختلفة، متجاهلة المنظمة وميثاقها ببساطة في كثير من الأحيان".
واستطردت: "الآن، أصبح النظام الذي ترتكز عليه الأمم المتحدة في أزمة مرة أخرى، وتُتهم المنظمة على نطاق واسع بالبيروقراطية المفرطة، وعدم الكفاءة، والجهود الزائدة عن الحاجة، وسوء إدارة الموارد، وغيرها، لكن سلطة الأمم المتحدة المتعثرة وفعاليتها المحدودة لا ترجع في المقام الأول إلى أي عيوب جوهرية، بل إلى النهج المدمر الذي يتبعه الغرب بتقويض المنظمة من الداخل".
وقالت زاخاروفا: "وفي ظل السياق المذكور أعلاه، من الواضح أنه لن يكون من الممكن استعادة مصداقية الأمم المتحدة وهيبتها بالكامل إلا إذا تخلى الغربيون عن ادعاءاتهم التي لا أساس لها من الصحة بخصوص استثنائيتهم وأظهروا استعدادهم للتعاون الدولي المتساوي القائم على توازن المصالح".
وأضافت: "من الممكن إحراز تقدم نحو تحقيق الأهداف النبيلة المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وإيجاد حلول فعالة للمشاكل العالمية في العصر الحديث فقط من خلال الجهود المشتركة لجميع الدول الأعضاء".