أكد نائب وزير الخارجية الروسية ألكسندر جروشكو، اليوم الخميس، أن دور الأسلحة النووية في التخطيط العسكري لحلف شمال الأطلسي "الناتو" يتزايد باستمرار، لافتًا إلى الحديث عن نشر أسلحة نووية للناتو في بولندا ودول أوروبية أخرى.

وقال جروشكو -في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- إنه "بالنظر إلى التدريبات الأخيرة للناتو والبيانات الحديثة له، يمكننا ملاحظة أن دور الأسلحة النووية في التخطيط العسكري للناتو بات يتزايد باستمرار، وهناك حديث عن استخدام أسلحة نووية في بولندا ودول أخرى"، مشددا على أنه يتعين على روسيا أن تضع ذلك في عين الاعتبار.

كما أشار إلى الاتهامات الموجهة ضد روسيا بأنها "تشكل تهديدًا نوويًا وقد تقلب المشهد في أي لحظة رأسًا على عقب"، موضحًا أن "الناتو" هو من يسلك مسار التصعيد الآن.

وقال إن كل ما يقوم به الناتو الآن هو بمثابة تحير وإعداد لصراع محتمل مع روسيا، مضيفا: "كل ما يقوم به الناتو في المنطقة اليوم بمنتهى الوضوح ما هو إلا إعداد لمواجهة عسكرية محتملة مع روسيا"، بحسب تعبيره.

وأوضح أن التدريبات التي تنفذ الآن تظهر كيف تم التخلي عن كل مبادئ الأمني التعاوني، كما تبين عودة الناتو لاستخدام المخططات الأمنية التي كانت سائدة خلال حُقبة الحرب الباردة.
ولفت أن الحلف شن حرب هجينة ضد روسيا، موضحًا: "على المستوى الاقتصادي، تم فرض آلاف العقوبات ضد بلدنا، وعلى المستوى الإيدولوجي، هناك خطط تهدف إلى شيطنة روسيا، وإحدى أبرز الأمثلة الدالة على ذلك هو زعم أنه في حال انهزم حلف الناتو في أوكرانيا، فإن روسيا ستغزو قطعا كلًا من بولندا ودول البلطيق".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الناتو بولندا

إقرأ أيضاً:

روسيا تسحب أرصدتها العسكرية من سوريا بعد سقوط الأسد وتعزز وجودها في ليبيا

تعمل روسيا على تعزيز قواعدها العسكرية في ليبيا بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا وهروب الأخير إلى موسكو عقب دخول فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، حسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي تلغراف".

ووفقا للتقرير الذي ترجمته "عربي21"، فإن بيانات الرحلات الجوية تظهر أن ما لا يقل عن ثلاث طائرات شحن عسكرية روسية طارت من بيلاروسيا إلى ليبيا منذ الثامن من كانون الأول/ ديسمبر، وهو اليوم الذي أطاح فيه المقاتلون السوريون بنظام الأسد الذي دعمته روسيا في السابق. 

وهبطت أحدث رحلة في بنغازي بليبيا في وقت مبكر من صباح يوم السبت، وفقا لبيانات من "فلايت رادار24" وهو موقع لتتبع الرحلات الجوية وهي في مسارها الحقيقي. ويعتقد الخبراء أن روسيا تنقل المواد الدفاعية المخزنة في بيلاروسيا، أقرب حليف لها، إلى ليبيا، حيث تزيد بسرعة من وجودها العسكري ردا على استيلاء المقاتلين المعارضين لنظام الأسد على دمشق. 


ونقلت الصحيفة عن جليل حرشاوي، المختص في شمال أفريقيا وزميل في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث دفاعي مقره لندن، قوله "يبدو أن التحديات في سوريا تدفع روسيا إلى تكثيف وجودها في شرق ليبيا، حتى لو لم يكن ذلك جزءا من خطتها الأصلية قبل أسابيع فقط".

وأضاف أن موسكو تشعر على الأرجح بالقلق من أن تواجدها المتزايد في ليبيا أصبح "أكثر عرضة للخطر، مما يستدعي  لاتخاذ خطوة منطقية وهي إرسال المزيد من التعزيزات لحماية وجودك الحديث والمتنامي" في ليبيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا قامت في عام 2014 بتحديث مدارج للطائرات وبنت مرافق جديدة في قواعدها الجوية الليبية، ما سمح لها باستعراض قوتها على طول الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. وتعتبر ليبيا أيضا نقطة انطلاق مهمة لجهود الكرملين لتوسيع تأثيره في أفريقيا. 

وكانت ليبيا، وهي الدولة التي مزقتها الحرب، الدولة الوحيدة في أفريقيا والتي احتفظ فيها الجيش الروسي بوجود عسكري بحيث يتمكن من أن يرسل تعزيزات مباشرة وبدون حاجة للتوقف والتزود بالوقود. وقد ساعدها هذا إلى جانب وجودها العسكري في كل من ميناء طرطوس واللاذقية على استعراض مزيد من القوة بالمنطقة، إلا أن سقوط حليفها الأسد أثار شكوكا حول مستقبلها في سوريا التي أعلنت المعارضة المسلحة عن تشكيل حكومة فيها.  

وعانت سوريا من سنوات القصف الروسي الوحشي ضد مناطق المعارضة، حيث حاولت موسكو دعم بقاء الأسد وحكومته. وبدأت موسكو بنقل معداتها العسكرية والمسؤولين وأفرادها من سوريا، في حين يسعى كبار المسؤولين إلى التوصل إلى اتفاق مع القيادة الجديدة من شأنه أن يسمح لها بالاحتفاظ بقواعدها في البلاد، وفقا للتقرير.

واعترفت موسكو يوم الأحد بأنها "سحبت" بعض موظفيها الدبلوماسيين من سوريا على متن رحلة خاصة من قاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية. وقال مسؤول أمني سوري إن طائرة شحن عسكرية غادرت قاعدة حميميم في اليوم السابق باتجاه ليبيا.


وبحسب الصحيفة، فإنه من المتوقع مغادرة المزيد من الطائرات في الأيام المقبلة. وظهرت صور للقوات الروسية وهي تحزم نظام صواريخ الدفاع الجوي إس-400 في اللاذقية، وشوهدت شاحنات مدرعة تصطف في الشوارع السورية استعدادا لإخلاء المواقع.

وعلق حرشاوي قائلا: "حتى لو أبقت روسيا على قواعدها الأساسية في سوريا - منشأتها البحرية في طرطوس وقاعدتها الجوية بالقرب من اللاذقية، فمن الواضح أن الأحداث الأخيرة هناك لم تكن لصالح موسكو". 

وأضاف أن "الاضطرابات تجعل سوريا بيئة أكثر عدائية بالنسبة للجيش الروسي، ولو من الناحية اللوجستية فقط، مما يجعله غير قادر على البقاء هناك بنفس مستوى الراحة والأمان كما كان من قبل". 

مقالات مشابهة

  • «الناتو» يتسلم مهمة تنسيق المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا
  • موقع إيطالي: ليبيا قد تصبح مسرحا جديدا للنزاع بين روسيا والناتو
  • مراهقة تقتل مدرّسا وتلميذا داخل مدرسة وتنتحر.. حدث في أمريكا حيث يفوق عدد قطع السلاح عدد السكان
  • الخارجية الروسية: مستقبل سوريا يجب أن يحدده السوريون بأنفسهم
  • روسيا: لا قرار نهائي بشأن قواعدنا العسكرية في سوريا
  • روسيا تسحب أرصدتها العسكرية من سوريا بعد سقوط الأسد وتعزز وجودها في ليبيا
  • بوتين: روسيا حررت 189 بلدة خلال العملية العسكرية في أوكرانيا
  • الكرملين: لم نتخذ قرارات نهائية بشأن القواعد العسكرية الروسية في سوريا
  • ‏الكرملين: لا يوجد قرار نهائي بشأن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا
  • الكرملين: لا قرارات نهائية بشأن القواعد العسكرية الروسية في سوريا